التجريب في الرواية العراقية النسوية بعد عام 2003

قراءات في 20 عملاً لـ15 روائية

هدية حسين - لطفية الدليمي - عالية ممدوح - إنعام كجه جي - دنى غالي - بتول الخضيري
هدية حسين - لطفية الدليمي - عالية ممدوح - إنعام كجه جي - دنى غالي - بتول الخضيري
TT

التجريب في الرواية العراقية النسوية بعد عام 2003

هدية حسين - لطفية الدليمي - عالية ممدوح - إنعام كجه جي - دنى غالي - بتول الخضيري
هدية حسين - لطفية الدليمي - عالية ممدوح - إنعام كجه جي - دنى غالي - بتول الخضيري

صدر عن دار تموز بدمشق كتاب «التجريب في الرواية العراقية النسوية بعد عام 2003» للدكتور سعيد حميد كاظم الذي عرفناه باحثاً دؤوباً، وناقداً مُطوراً لعُدته النقدية التي يستعين بها في تأويل المفاهيم والمصطلحات الأدبية التي يشتغل عليها في أبحاثه النقدية المتميزة التي تضع القارئ في مواجهة أسئلة التجريب والتجديد والحداثة الأدبية والفنية.
لم تحظَ الرواية النسوية في العراق بمثل هذه الدراسة المعمّقة التي شملت 20 رواية لـ15 روائية عراقية ينتمين إلى أجيال وقوميات وأديان مختلفة أمثال لطفية الدليمي، وإنعام كجه جي، وخولة الرومي، وكليزار أنور، ودُنى غالي وسواهنّ من الروائيات المعروفات في المشهد الروائي العراقي.
تتمحور ثيمة الكتاب على مفهوم «التجريب في الرواية العراقية النسوية بعد عام 2003»، وهذا الكتاب هو في الأصل أطروحة جامعية تقدّم بها الباحث لنيل درجة الدكتوراه من جامعة بابل عام 2016 حيث قسّمها إلى أربعة فصول عزّزها بمقدمة مستفيضة، وتمهيد شافٍ، وأنهى الأطروحة بخاتمة محكمة ضمّنها خلاصة البحث والنتائج التي توصّل إليها عبر هذه الدراسة الطويلة التي غطّت 466 صفحة مشفوعة بالمصادر والمراجع ذات العلاقة بموضوع الرسالة الجامعية.
وسنعتمد في هذا المقال على تقنية الومضات والملحوظات التي تتعالق مع الأفكار الواردة في المحاور الرئيسية لهذه الأطروحة التي تبحث في سؤال التجريب، وخصائصه، وتقنياته المستحدثة التي وجدت طريقها إلى الرواية العراقية الحديثة.
ومن المعروف، أن الكاتب في الرواية التجريبية يبتكر طرقاً جديدة تشكل قطيعة مع الماضي سواء في الشكل أو المضمون كما هو الحال في «يوليسيس» لجيمس جويس، و«الأمواج» لفرجينيا وولف، و«في انتظار غودو» لصموئيل بيكيت، و«البحث عن الزمن الضائع» لمارسيل بروست. ويمكن أن نكتفي بـ«يوليسيس» كأنموذج للتجريب والحداثة حيث شتّت الكاتبُ الثيمة، وقلّص الزمن الروائي إلى يوم واحد، وأدخل تيار الوعي، والمونولوغ، والتداعيات الحرة في النص الروائي الذي لا ينتمي إلاّ إلى نفسه لأنه من نسيج وحده ولا تجد له أصداءً عند كُتاب سابقين له، فلا غرابة أن تكون هذه المغامرة شجاعة ومحفوفة بالمخاطر لأنها تخترق كل التيارات النمطية السائدة والمألوفة التي تدور في فلك الحاضر، وتتفادى مغامرة الذهاب إلى المستقبل المجهول.
مَنْ يقرأ هذا الكتاب يُدرك جيداً أنّ الباحث لم يترك صغيرة ولا كبيرة في الرواية النسوية التجريبية إلاّ ووضعها تحت مِجهره النقدي بدءاً من البدايات المنوّعة، وتدمير الحبكة، وغموض الشخصيات، وتعدد الأصوات الساردة، وتعويم الأمكنة، والتركيز على الزمن النفسي، وتجاوز السببية، وتهشيم التسلسل السردي، والانفتاح على الأجناس الأدبية الأخرى، وتطعيم النص بالأساطير، والمخطوطات، والرؤى الفلسفية، وانتهاءً بأنواع مختلفة من النهايات مثل النهاية الفكرية، والنهاية الاستشعارية، والنهاية المفتوحة. وبما أن التجريب والحداثة وجهان لعملة واحدة فلا بد للباحث أن يعرِّج على الرواية الغربية الجديدة، وخصوصا الفرنسية منها، التي ركّزت على بعثرة الثيمة، وأطلقت العنان للمخيلة والذاكرة والحلم، وطالبت القارئ بإعادة ترتيب الأحداث، والمشاركة في صنعها عبر آلية التلقي الإيجابي.
