مقتل جميع المسلحين في اقتحام مبنى محافظة أربيل شمال العراق

مسؤولون رجحوا انتماء المهاجمين لـ«داعش»

قوات أمن كردية خارج مبنى محافظة أربيل (رويترز)
قوات أمن كردية خارج مبنى محافظة أربيل (رويترز)
TT

مقتل جميع المسلحين في اقتحام مبنى محافظة أربيل شمال العراق

قوات أمن كردية خارج مبنى محافظة أربيل (رويترز)
قوات أمن كردية خارج مبنى محافظة أربيل (رويترز)

أعلنت قوات أمن كردية أنها قتلت المسلح المتبقي من المسلحين الذين هاجموا مبنى محافظة أربيل بإقليم كردستان، شمال العراق، لتنهي بذلك العملية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وعرضت قنوات تلفزيونية محلية لقطات ظهرت فيها دماء تلطخ مداخل المبنى وآثار شظايا على الجدران.
ودخلت قوات الأمن المبنى. وسُمح لممثلي وسائل الإعلام دخول المبنى.
ورجح مسؤولون أكراد أن يكون المسلحون أعضاء بتنظيم «داعش» المتطرف.
وكان شرطيان أصيبا لدى اقتحام مسلحين مبنى المحافظة صباح اليوم، وضربت قوات الأسايش (الأمن الداخلي الكردي) طوقاً أمنياً على المبنى بحثاً عن المهاجمين.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصادر أمنية كردية، أن «قناصة أكراداً يطلقون النار على الطابق الثالث في مقر محافظة أربيل، حيث يتمركز مسلحان».
وأوضحت المصادر ذاتها في وقت سابق أنه جرى إنقاذ اثنين من بين رهائن كان يحتجزهم المسلحون داخل مبنى المحافظة، وأشارت إلى أن قوات الأمن الكردية قتلت مسلحين اثنين، بينما لا تزال عملية احتجاز الرهائن مستمرة.
وجرى نشر مزيد من التعزيزات والمركبات المدرعة حول المبنى الواقع في حي تجاري.
وهذا الهجوم هو الأول في إقليم كردستان منذ إعلان العراق دحر تنظيم داعش من البلاد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وسبق لتنظيم داعش أن هاجم مبنى وزارة داخلية الإقليم في أربيل عام 2015، ما أسفر عن قتلى وجرحى.
وشاركت قوات البيشمركة الكردية بشكل كبير في قتال التنظيم المتطرف، وخصوصاً في بداية عمليات «تحرير» مدينة الموصل.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».