تدخل وجبات الشوارع إلى نطاق المساهمة في ترويج مدن العالم للسياح، خصوصاً بين الشباب الذي يختار رحلات طويلة تطوف حول العالم. ويختار الشباب المدن التي توفر لهم أفضل نوعيات الأطعمة السريعة التي يمكن تناولها في أثناء التجول فيها بلا تكلفة عالية. ويختار البعض منهم المدن المفضلة وفقاً لأكلات الشوارع التي توفرها لهم.
وهناك خمس مدن تعد من أشهر مدن العالم في مجال توفير أكلات الشوارع المرغوبة من السياح. وهي وجبات متنوعة تناسب أذواق الشباب حتى لهؤلاء الذين لم يجرّبوها من قبل. من هذه الوجبات ما هو مشهور عالمياً ومنها ما هو غير معروف خارج حدود البلاد التي تقدمها.
> نيويورك: من أشهر الوجبات التي تقدمها مدينة نيويورك في شوارعها ويقبل عليها السياح هي وجبة «هوت دوغ» السريعة المكونة من ساندويتش من السجق في رغيف طويل يتخذ شكل السجق وتضاف إليه صلصات الكاتشاب والمسطردة. من الأنواع الأخرى التي تقدمها المدينة وجبة الدجاج والأرز وساندويتشات الفلافل مع سلاطة الطحينة ورقائق «وافل» البلجيكية التي يمكن تناولها بالشوكولاتة أو العسل. ومؤخراً انضمت إلى وجبات الشوارع في نيويورك وجبات لاتينية مثل ساندويتشات أريبا القادمة من كولومبيا. وتعد أقراص أريبا، وهو نوع من الخبز المصنوع من الذرة، من الوجبات التقليدية إلى يعود تاريخها إلى السكان الأصليين في أميركا الجنوبية. ويمكن إضافة الجبن أو اللحوم إلى أقراص أريبا قبل تناولها. ومن أشهر الوجبات الآسيوية التي يمكن تناولها في نيويورك هي وجبة «كعكات مومو» التي تؤكل باللحم المفروم، وتعود أصولها إلى التيبت وبلدان شرقي آسيا.
> لوس أنجلوس: وهي تشتهر بساندويتشات اللحم المتبل المحفوظ المعروف باسم «باسترامي» التي يضاف إليها بعض الخضر والمسطردة والمخللات. ونظراً إلى قرب المدينة من الحدود المكسيكية تنتشر فيها وجبات «تاكو» المكسيكية التي تأتي في صيغة لفائف من الخبز التي تحتوي على الدجاج والصلصة والخضراوات. من الأنواع المكسيكية الأخرى التي تنتشر في المدينة أنواع من التورتة المكسيكية التي تكون في صيغة خبز محشو باللحم والجبن والسلاطة، وهي تشبه أنواع البرغر الأميركية ولكن على الطريقة المكسيكية. وتشتهر المدينة أيضاً بساندويتشات الجبن المشوي التي يتم إعدادها حسب الطلب من عربات خاصة. ومن الأنواع الحديثة التي انضمت إلى أكلات الشوارع في المدينة في السنوات الأخيرة وجبة يابانية اسمها «دونبوري» تتكون من طبق أرز عليه منوعات من اللحوم أو الأسماك التي يختارها المشتري وتضاف إليها صلصات يابانية مثل صلصة الصويا. وتتنوع الأصناف التي يمكن تقديمها مع الأرز في أطباق «دونبوري».
> ملبورن (أستراليا): وهي تدخل في نطاق المدن العالمية متعددة العرقيات التي يعكس طعامها فئات المهاجرين إليها من جميع أنحاء العالم. ومن الهند تأتي أطباق الدجاج بالكاري وهي أنواع تشبه ما يباع في الهند، ويضاف إلى الدجاج بعض الخضراوات والمزيد من التوابل. من الأنواع الأخرى لأطعمة الشوارع في المدينة أنواع من البيتزا التي تباع شرائحها بمختلف المكونات خصوصاً الجبن واللحم وأوراق الريحان. ومن الشرق الأوسط وصلت وجبات الشاورمة والكباب التي تلقى إقبالاً واسعاً من أهل المدينة ومن زوارها. وهناك أيضاً تأثير أميركي يأتي في شكل أنواع البرغر المتنوعة التي تباع في منافذ بيع صغيرة تختلف على سلاسل المطاعم العالمية في هذا المجال. ومن فيتنام تأتي وجبة اسمها «فو» المكونة من اللحم المطبوخ بالتوابل بالإضافة إلى شعرات النودل المضاف إليها عصير الليمون وبعض الأعشاب.