لم يوضِّح الناقد سعيد حميد السبب الذي دفعه لاختيار الروايات العشرين التي تعود لـ15 روائية فقط وهنّ عالية ممدوح، وهدية حسين، وبتول الخضيري، ووفاء عبد الرزاق، وأميرة فيصل، ورشا فاضل، وإلهام عبد الكريم، وإيناس أثير، وحوراء النداوي، وبلقيس حميد حسن، إضافة إلى الروائيات الخمس المذكورات آنفاً، علما بأن بعضهن لم ينجزن سوى رواية واحدة أو اثنتين في أفضل الأحوال، فكيف انغمسن في موضوع الحداثة أو التجريب؟ والملحوظة الثانية تتمثل بالسؤال الآتي: لماذا أهمل الباحث روائيات أخريات راسخات في المشهد الروائي النسوي في العراق أمثال سالمة صالح، وهيفاء زنكنة، وميسلون هادي، وغادة صدّيق رسول، وليلى قصراني وأخريات لا مجال لذكرهن جميعاً؟
لا أحد يشكِّك في قدرة القاصة والروائية لُطفية الدليمي التي كانت حاضرة في المشهدين القصصي والروائي في العراق منذ أوائل سبعينات القرن الماضي وحتى الآن، وقد أضافت إلى أعبائها الكثيرة عبء الترجمة، والمقالة النقدية، والعمود الصحافي، وهي مُجددة في كل الأجناس الأدبية التي تكتبها في القصة والرواية والمسرحية التي تستدعي فيها الأسطورة، والمخطوطة، والواقعة الفنتازية وما إلى ذلك. وقد ينطبق الأمر نفسه على الروائية إنعام كجه جي التي عرفناها صحافية، وروائية وصلت إلى قائمة البُوكر القصيرة عن رواية «الحفيدة الأميركية» ولها ثلاث روايات أخرى هي «سواقي القلوب» و«طشاري» و«النبيذة»، وهي روايات تجريبية وحداثية.
تشكِّل روايات عالية ممدوح تجربة استثنائية في جرأتها الأدبية لكن الباحث ركّز على الرؤى الفلسفية المهيمنة على رواية «الأجنبية».
وإذا كانت خولة الرومي قد انفتحت على الأهوار في رواية «الصمت حين يلهو» بوصفها أمكنة مجهولة فإن أخريات برعنَ في كتابة روايات مكان مثل هدية حسين في «مطر الله»، ودُنى غالي في منازل الوحشة»، ولُطفية الدليمي في «سيدات زُحل». يرى الناقد سعيد حميد أن بتول الخضيري لم تركن إلى العجائبي في رواية «غايب» وإنما وجدت ضالتها الفنية في الغرائبي حين حوّلت النحل إلى كائنات شرسة وشريرة لم نألفها من قبل، كما كتبت هذه الرواية تحديداً بعين الكاميرا.
وفي سياق تحطيم الحواجز بين الأجناس الأدبية والفنية أدخلت كليزار الريبورتاج الصحافي إلى نصها الروائي المعنون بـ«الصندوق الأسود»، كما وظّفت «كجه جي» مُوجزات مكثفة على شكل أفلام وثائقية رصّعت بها رواية «الحفيدة الأميركية»، فيما أحيّت إيناس أثير أسطورة «سميراميس» المغيّبة إلى حدٍ كبير في الأعمال الروائية العراقية.
يعتقد الباحث أن بعضاً من الروائيات العراقيات أفدنَ كثيراً من التقنية «الميتا سردية» كما هو الحال في رواية «الصندوق الأسود» لكليزار أنور التي انطوت على «حكي الحكي، ورواية الرواية»، وينسحب هذا الأمر ذاته، بحسب الناقد، على رواية «هروب الموناليزا» لبلقيس حميد حسن التي حوّلت «موناليزا» من ساردة إلى مرويٍ لها وبالعكس.
يتوصل الباحث في خاتمة أطروحته إلى عدد كبير من النتائج من أبرزها أن مقوِّمات الاحتراف والصنعة والوعي الفني كانت حاضرة بقوة في الرواية العراقية النسوية. وأن التنافس بين الرواية وبقية الأجناس الأدبية والفنية قد بات جلياً في الرواية النسوية التي تميل إلى الجِدة والابتكار، وأكثر من ذلك فقد رفضت التمييز الجنسوي، وركزت على الهامش، وفتحت الأفق الروائي على مزيد من الأسئلة الجريئة كما حرّضت القارئ على معاينة الحقائق المحجوبة.



