أول متسلقة سعودية: لا وجود للمستحيل

محرّق تعترف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: التوفيق بين التدريب والمتطلبات العملية والعائلية ليس بهيّن

محرق خلال طلوعها لقمة أيفرست («الشرق الأوسط»)
محرق خلال طلوعها لقمة أيفرست («الشرق الأوسط»)
TT
20

أول متسلقة سعودية: لا وجود للمستحيل

محرق خلال طلوعها لقمة أيفرست («الشرق الأوسط»)
محرق خلال طلوعها لقمة أيفرست («الشرق الأوسط»)

اختصرت أول متسلقة سعودية تجربتها في طلوع قمة إيفرست – أعلى قمة في العالم- بالقول:" لا وجود للمستحيل"، في تعبيرها عن ضرورة استنفار قدرات وطموحات الفرد لبلوغ آماله وطموحاته.
وأكدت رها محرق، أول سعودية تتسلق قمة "إيفرست"، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الشباب اليوم يحتاجون لأن يؤمنوا بما لديهم من قدرات وطموحات يرغبون في تحقيقها، وبذل أقصى جهودهم للوصول لأهدافهم.
وقالت محرق في نصحيتها: "نستطيع القول لكل الناس إنه لا وجود للمستحيل، ولكن بإمكانك عرض ذلك لهم، وهذا ما أحاول عمله حاليا"، مضيفة:" لم أعمل على الظهور كقدوة أو مثال يحتذى به، ولكن هذا ما أنا عليه الآن بعد بلوغي لقمة الجبل، فلذا أحاول أن أدفع الناس الى الإيمان بما يريدون تحقيقه والعمل بجهد عليه".
وجاء لقاء محرق، على هامش انعقاد فعاليات منتدى الريادة والكفاءة الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع المنصرم في العاصمة السعودية الرياض.
وأضافت محرق: "يجب أن يؤمن الشباب بذاتهم ويستثمرونها، فإن رغب شخص ما بأن يكون بطلاً عالميا في الألعاب الأولمبية عليه أن يتدرب جاهداً للوصول لهدفه، دون أن يتوقع بأن الطريق ممهد له بدون مواجهة أي صعوبات".
وأشارت رها محرق إلى أن قمة "إيفرست" كانت واحدة من التحديات التي خاضتها لتسلق القمة عبر 12 جبلا، وتدربت قبلها على تسلق ثمانية جبال، مع تحمل درجة حرارة منخفضة وبرودة تصل أحياناً لـ42 درجة تحت الصفر، وطول المسافة التي جعلت الرحلة تستمر لشهرين حتى يوم الوصول إلى القمة. واختتمت لقاءها: "ليس بالأمر اليسير التوفيق بين التدريب والمتطلبات العملية والعائلية الأخرى، فهي تحتاج للكثير من الصبر والتنظيم وتحملها لتحقيق الأحلام".
وكان المنتدى قد انتهى عبر دعم ورؤية وزارة العمل السعودية على ضرورة دعم المواهب المحلية واستثمارها في سوق العمل، والتركيز على إيجاد السبل لتشجيع تنوع المهارات الشخصية، والإبداع لدى الشباب، مع التأكيد على أهمية تمكين المرأة السعودية في سوق العمل، حيث ما زالت تمثل 14 في المائة فقط من القوى العاملة في البلاد.



سفير إيران لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»: زيارة خالد بن سلمان مهمة للغاية

جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
TT
20

سفير إيران لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»: زيارة خالد بن سلمان مهمة للغاية

جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)

وصف السفير الإيراني لدى السعودية علي عنايتي زيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي إلى إيران بـ«المهمة للغاية»، مبيناً أن الأمير خالد التقى كبار المسؤولين الإيرانيين وناقش معهم العلاقات الثنائية وقضايا الإقليم.

وأوضح عنايتي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة الأمير خالد بن سلمان لطهران دليل على تحرك العلاقات بوتيرة متسارعة منذ عودتها قبل أقل من سنتين.

وأضاف: «نتمنى أن يأتي الخير للإقليم، إيران والسعودية بلدان مهمان، وزيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع لإيران مهمة للغاية، وقد التقى خلالها المرشد الأعلى علي خامنئي، وكذلك الرئيس بزشكيان، ورئيس هيئة الأركان، والأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني».

وتابع عنايتي، الذي كان يتحدث من طهران، بقوله: «نوقش خلال الزيارة العلاقات المثمرة والبناءة والإيجابية والصاعدة بين إيران والسعودية على المستوى الثنائي، وكذلك تمت مناقشة القضايا التي تهم الإقليم وتصب في صالح الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة لما يجري في العالم الإسلامي ودعم قضية فلسطين».

سفير إيران لدى السعودية علي عنايتي (وكالة مهر)
سفير إيران لدى السعودية علي عنايتي (وكالة مهر)

وقال وزير الدفاع السعودي، إنه بتوجيهات من القيادة السعودية التقى خامنئي، وسَلَّمه رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأضاف في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه ناقش مع المرشد القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشدد السفير الإيراني على أن «البلدين لديهما طاقات قصوى وهناك حاجة إلى تفعيلها في تنمية العلاقات»، مبيناً أن المرشد الأعلى أكد على «أهمية العلاقات الإيرانية - السعودية، وأن استمرارها في صالح الجميع، ونحن نولي اهتماماً كبيراً بهذه الزيارة».

ولفت عنايتي إلى تأكيد زيارة وزير الدفاع السعودي «عزم البلدين على استمرار العلاقات وتعزيزها، وتفعيل ما اتفق عليه، ورسم مستقبل مشرق للعلاقات، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي».

وقال الدبلوماسي الإيراني إن «الإقليم يحتاج إلى التكاتف والتعاضد بين دوله، خاصة السعودية وإيران»، متابعاً: «عندما نتحدث عن الأمن أو الاستقرار الإقليمي، لا يمكن أن يتحققا إلا بتضافر الجهود لجميع دول المنطقة، وأن تجلس دول الإقليم وترسم مستقبله بيديها».