فريق نسائي سعودي يتوج بالمركز الأول في «هاكاثون الحج»

«الاتحاد السيبراني» يمنح الشريك المؤسس لشركة «أبل» منصب سفير البوابة التقنية السعودية

جانب من الحفل الختامي لمنافسات «هاكاثون الحج» في جدة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
جانب من الحفل الختامي لمنافسات «هاكاثون الحج» في جدة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

فريق نسائي سعودي يتوج بالمركز الأول في «هاكاثون الحج»

جانب من الحفل الختامي لمنافسات «هاكاثون الحج» في جدة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
جانب من الحفل الختامي لمنافسات «هاكاثون الحج» في جدة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)

توجت 4 سيدات سعوديات بالمركز الأول، في أكبر تجمع لمطورين ومبرمجين، من الجنسين من مختلف دول العالم بـ«هاكاثون الحج» الذي أقامه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، واختتمت فعالياته أمس بمحافظة جدة (غرب السعودية).
ومنح الاتحاد السعودي للأمن السيبراني في اختتام فعاليات «هاكاثون الحج» الشريك المؤسس لشركة «أبل» العالمية ستيف وزنياك، منصب سفير البوابة التقنية السعودية، حيث سلم المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني سعود القحطاني شهادة من الاتحاد بذلك للشريك المؤسس لشركة «أبل».
وضم فريق ترجمان 4 فتيات سعوديات وحقق المركز الأول بامتياز في منافسات «هاكاثون الحج» أمس، وحصد جائزة المليون ريال (266.6 ألف دولار) للمركز الأول عن المشروع الذي تضمن شبكة اجتماعية لتبادل صور مناسك الحج مع العائلة، مرتبطة مع الأهل والأقارب لإبقائهم على علم ودراية برحلتك، مع إمكانية نشرها بشكل علني في حال الرغبة في ذلك.
وقالت روان المطرفي لـ«الشرق الأوسط»: «كنت متأكدة من الفوز. وعلى الرغم من مهارة الفرق المشاركة فإنني كنت مؤمنة بقدرات فريقي الذي يضم سماهر وريهام ورغد».
وكان العد التنازلي للمنافسات بدأ خلال ساعات الصباح الأولى يوم أمس، في آخر أيام «هاكاثون الحج» في داخل قاعة المنافسة التي تبعد المتنافسين عن المشاعر المقدسة 85 كلم، حيث الحلم الذي قطعوا الأميال والأشغال من أجله، وعلى طاولة المنافسة مرت الساعات كلمح البصر... غادر النوم وأجّلت الراحة، لحين إعلان النتائج، محملين بمهمة شاقة وتحدٍ يجمع الأهداف الإنسانية والتميز التقني.
وشهد «هاكاثون الحج»، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بمشاركة 2950 متسابقاً من مختلف دول العالم، حضوراً كبيراً للكفاءات السعودية في عدد من اللجان، التي سعت لإبراز هذا الحدث العالمي، الذي توج بجائزة غينيس للأرقام القياسية منذ أيام منافسته الأولى.
واستعد 130 مستشاراً وناصحاً و72 محكماً، من ضمنهم 16 سعودية يحملن شهادات عليا وخبرات في التخصصات ذات العلاقة بـ«هاكاثون الحج» وقدمن خلاصة تجاربهن لـ717 فريقاً تضم 2950 متسابقاً.
وضمت لجنة التحكيم كلاً من: ستيف وزنياك الشريك المؤسس لشركة «أبل» رئيساً للجنة، وسليم عبيد مسؤول علاقات المطورين في «غوغل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومايلا بوتشر كبير رؤساء التحرير في «تيلا رونش»، وسوان سيت نائب الرئيس للتسويق في «نايك»، وفيصل الخميسي عضو مجلس الإدارة في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وعبد الحميد شرارة مؤسس «رايز آب»، ومازن ماليباري خبير «غوغل» المعتمد للذكاء الصناعي، وعبد العزيز الحمادي خبير «غوغل» المعتمد في استراتيجية المنتجات.