الغضب والقلق والتشاؤم مشاعر مفيدة أيضاً... متى يصبح التفكير الإيجابي خطأ؟

لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء (مديكال نيوز)
لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء (مديكال نيوز)
TT

الغضب والقلق والتشاؤم مشاعر مفيدة أيضاً... متى يصبح التفكير الإيجابي خطأ؟

لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء (مديكال نيوز)
لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء (مديكال نيوز)

قللت دراستان، نُشرتا العام الماضي، من قوة التفكير الإيجابي وتجنب المشاعر السلبية.

وأكد الدكتور نيك مورغان، رئيس شركة استشارات الاتصالات «Public Words»، وهو متحدث ومنظر ومدرب، أنه يؤمن في تقرير لموقع «سايكولوجي توداي»، بأن التفاؤل وحده هو الذي جعله يستمر في فترات مظلمة مختلفة من حياته العملية، لكنه سأل بالمقابل: «ما العيب في التفاؤل؟».

لمسة من التشاؤم

وجدت الدراسة الأولى أن لمسة من التشاؤم هي علامة على ارتفاع معدل الذكاء، وواقعية أكبر عندما يتعلق الأمر بالشؤون المالية واحتمالات النجاح في بدء مشروع تجاري جديد.

وكما لاحظ الدكتور كريس داوسون، المؤلف الرئيسي للدراسة، فإن «القدرة المعرفية المنخفضة تؤدي إلى مزيد من التحيزات الذاتية، حيث يخدع الناس أنفسهم بشكل أساسي».

ووصف مورغان تلك الدراسة بأنها «صفعة على وجه المتفائلين»، مشيراً إلى أن داوسون يستهدف بها أولئك الذين يبدأون أعمالاً تجارية صغيرة. وشرح أن «فرص بدء مشروع تجاري ناجح ضئيلة، لكن المتفائلين يعتقدون دائماً بأن لديهم فرصة، وسيبدأون أعمالاً محكوماً عليها بالفشل».

وأضاف: «باعتباري شخصاً بدأ مشروعاً تجارياً صغيراً منذ 27 عاماً، وهو لا يزال مزدهراً، سأعترف بأن التفاؤل هو الذي دفعني إلى البدء، والقلق كثيراً ما جعلني أستمر. لذا، مع كل تفاؤلنا يا رجال الأعمال، ربما ينبغي لنا أن نضيف قليلاً من الواقعية، أو حتى التشاؤم؛ لإبقائنا على الطريق الصحيحة».

الاستجابة للمشاعر السلبية

أما الدراسة الأخرى، فركزت على استجابتنا لتلك المشاعر السلبية، وقال مورغان إنه «من الواضح أن هذه المشاعر السلبية المزعجة ستستمر في الظهور؛ لأننا بشر ولا يمكننا إلا أن نستجيب للأشياء التي تزعجنا أو تشعرنا بالضيق».

