«شاومي ريدمي 6»... هاتف اقتصادي مميز

اختبارات على واحد من أجهزة الفئة المتوسطة

{ريدمي 6} الجهاز الاقتصادي الأكثر تقدما بين هواتف شاومي الجديدة
{ريدمي 6} الجهاز الاقتصادي الأكثر تقدما بين هواتف شاومي الجديدة
TT

«شاومي ريدمي 6»... هاتف اقتصادي مميز

{ريدمي 6} الجهاز الاقتصادي الأكثر تقدما بين هواتف شاومي الجديدة
{ريدمي 6} الجهاز الاقتصادي الأكثر تقدما بين هواتف شاومي الجديدة

أعلنت شركة «شاومي» أخيرا عن هاتفها الاقتصادي «ريدمي 6» Redmi 6 ليخلف هاتف «ريدمي 5» الذي حقق نجاحات لا بأس بها خصوصا في آسيا وبعض البلدان العربية مثل مصر. وقالت الشركة إنها باعت في الربع الأول من هذه السنة حوالي 28 مليون جهاز كان النصيب الأكبر منها لأجهزة ريدمي التي لا يتجاوز سعرها 200 دولار وهي من نوع الهواتف الاقتصادية.
- تصميم الهاتف
يأتي هاتف ريدمي 6، بتصميم جديد نسبيا بغطاء بلاستيكي من الخلف لتقليل التكلفة وبشاشة إل سي دي IPS LCD قياس 5.45 بوصة تغطي تقريبا 76 في المائة من واجهة الجهاز مع حواف سميكة في أعلى وأسفل الشاشة. وفي الخلف وضعت الكاميرا المزدوجة وتحتها قارئ البصمة. وعلى غير العادة سنجد سماعة الصوت في الخلف الذي عادة ما نراها إما أعلى أو أسفل الجهاز ولكننا لاحظنا أن مكانها الجديد سبب بعض المشاكل أثناء الاستماع للصوتيات، إذ ينعدم الصوت تقريبا في حال وضع الجهاز على ظهره فوق سطح مستو. أما بالنسبة للجزء العلوي من الهاتف فنجد منفذ سماعة رأس مقاس 3.5 ملم الذي نادرا ما نراه في هواتف 2018 بالإضافة إلى ميكروفون ولكن الشركة تخلت عن لاقط الأشعة تحت الحمراء فلن تتمكن من استعمال الهاتف كجهاز تحكم عن بعد كما كان الحال مع أجهزة شاومي السابقة. ومن الجهة السفلية يوجد ميكروفون ثانوي ومنفذ Micro USB مخصص للشحن ونقل البيانات. أما بالنسبة للجوانب فقد وضعت الشركة كل الأزرار من الجهة اليمنى بينما لا يوجد في الجهة اليسرى إلا فتحتان إحداهما للشريحة والأخرى لشريحة إضافية ومنفذ للذاكرة الخارجية. وأخيرا فإن تصميم الجهاز غير مضاد للماء ولا للأتربة.
- العتاد ونظام التشغيل
يأتي الجهاز محملا بأحدث واجهة من شاومي ميو MIUI 9 المبني على نظام آندرويد 8.1 أوريو والذي يقدم مميزات جديدة كتشغيل تطبيقين في نفس الوقت بالإضافة إلى دعم الإيماءات Gestures، فبدل الاعتماد على الأزرار الافتراضية الموجودة أسفل الشاشة للتنقل بين القوائم يمكنك استعمال الإيماءات بشكل يشبه ما رأيناه في هاتف آيفون 10، وقد لاحظنا أن هذه التجربة كانت أفضل وأكثر سلاسة مقارنة بالأزرار. كما يأتي الهاتف بمعالج ميدياتيك إم تي 7672 ثماني النواة، ويتوفر بنسختين، إحداهما بسعة داخلية 32 غيغابايت و3 غيغابايت للذاكرة العشوائية والأخرى بسعة 64 غيغابايت و4 غيغابايت للذاكرة العشوائية، ويمكن في كلتا الحالتين زيادة السعة الداخلية إلى غاية 256 غيغابايت عن طريق منفذ الذاكرة الخارجي Micro SD.
- مزايا التصوير والبطارية
> الكاميرا. زودت شاومي هاتفها بكاميرا مزدوجة الأولى بدقة 12 ميغابكسل بفتحة عدسة فتحة f – 2.2 والأخرى 5 ميغابكسل بفتحة عدسة f - 2.2 تستعمل خصيصا في نمط البورتريه Portrait Mode الذي يعمل على إبراز جزء معين من الصورة بجعل خلفية ضبابية وغير واضحة. تظهر الصور التي يتم التقاطها باستخدام الوضع التلقائي Auto Mode بجودة عالية، إلا أنها لا تضاهي تلك الصور الملتقطة بهواتف هواوي بي 20 برو ولا آيفون 10 كما يعيبها أيضا بطء التقاطها للصور أحيانا. من المزايا الجديدة في نظام الكاميرا استعمال الذكاء الصناعي لتحسين التقاط الصور في الأضواء الخافتة وأيضا لتحسين جودة الصور عن طريق نمط Beautify.
> الفيديو. كما يمكنك أيضا تسجيل فيديو بدقة 1080 بكسل عن طريق الكاميرا الخلفية بدقة 30 إطارا في الثانية، ورغم أن النتائج تبدو جيدة فإنها لا تقارن بهواتف أخرى حتى من نفس الشركة كهاتف مي 8 على سبيل المثال.
أيضا من المميزات الحديثة هي تصوير الفيديو البطيء Slow Motion القادر على التقاط لقطات بطيئة الحركة جيدة نوعا بمعدل عرض 60 إطاراً في الثانية، أي ليس بدقة هواتف سوني إكسبيريا إكس زد 2 وسامسونغ غالكسي إس 9، والتي يمكنها التسجيل بسرعة تصل إلى 120 إطاراً في الثانية، ومع ذلك فإن النتائج مقبولة جدا خصوصا في هذه الفئة السعرية. أما بالنسبة للكاميرا الأمامية فأتت بدقة 5 ميغابكسل، كفيلة بالتقاط صور سيلفي جيدة خصوصا مع تأثير بيوتيفايي Beautify وتحديد عمر الشخص تلقائيا، كما يمكن أيضا أن تستغل الكاميرا الأمامية في فتح الجهاز بمجرد النظر إليه Face Unlock.
> البطارية. عمر البطارية في هواتف شاومي جيد جدا نظرا للإعدادات المتشددة التي لا تسمح للتطبيقات من استعمال البطارية لفترات مطولة. ولم يتغير الحال كثيرا مع ريدمي 6، حيث أتى ببطارية 3000 ملي أمبير ساعة، كفيلة لتشغيل الهاتف لحوالي يوم ونصف عند الاستعمال العادي. وكما ذكرنا يمكن شحنها عن طريق Micro USB وليس USB - C ولذلك فهي لا تدعم الشحن السريع ولا اللاسلكي ولكن هذا ما يمكن توقعه من هاتف اقتصادي بالدرجة الأولى لا يتجاوز سعره أكثر من 150 دولارا.
وأخيرا قدمت الشركة نسخة أقوى تحت اسم «ريدمي 6 برو» بسعر يبدأ من 220 دولارا وبمواصفات أعلى ومزايا غير موجودة في ريدمي 6، من أهمها البطارية الأكبر قدرة بواقع 4000 ملي أمبير ساعة، ومعالج سنابدراغون 625 الأقوى أداء والأقل استهلاكا للطاقة. كما يحوي الجهاز شاشة أكبر بقياس 5.8 بوصة تغطي حوالي 80 في المائة من واجهة الجهاز يعلوها القطعة الزائدة Notch مشابهة لتلك الموجودة في الآيفون 10 والتي يوجد بها سماعة المكالمات والكاميرا الأمامية التي من الممكن استعمالها أيضا في فتح الجهاز عن طريق فيس أنلوك Face Unlock.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».