وحسب قوانين اللجنة المنظمة، فإن أي مشروع غير جاهز بشكل كامل لن يتم قبوله أو مناقشته من قبل لجنة التحكيم، واستغرقت جولة المناقشة الأولى 3 ساعات، حيث دخل ممثل كل فريق على حدة إلى غرفة مغلقة، توجد فيها لجنة التحكيم، لتقديم فكرة مختصرة عن المشروع الذي عملوا عليه في أقل من دقيقتين، وحصل كل مشروع على عدد معين من النقاط، تم تحديدها بناء على معايير مختلفة، على أن تتراوح نقاط التقييم بين 0 و20 (نقطة)، فيما تقرر أن تكون النتيجة النهائية عبارة عن متوسط نقاط لجنة التحكيم، وكانت المعايير على النحو التالي؛ التصميم (5 نقاط) - البساطة (5 نقاط) - الإبداع (5 نقاط) - الأثر (5 نقاط).
وخصص الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز جوائز لهذا الحدث وتمويلاً لمشاريع المشاركين تصل قيمتها إلى مليونَي ريال سعودي (266.6 ألف دولار)، بهدف تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع، وقُسِّمت الجائزة إلى 3 مراكز؛ نصيب المركز الأول منها مليون ريال، فيما يحصل الفائز الثاني على 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار)، والثالث على 350 ألف ريال (93.3 ألف دولار)، في حين تذهب 150 ألف ريال (40 ألف دولار) جائزةً للتميُّز.
وأشار القحطاني إلى أن اختيار وزنياك يأتي ضمن حرص الاتحاد على استقطاب أفضل العقول العالمية في قطاع التقنية بالسعودية، سعياً لوصول المملكة إلى أن تكون بوابة التقنية في المنطقة، مشيراً إلى «التحولات التقنية الكبرى التي أصبح عليها عالم اليوم في ظل التحديات المهولة التي يعيشها ملايين البشر أينما كانوا».
وأضاف: «لعل أكبر دليل على حجم تلك التحولات التقنية في عالم اليوم، أن شركة مثل أبل الأميركية للتقنية، التي سعدنا بموافقة مؤسسها المشارك على أن يكون سفيراً للبوابة التقنية السعودية، أصبحت أول شركة عامة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار»، عاداً الاهتمام الكبير بالقطاعات التقنية والتكنولوجية وانعكاسها على الخطط العامة للدولة، أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى لها رؤية المملكة 2030، وذلك بإشراف ومتابعة ودعم مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
من جهته، عبر ستيف وزنياك عن سعادته بقبوله هذا المنصب الممنوح له من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، مشيراً إلى أن ما دفعه لقبول منصب سفير البوابة التقنية السعودية هو التطور اللافت الذي لاحظه في توجه السعودية لعالم التقنية والتكنولوجيا، وما يعزز ذلك، وفقاً لوزنياك، الجانب الكبير الذي تحمله الرؤية الطموحة للمملكة 2030 للقطاع التقني بشكل عام، وهو ما يثير الحماسة بالمشروع الذي يعمل عليه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، كمشروع مستقبلي ضخم يحمل في طياته رؤية جديدة ومتغيرة لعالم تعصف به التغيرات في كل يوم.
وأكد أن نجاح هاكاثون الحج يعطي دلالات جادة على اهتمام السعوديين بالبرمجة وبالأعمال الناشئة، مشيراً إلى أن هناك فرصة كبيرة لأن تكون السعودية لاعباً مهماً في مجتمع التقنية المتطور والمتغير، وأن تكون في وقت قريب البوابة الرئيسية للتيك هوب بالمنطقة، منوهاً بأن «رؤية 2030 مبهرة، وأنه من المعجبين والمتابعين لمشروع نيوم على وجه الخصوص الذي وصفه بالفكرة المدهشة».
وختم الشريك المؤسس لشركة «أبل» العالمية بالقول: «هناك قصة نجاح باهرة في السعودية يمكن لها أن تكتب بالمستقبل القريب، وأن تكون قدوة ومثالاً يحتذى به دولياً»، لافتاً إلى أنه سيكون من الداعمين لذلك عبر كونه سفيراً للبوابة التقنية السعودية، مقدماً شكره ودعمه للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
وتشمل المنافسة في «هاكاثون الحج» المجالات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، بما في ذلك الأغذية والمشروبات، والصحة العامة، والحلول المالية، والمواصلات، وإدارة الحشود، والتحكم في حركة المرور، وترتيبات السفر والإقامة، وإدارة النفايات والمخلفات، والإسكان، وحلول التواصل.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».