وأوضح أننا «إذا حكمنا على استجاباتنا العاطفية السلبية بأنها خاطئة أو غير مناسبة، فإننا أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب. من ناحية أخرى، إذا قبلنا المشاعر السلبية بوصفها جزءاً طبيعياً من الحياة، فمن المرجح أن نختبر الجوانب المفيدة لتلك المشاعر».

وشرح أن «الغضب يمكن أن يكون مفيداً عندما نتعرض للظلم، والقلق يمكن أن ينبهنا إلى التحديات في البيئة التي نحتاج إلى معالجتها، والخوف يمكن أن يجعلنا نعرف أننا بحاجة إلى الحذر من التهديدات».

بحسب جونسون، تساعد الدراستان على إدراك أنه رغم أن التفاؤل قد يكون ضرورياً لبدء الأمور، فإن جرعة صحية من الواقعية قد تكون مجرد تذكرة لمنعنا من المبالغة في تلك التوقعات، وقبول الإحباطات التي تأتي بشكل طبيعي مع مد وجزر الحياة التجارية، وتحديداً في شكل مشاعرنا السلبية، وسيساعدنا ذلك على التنقل في الحياة العملية بشكل أكثر سلاسة.

وختم بالقول: «العواطف هي إشارات، كما أخبرني المعالجون على مر السنين، وهي أدلة على أن هناك شيئاً خاطئاً أو صحيحاً، ومن المفيد الانتباه إليها من دون إصدار أحكام».


كيف تصبحون سعداء؟

السعادة معضلة الحياة (شاترستوك)
السعادة معضلة الحياة (شاترستوك)
TT

كيف تصبحون سعداء؟

السعادة معضلة الحياة (شاترستوك)
السعادة معضلة الحياة (شاترستوك)

على مدار العقود الماضية، حاول باحثون التوصّل إلى تحديد مفهوم السعادة، وأسرارها، وسُبل بلوغها.

ووفق الخبيرة والمدّربة في مجال الطبّ النفسي الإيجابي دوروثيه زالشوف، فإنّ السعادة المنبثقة من الحظّ، مثل الفوز باليانصيب، لا تجعلنا سعداء على المدى الطويل.

تنقل عنها «وكالة الأنباء الألمانية» قولها: «للمشاعر الإيجابية تأثير مهم في حالتنا الجيدة»، مشيرة إلى أنه إذا أردت تعزيز حالتك الجيدة صحّياً ونفسياً، من المهم مراجعة ما حدث خلال يومك، والتفكير بإمعان في الأمور التي أثارت انتباهك، التي جعلتك تشعر أنك مستمتع، أو سعيد، أو فخور، أو أنك محبوب.

توصي زالشوف: «بالمشاعر العشرة الكبرى»، وهي: الحب، والفرح، والامتنان، والاطمئنان، والاهتمام، والأمل، والفخر، والمرح، والإلهام، والرهبة؛ موضحةً أنّ «المشاعر الإيجابية تزيد من تشكيل الاتصالات العصبية، مما يدعم مرونتنا وإبداعنا العقلي، بالإضافة إلى قدرتنا على حلّ مشكلاتنا».

وتتوقّف عند وسيلة أخرى لتعزيز السعادة، وهي التركيز على نقاط القوّة، موضحةً أنّ معرفة نقاط قوّتنا واستخدامها يُساعدان في تحسين حالتنا الجيدة صحّياً ونفسياً على المدى الطويل.

وإذ تشير إلى أنه إذا أراد المرء أن يصبح أكثر سعادة، فمن المفيد دائماً قيامه بعمل ذي أهمية، تتابع: «أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين لديهم حسّ عالٍ بتحقيق الأهداف يكونون أكثر سعادة»، مؤكدة: «تحديد الأهداف يجعلنا أيضاً سعداء».

وتضيف: «هناك أوقات في حياتنا يكون الخروج فيها مرّة في اليوم بمثابة إنجاز. من المهم، من أجل شعورنا بالسعادة، أن ندرك هذا كهدف وإنجاز، وأن يتوقّف المرء مثلاً، ويقول: انظروا، لقد فعلتها!».