> أوساكا (اليابان): معظم الوجبات السريعة التي تقدمها شوارع أوساكا غير معروفة خارج اليابان. والاستثناء بالطبع هي وجبات السوشي التي تأتي في مكعبات صغيرة محشوة بالأرز أو اللحم أو الخضراوات أو السمك ويضاف إليها صلصة الصويا. أما الوجبات اليابانية غير المعروفة فمن أشهرها في أوساكا مقبلات من الكعك الصغير المقلي المحشو باللحم بطعم صلصة فول الصويا اسمها «غيوزا». ويعود أصل هذه الوجبة إلى الصين ولكنها تنتشر الآن في أرجاء اليابان، وتؤكل ساخنة ويضاف إليها بضع نقاط من صلصة الشطة. من الوجبات السريعة كذلك وجبة نودل في شوربة باللحم وتسمى «رامن» وهي أيضاً صينية الأصل ويبيعها في العادة باعة صينيون مقيمون في اليابان. ويمكن تناول الكاري الياباني وهو مستعار من أشهر وجبة هندية مع بعض التوابل الخاصة. وتأتي الوجبة اليابانية مع الأرز أو النودل أو الخبز مع أنواع متعددة من الخضراوات واللحوم. وقدم البريطانيون هذه الوجبة إلى اليابان في أثناء احتلالهم للهند. وجبة أخرى مشهورة اسمها «أوكونومياكي» وهي فطائر مشوية يمكن حشوها بما يريد المشتري. وتختلف المكونات والتوابل بين المدن اليابانية. ويمكن للزائر أن يختار كرات «تاكوياكي» وهي فطائر كروية بحجم بيض الدجاج محشوة باللحم المفروم أو قطع الأخطبوط. وهي تغطى بصلصة خاصة لها نفس الاسم، وتطبخ بأسلوب «ياكي» الذي يعني الشوي أو القلي.
> سايغون (فيتنام): في سايغون تأتي الوجبات المحلية في أشكال متعددة كلها تقريباً غير معروف للزوار الأجانب. أول هذه الوجبات اسمها «بان مي» وهي ساندويتش في خبز الباغيت الفرنسي مع خيارات اللحم والخضراوات مع المخللات. وهي وجبة تؤكل عادةً في فترة الإفطار. ويمكن اختيار فطائر الأرز المقلية، واسمها المحلي «بان بوت شيان» وهي صينية الأصل وتؤكل مع صلصة الصويا مع البيض المقلي والخضراوات. وهي وجبة مشهورة بين الطلبة بعد فترات الدراسة اليومية، خصوصاً في جنوب فيتنام. وبالإضافة إلى خبز الباغيت يمتد التأثير الفرنسي في فيتنام إلى وجبة الكريب «بان زيو» وهي فطائر مقلية يمكن اختيار مكوناتها من اللحوم أو الخضراوات. ويتناول الفيتناميون أيضا شوربة «بان مام» التي تحتوي على أسماك أو لحوم مع صلصة زفرة الرائحة ولكنها تضفي طعماً فريداً لهذا الطبق الآسيوي. ويمكن تناول هذه الشوربة بالجمبري أو الشعرية. وتشترك فيتنام مع العديد من الدول الآسيوية الأخرى في تناول لفائف «سبرينغ رولز» التي تسمى في فيتنام «غوي كوون» ويمكن حشوها بالخضراوات أو الجمبري أو السمك أو اللحوم بأنواعها. وتتكون اللفائف من طحين الأرز. وتؤكد فيتنام أن أصل هذه اللفائف يأتي منها وليس من الصين كما هو الاعتقاد الشائع. وهي تختلف عن اللفائف الصينية في أنها تقدم طازجة وليست مقلية. وبالإضافة إلى تقديمها في الشوارع الفيتنامية تتوفر هذه الوجبة في العديد من المطاعم الفاخرة في فيتنام كمقبلات قبل تناول الوجبات الرئيسية. وتأتي مع الوجبة صلصات مع فلفل أحمر حريف.
5 مدن تجذب السياح بمأكولات شوارعها
المنافسة بالنوعية والثمن والطعم
5 مدن تجذب السياح بمأكولات شوارعها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة