السعودية تنهي الترتيبات لخدمة الحجاج القطريين

بعد امتناع وزارة الأوقاف القطرية عن التجاوب

السعودية تنهي الترتيبات لخدمة الحجاج القطريين
TT

السعودية تنهي الترتيبات لخدمة الحجاج القطريين

السعودية تنهي الترتيبات لخدمة الحجاج القطريين

أنهت وزارة الحج والعمرة بالسعودية، كل الترتيبات اللازمة لخدمة الحجاج القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج 2018، حيث خصصت الوزارة رابطاً إلكترونياً لتمكين المواطنين القطريين من تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم، وذلك بعد عدم تجاوب وتعاون وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في السعودية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين.
وبحسب البيان، يمكن للمواطن القطري أداء مناسك الحج والعمرة، وذلك بعد تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم، خصوصاً أن القيادة السعودية، ترحّب بقدوم جميع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف أقطار العالم.
وقالت الوزارة: «إلحاقاً ببيان وزارة الحج والعمرة الشهر الماضي، وما تضمنه بأنها ستحدد رابطاً مباشراً للحجاج القطريين، بعد عدم تجاوب وتعاون وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، فقد أنهت وزارة الحج والعمرة كل الترتيبات اللازمة لخدمة الحجاج القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام 1439ه، حيث خصصت الوزارة رابطاً إلكترونياً لتمكين المواطنين القطريين من تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم».
وأكد الدكتور زهير الحارثي عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، أن الجميع على معرفة تامة بأن السعودية لديها ثوابت لا تقبل المساس بها خلال موسمي الحج والعمرة، فهي تعمل على تقديم كل الإمكانات لتسهيل هذه الشعيرة لجميع الحجاج بمختلف جنسياتهم ومواقف دولهم، دون أي تحيد لجنسية معينة، وترفض أي سلوك يهدد سلامة ضيوف الرحمن أو المساس بهم، ولكن هناك من يستغل هذه الشعيرة في محاولة ترويج شعارات سياسية أو حزبية ليست لها علاقة بالإسلام، ولكن موقف المملكة الثابت تجاه الحج والحجيج كشعيرة بعيدة كل البعد عن السياسة، إذ إنها لا تبحث عن أضواء أو إطراء من أحد.
وأضاف الحارثي: «لطالما ترفعت السعودية عن صغائر الأمور فهي قلب الإسلام ومهد العروبة ولديها مسؤولية دينية كبيرة، وهي تسعى جاهدة أن تحقق لشعب قطر القدرة والتسهيل لأداء هذه الشعيرة بكل الطرق والوسائل، وهذا يؤكد أن السعودية هي الشقيقة الكبرى والمبادرة دائماً، وهي ضد ما يطرح من محاولات البعض لاستخدام قناع تسييس الحج، مع العلم أن ما تطرحه الحكومة القطرية يكشف حالة إفلاس سياسي تعانيه الحكومة هناك، وذلك ببحثها المستمر عما يعمل على تشويه سمعة المملكة والنيل منها، وإثارة الرأي العام من خلال موضوع الحج، ولكن العالم يعرف وزن المملكة وثقلها العربي والإسلامي».
وذكر عضو مجلس الشورى، أن اتخاذ مثل هذه الأساليب من قبل الحكومة القطرية تجاه المملكة هو أسلوب رخيص تجاه محاولة ربط موقف المملكة السياسي بالحج، وهذا يتعارض مع روحانية الشعيرة.
يذكر أن السعودية، استقبلت الحجاج القطريين العام الماضي بعد أن أعاقت الحكومة القطرية وصولهم إلى مطار جدة، حيث تم فتح المنفذ البري لعبور السيارات والمواطنين، وتوفير رحلات طيران من مطار الأحساء الإقليمي، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.