تختم: «العلاقات الاجتماعية الجيدة والداعمة عامل أساسي لتحقيق مزيد من السعادة»، مشيرة إلى أنّ هذه السعادة لا تعتمد على أن يحظى المرء بكثير من العلاقات، بل «يكفي شخص أو اثنان يمكن عدّهما داعمَيْن».


برازيلية أحضرت جثة رجل إلى المصرف للحصول على قرض باسمه!

رجل على كرسي متحرّك (شاترستوك)
رجل على كرسي متحرّك (شاترستوك)
TT

برازيلية أحضرت جثة رجل إلى المصرف للحصول على قرض باسمه!

رجل على كرسي متحرّك (شاترستوك)
رجل على كرسي متحرّك (شاترستوك)

أوقفت الشرطة البرازيلية امرأة حاولت الحصول على قرض من مصرف باسم رجل كانت تدفعه على كرسي متحرّك بعد وفاته.

وأوضحت الشرطة المدنيّة أنّ موظّفي المصرف الواقع في منطقة بانغو، في ريو دي جانيرو، اتصلوا بأجهزة الطوارئ الطبية، «بعدما اشتبهوا بأنّ الرجل ميت» لأنه كان خاملاً.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه فور وصولهم إلى المصرف، أكد المسعفون أنه ميت فعلاً.

وأُوقفت المرأة المشتبه فيها بجرم محاولة السرقة بالاحتيال والتعدّي على حرمة جثة. ونفى محاموها هذه التهم، ويجري تحقيقٌ لمعرفة سبب الوفاة ووقتها.

وأشارت وسائل إعلام برازيلية إلى أنّ المشتبه بها قالت لموظّفي المصرف إنها ابنة أحد أشقاء الرجل البالغ 68 عاماً، وحاولت الحصول على قرض بقيمة 17 ألف ريال برازيلي (أكثر من 3 آلاف دولار) باسمه.

وأفاد المسؤول عن التحقيق، فابيو لويز، لموقع «جي 1» الإخباري بأنها «حاولت الإيحاء بأنه يوقّع أوراقاً».

وفي مقطع فيديو صوّره موظّف في المصرف، يمكن سماع المرأة وهي تقول للرجل: «هل تسمعني؟ عليك التوقيع، لا أستطيع أن أفعل ذلك نيابة عنك».


باحثون يحذّرون من الأخطار المرتبطة بـ«التكنولوجيا العصبية»

صورة شعاعية للدماغ (إكس)
صورة شعاعية للدماغ (إكس)
TT

باحثون يحذّرون من الأخطار المرتبطة بـ«التكنولوجيا العصبية»

صورة شعاعية للدماغ (إكس)
صورة شعاعية للدماغ (إكس)

حذّرت منظمة أميركية غير حكومية، أمس (الأربعاء)، من الأخطار المرتبطة بـ«التكنولوجيا العصبية» على عامة الناس، أي تسويق أجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ، أو حتى التأثير عليه، من دون ضمانات كافية للمستهلكين، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأصدرت ولاية كولورادو بناءً على توصيات هذه المنظمة قانوناً لحماية سرية «البيانات العصبية».

وقال المؤسِس المُشارِك لمؤسسة «نورورايتس فاونديشن» جاريد جينسر في مؤتمر صحافي، أمس، إن هذا القانون «هو الأول من نوعه في ولاية أميركية وفي العالم عموماً».

وتسعى هذه المنظمة غير الحكومية إلى تنبيه السلطات بالأخطار الناجمة عن «التكنولوجيا العصبية»، كعصابات الرأس لتحسين النوم، وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمل، وأجهزة استشعار الجمجمة للعب الغولف بشكل أفضل، وسواها.

وتستطيع هذه الأجهزة جمع البيانات الشخصية جداً، وتحليلها بواسطة تطبيق لإبلاغ المستخدم عن أدائه، وفي إمكانها كذلك التأثير على السلوك.

وشرح رئيس «نورورايتس فاونديشن» مدير مركز التكنولوجيا العصبية في جامعة كولومبيا عالم الأحياء العصبية رافاييل يوستيه إن «أفكار الفرد وذكرياته وخياله وعواطفه وسلوكه وعقله الباطن تحدث في الدماغ».

وأظهرت الدراسة التي نشرتها المنظمة غير الحكومية، أمس، أن الشركات الرئيسية المعنية، والشركات الناشئة غير المعروفة، تجمع هذه البيانات الخاصة جداً وليس فقط ما تحتاج إليه لمنتجاتها. وبما أن هذه المنتجات لا تستلزم موافقة السلطات الصحية، لا تخضع تالياً لقوانين الأجهزة الطبية.

ولاحظت المنظمة أن «الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن غالبية هذه الشركات تجيز لنفسها أيضاً التشارك في البيانات العصبية مع أطراف ثالثة غير محددة».

وأعرب المتخصصون عن القلق أيضاً من الأخطار بعيدة المدى.

وقال رافاييل يوستيه: «عاجلاً أم آجلاً، ستبيع إحدى الشركات أجهزة تحفيز مغناطيسية لتحسين الذاكرة والموجة الثانية من التكنولوجيا العصبية التي تباع لعامة الناس التحكم ستتيح التحكّم في نشاط الدماغ».

ونبّه إلى أن هذا الأمر «ليس من قبيل الخيال العلمي؛ إذ إن تجارب مخبرية مكّنت الباحثين من فك رموز الأفكار البشرية».

ويشهد العلم في هذا المجال تقدماً سريعاً بفضل الغرسات العصبية التي باتت قريبة من التوصل إلى إصدار الإشارات، وبفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يساعد في ترجمة تلك الإشارات.

وتستهدف الأجهزة الموجودة راهناً في السوق فئة محدودة، لكنّ شركات التكنولوجيا العملاقة على غرار «ميتا» و«أبل» قد توسّع هذه السوق بشكل كبير لتشمل ربما ملايين الأشخاص.

وأشار جينسر إلى أن «أبل» تقدّمت أخيراً «بطلب براءة اختراع لربط أجهزة استشعار للتخطيط الكهربية للدماغ (الذي يقيس النشاط الكهربائي للدماغ) بالجيل التالي من سماعات الأذن اللاسلكية إيربودس».


«ريبلي» الموهوب في القتل... تحفةٌ فنية بعدسة ستيفن زيليان

الممثل أندرو سكوت بدور توم ريبلي (نتفليكس)
الممثل أندرو سكوت بدور توم ريبلي (نتفليكس)
TT

«ريبلي» الموهوب في القتل... تحفةٌ فنية بعدسة ستيفن زيليان

الممثل أندرو سكوت بدور توم ريبلي (نتفليكس)
الممثل أندرو سكوت بدور توم ريبلي (نتفليكس)

مَن شاهدَ فيلم «The Talented Mr. Ripley» (السيّد ريبلي الموهوب) عام 1999 من بطولة مات ديمون وجود لو وغوينيث بالترو، سيتحمّس بلا شكّ لمتابعة النسخة الدراميّة من القصة بحلقاتها الـ8 والوافدة حديثاً إلى شاشة نتفليكس بعنوان «Ripley» (ريبلي).

أما مَن لا يعرفون «السيّد ريبلي»، فلا خسارة في التعرّف عليه من خلال المسلسل الجديد الذي تولّاه السينمائي الأميركي ستيفن زيليان إخراجاً وكتابةً، مقتبساً المجموعة الروائية الشهيرة للكاتبة باتريشيا هايسميث.

هو «توماس ريبلي»، المزوّر المحترف ومنتحل الصفات الذي يعيش من الاحتيال على الناس. سئمَ الإقامة في غرفةٍ ضيّقة تغزوها الجرذان، وضاق صدرُه من الوحدة، ففتح ذراعَيه لأي فرصة تساعده في تسلُّق سلّم المجتمع والمال. وما أفضل من مهمّة تأخذه إلى إيطاليا تحت غطاء أنه صديق شابٍ أميركيّ ثريّ مقيم هناك، وإقناعه بالعودة إلى الوطن واستلام أعمال أبيه، بتكليفٍ من الأخير؟

ما إن يطأ «توم» فيلّا «ديكي غرينليف» الشاهقة والمطلّة على ساحل أمالفي الخلّاب، حتى تلمع في عينَيه الرغبة بما هو أكثر من إقامةٍ مؤقّتة وسط هذا الجاه. كلُ ما في المكان يُغريه: العلاقة النموذجيّة بين ديكي وحبيبته «مارج»، الرخاء والرحابة، القطع الفنية النادرة ومن بينها لوحة لبيكاسو، ملابسُ ديكي، أقلامه، خاتمه، قاربُه الشراعيّ، وجهُه، اسمُه، وهويّته.

