التحالف يحشد لاستعادة آخر معاقل {داعش} شرق سوريا

تراجع المعارك في بادية السويداء

جنود من «قوات سوريا الديمقراطية» مع مدرعات أميركية لقوات التحالف. («الشرق الأوسط»)
جنود من «قوات سوريا الديمقراطية» مع مدرعات أميركية لقوات التحالف. («الشرق الأوسط»)
TT

التحالف يحشد لاستعادة آخر معاقل {داعش} شرق سوريا

جنود من «قوات سوريا الديمقراطية» مع مدرعات أميركية لقوات التحالف. («الشرق الأوسط»)
جنود من «قوات سوريا الديمقراطية» مع مدرعات أميركية لقوات التحالف. («الشرق الأوسط»)

يحشد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش لأهم معاركه في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، إذ يعد لشن عمليات في منطقة هجين التابعة لمحافظة دير الزور، حيث يتحصن أكثر من ألف مقاتل «داعشي» بمن فيهم عدد من المقاتلين الأجانب. وتعد هذه المنطقة آخر معقل للتنظيم في المنطقة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن معركة هجين قد تشكل بنظر التحالف، نهاية لـ«داعش» وقد تسفر عن القضاء على التنظيم تماماً. ورأى أن هذه المعركة ستكون قاسية ويمكن أن تستمر ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. وأكد روبرتسون أن التحالف و«قوات سوريا الديمقراطية»، يعززان المكاسب استعداداً للمرحلة الثالثة والأخيرة من عملية التجنيد، إذ يعمل التحالف الذي يضم 77 دولة مشاركة في محاربة «داعش»، على تحرير هجين، لافتاً إلى أن التحالف يعمل وفقاً للظروف التي يواجهها في أرض المعركة وليس التكهن بجدول زمني محدد.
وفي الجنوب السوري، تراجعت حدَّة المعارك في البادية الشمالية الشرقية لمحافظة السويداء، وسط تعثر مستمر للمفاوضات غير المباشرة التي يرعاها الطرف الروسي لنقل عناصر «داعش» من حوض اليرموك، في وقت دفع النظام السوري بسكان بلدات القنيطرة الواقعة في منطقة فك الاشتباك عام 1974 للعودة إلى المنطقة في هضبة الجولان، حيث وصل إليها المئات من سكانها بعد استعادة النظام السيطرة عليها.
في غضون ذلك، وإثر تزايد السخط في السويداء على إعدام مقاتل من تنظيم داعش في المنطقة، بالنظر إلى ارتداداته المحتملة على الرهائن الدروز في قبضة التنظيم، نفى فصيل «نسور الزوبعة» التابع لـ«الحزب السوري القومي الاجتماعي» صِلَته بالحادثة. ونشر الفصيل، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، بياناً قال فيه: «ننفي جملة وتفصيلاً علاقة (نسور الزوبعة) بعملية الإعدام التي حصلت في ساحة مدينة السويداء».
...المزيد


مقالات ذات صلة

تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

آسيا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)

تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

استبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أي دور للقوات الفرنسية في سوريا عادّاً أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لبلاده.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

القوات العراقية تعلن مقتل نائب والي كركوك في تنظيم «داعش»

أعلنت القوات العراقية عن إطلاق عملية عسكرية لإنهاء وجود بقايا خلايا داعش في وادي زغيتون بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.

حمزة مصطفى (بغداد)
أفريقيا وحدة خاصة من قوة عسكرية شكلتها نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين لمواجهة «بوكو حرام» (القوة العسكرية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام»)

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أعلنت دول حوض بحيرة تشاد القضاء على المئات من مقاتلي جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش»، ورغم ذلك لم تتوقف الهجمات الإرهابية في المنطقة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
الولايات المتحدة​  وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم داعش

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوكالة أسوشيتد برس إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير.

«الشرق الأوسط» (قاعدة رامشتاين الجوية (ألمانيا))
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تكشف عن 4 مطالب دولية في سوريا

كشفت تركيا عن إجماع دولي على 4 شروط يجب أن تتحقق في سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد وهددت بتنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا وسط دعم من ترمب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.