اليابانيون يفرضون ظهور "كابتن ماجد" في مونديال روسيا

شخصية "كابتن تسوباسا" ألهمت الكثير من نجوم العالم لاحتراف الكرة

الجمهور الياباني شجع لاعبيه برفع لافتة عملاقة تحمل صورة "كابتن ماجد" (أ.ف.ب)
الجمهور الياباني شجع لاعبيه برفع لافتة عملاقة تحمل صورة "كابتن ماجد" (أ.ف.ب)
TT

اليابانيون يفرضون ظهور "كابتن ماجد" في مونديال روسيا

الجمهور الياباني شجع لاعبيه برفع لافتة عملاقة تحمل صورة "كابتن ماجد" (أ.ف.ب)
الجمهور الياباني شجع لاعبيه برفع لافتة عملاقة تحمل صورة "كابتن ماجد" (أ.ف.ب)

خطف الجمهور الياباني الأنظار في مباراة منتخب بلادهم أمام بلجيكا في ثمن نهائي كأس العالم روسيا 2018 بطريقة تشجيعهم التي تختلف عن طرق التشجيع لجماهير المنتخبات الأخرى، فبدلًا من حملهم لصور نجوم الفريق مثل كاغاوا أو هوندا، فضلوا حمل صورة كبيرة للشخصية الكرتونية "كابتن تسوباسا" المعروفة في العالم العربي باسم كابتن ماجد وهو يحمل كأس العالم.
المباراة شهدت أحداثا درامية من تفوق اليابان بهدفين قبل الخسارة في الثواني الأخيرة من المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لتشتعل وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات تعاطف مع المنتخب الياباني الذي قدم أداءً بطوليًا ذكرهم بالشخصية الكرتونية "كابتن ماجد".
الممثل المصري محمد هنيدي قال عبر حسابه على تويتر: "كابتن ماجد وحده لا يكفي".
المغرد توني علاء كتب: "فريق كابتن ماجد (اليابان) Vs فريق بسام (بلجيكا)".
المغرد ياسر البلوشي علق على الأداء البطولي لمنتخب اليابان وقال: "عاشوا عيال كابتن ماجد".
كابتن تسوباسا هو سلسة "مانغا" (قصص مصورة) يابانية بدأت في الثمانينيات وتحولت إلى مسلسل كرتوني وتم دبلجته إلى أكثر من لغة حول العالم وعُرف في العالم العربي باسم "كابتن ماجد"، وقامت الممثلتان الأردنية سهير فهد والسورية أمل حويجة بالتجسيد الصوتي لشخصية كابتن ماجد في النسخة العربية.
الاسم الأصلي للشخصية "أوزورا تسوباسا" يعني أجنحة السماء الزرقاء، وهو الطفل الياباني الصغير الذي يعشق كرة القدم ويحلم بالاحتراف في البرازيل وقيادة منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم يومًا ما.
وساهم مسلسل الرسوم المتحركة في زيادة شعبية كرة القدم بين الأطفال في اليابان لمضاهاة شعبية الرياضات القتالية والبيسبول، حتى أن النجم الياباني المعتزل "هيكوتشي ناكاتا" الذي سبق له اللعب في روما وبارما اعترف بأن الكابتن تسوباسا هو من ألهمه بأن يكون لاعب كرة قدم.
الأمر لا يتعلق بنجوم اللعبة في اليابان فقط، بل أن النجم الإسباني فيرناندو توريس اعترف بأنه عشق كرة القدم بسبب كابتن تسوباسا، كذلك مواطنه نجم برشلونة السابق أندريس إنييستا الذي ظهر في صورة وهو يرتدي قميص الفريق الذي كان يلعب له كابتن تسوباسا، والذي عُرف باسم فريق المجد في النسخة العربية.
نجم آخر توج بكأس العالم مع منتخب بلاده وهو الألماني لوكاس بودولسكي الذي يلعب حاليًا بفريق فيسيل كوبي الياباني، ظهر وهو يرتدي حذاء مرسوم عليه صورة لكابتن تسوباسا.
أما المدافع الأرجنتيني ماركوس روخو لاعب مانشستر يونايتد أيضًا وضع صورة لكابتن تسوباسا على واقي الساق الخاص به وهو مرسوم عليه كابتن تسوباسا.
دول مثل البرازيل والأرجنتين تستخدم بيلية ومارادونا ونجوم أخرى للدعاية لأي أحداث رياضية تتعلق ببلادهم، على عكس اليابان التي تستخدم شخصية "كابتن تسوباسا" في الترويج لمثل هذه الأحداث، مثل تنظيمهم لمونديال 2002 بالاشتراك مع كوريا الجنوبية، كذلك للدعاية عن تنظيم الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020.
محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بالإمارات علق على تأثير شخصية كابتن تسوباسا على اليابان أيضًا وقال: "عندما أرادت اليابان تنظيم كأس العالم اعتمدت على أفلام الكارتون مثل كابتن ماجد، وفي 2002 نجحت في استضافة كأس العالم، ووصلت 5 مرات لنهائي آسيا و3 مرات لبطولة كأس العالم".
قميص منتخب اليابان في كأس العالم أيضًا تم التعديل عليه من قبل شركات الملابس وإضافة رسوم لشخصيات كابتن تسوباسا وتم الترويج للقميص الجديد على مواقع التسوق على الإنترنت.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.