لا يتأخر توم في اختراق عالم ديكي ومارج. يجد ضالّته في بيئة الرفاهية تلك، ويقرّر على الفور أن يصبحَ ديكي. لكنّ الأمر أعمق من مجرّد غيرة أو انتحال صفة أو طمعٍ مادي. فلحكايةِ ريبلي أبعادٌ نفسيّة يمتزج فيها الحقدُ الطبقيّ، بالميول العاطفيّة الملتبسة المعالم، وبشخصيّة معتلّة اجتماعياً لا شيء يردعها عن تغميس يدَيها في الدم، تنفيساً لأحقادها وترجمةً لغرابتها.

اختار مخرج العمل ستيفن زيليان الصورة السوداء والبيضاء تماشياً مع الحقبة والمزاج العام (نتفليكس)

في كل مرة يعيد مخرجٌ ما ابتكارَ عملٍ كلاسيكي، يتضاعف تحدّي التميّز عمّا سبق من نُسَخ. لكنّ المهمّة لم تكن صعبة في حالة زيليان، الذي حوّل «ريبلي» إلى تحفة فنّية بصريّة بالتعاون مع مدير التصوير روبرت إلسويت. الرجلان مخضرمان في هوليوود وكلٌّ منهما حاصل على أوسكار.

صوّر زيليان مسلسله كاملاً بالأسود والأبيض، وهو خيارٌ قد يستغربه المشاهد في البداية، لكنّه سرعان ما يجد تبريراً له بما أنّ الأحداث تدور في مطلع ستّينات القرن الماضي. غيابُ الألوان يعكس الحقبة ويمنح مصداقيّةً للمزاج العام المتأرجح بين الإثارة السيكولوجيّة وعالم الجريمة، كما أنه لا يسلب الصورة سحرَها على الإطلاق. بدقّة مهندس، يختار إلسويت زواياه. كل لقطةٍ أَشبَهُ بلوحة. هي صورة نظيفة ومتناسقة، تخدمها من دون شكّ طبيعة إيطاليا وبحرُها وآثارُها ومبانيها التاريخيّة.

بين أمالفي، ونابولي، وروما، وباليرمو، والبندقيّة تتنقّل القصة والكاميرا، ويرافق المُشاهدُ توم في رحلة هروبه. تمجّد عدسة زيليان فنّ العمارة والنحت والرسم الإيطاليّ. أما البحر فلا يفقد شيئاً من عناصر إبهاره، رغم تخلّيه عن زرقته. ربّما يشعر المُتفرّج بتُخمة من كثرة اللقطات الجماليّة، إلّا أنّ غالبيّتها تخدم المعنى وكلّها مجتمعةً تجعل من المسلسل متعةً للعين والذوق، مكرّسةً إيّاه من بين أفضل الاقتباسات المصوّرة للرواية.

اعتمد المخرج ومدير التصوير مقاييس جماليّة عالية وقد ساعدت طبيعة إيطاليا في ذلك (نتفليكس)

مَن يقرّر خوض مغامرة «ريبلي»، لا بدّ أن يتسلّح بالصبر وببرودة الأعصاب. فرغم تقلّبات الأحداث ودمويّتها، فإنّ الإيقاع بطيء. من هنا يجوز الاستنتاج أنّ المسلسل قد يروق لجمهورٍ ناضج، وليس لمَن يتوقّعون تشويقاً ولا لمَن يملّون إن تضاءلت الحركة. مع العلم بأنّ هذا البطء لا يسلب المسلسل شيئاً من سحرِه وقدرتِه على جذب العين والمخيّلة.

تنطبق على ممثّليه مقولة إنهم يمثّلون بعيونهم، لا سيّما من بينهم أندرو سكوت بدور توم ريبلي. يقدّم الممثل الآيرلندي أداءً مبهراً، وهو لا يتفوّق على زملائه في المسلسل فحسب، بل على صورة مات ديمون بدور ريبلي، التي انطبعت في الذاكرة السينمائية طيلة ربع قرن.

ملصق مسلسل «ريبلي» (نتفليكس)

يُبدع سكوت في اللغة الإيطاليّة التي تعلّمها خصّيصاً من أجل الدور، وكذلك في تحوّلاته النفسية والتعبيريّة؛ من أقصى الخجل وصولاً إلى الإجرام المحترف، مروراً بالثقة الوقحة. ينجح في ملء فراغ مَشاهدِه الصامتة والطويلة فلا تستطيع العين ألّا تلحق به إن تنقّل وحيداً في شوارع روما، وإن زار متحفاً، وإن جلس خلف مكتبه يزوّر جوازات السفر. أما عندما يحين موعد الجريمة، فيطغى على الجوّ مزاجٌ «هيتشكوكيّ»، مدعّمٌ بالأسود والأبيض وبأداء سكوت.

يتمهّل ريبلي في القتل، وكأنّه يستمتع بتفاصيله؛ من اختياره أداة الجريمة، إلى التعامل مع الجثّة، وليس انتهاءً بإخفائه المحترف للمعالم. قد يستغرق هكذا مشهد أكثر من نصف ساعة، يتحرّك فيه توم وحيداً. تُصبح المُشاهدة متعبة في لحظةٍ ما، ورغم ذلك فإنّ العين لا تحيد عن الشاشة. أما الدماء الكثيرة، فيسهمُ التصوير الأسود والأبيض في التخفيف من وطأتها.

يتذاكى على المحقٌقين ويضلّلهم. نادراً ما يظهر في عينَيه طيف قلق، أما الندم على أفعاله فمعدوم، وكأنه رمى بقلبه في البحر خلف أوّل ضحاياه. وبالتالي من الصعب على الجمهور أن يتعاطف مع توم ريبلي، لكنه سيقع حتماً ضحيّة إغواء تلك الشخصيّة الدراميّة المركّبة، والمعقّدة، والمتخمة بالكاريزما حتى في أكثر اللحظات عنفاً وحقداً.

يقدّم سكوت أداءً مبهراً في شخصيّة ريبلي المركّبة والمعقّدة (نتفليكس)

إلى جانب أندرو سكوت، يطلّ الممثل البريطاني جوني فلين بدور ديكي غرينليف، والممثلة الأميركية داكوتا فانينغ بشخصيّة حبيبة الأخير مارج. يتماشى أداؤهما مع البطء العامّ ويقدّمان ما هو كافٍ للشخصيّتَين، لكنهما يبقيان في ظلّ زميلهما سكوت. أما الإطلالة اللافتة فهي للممثل الإيطالي ماوريزيو لومباردي بدور المحقق رافيني، الذي يُضفي إلى المسلسل نفحة كوميديّة تلوّن بعضاً من سوادِه.


بعد شهر من إعلان إصابة كيت بالسرطان... الأمير ويليام يعود لمهامه الرسمية اليوم

غاب الأمير ويليام عن ارتباطاته الرسمية منذ إعلان إصابة كيت بالسرطان في محاولة من الزوجين وأطفالهما الثلاثة الصغار للتأقلم مع تأثير هذه الصدمة (رويترز)
غاب الأمير ويليام عن ارتباطاته الرسمية منذ إعلان إصابة كيت بالسرطان في محاولة من الزوجين وأطفالهما الثلاثة الصغار للتأقلم مع تأثير هذه الصدمة (رويترز)
TT

بعد شهر من إعلان إصابة كيت بالسرطان... الأمير ويليام يعود لمهامه الرسمية اليوم

غاب الأمير ويليام عن ارتباطاته الرسمية منذ إعلان إصابة كيت بالسرطان في محاولة من الزوجين وأطفالهما الثلاثة الصغار للتأقلم مع تأثير هذه الصدمة (رويترز)
غاب الأمير ويليام عن ارتباطاته الرسمية منذ إعلان إصابة كيت بالسرطان في محاولة من الزوجين وأطفالهما الثلاثة الصغار للتأقلم مع تأثير هذه الصدمة (رويترز)

يعود الأمير البريطاني ويليام إلى مهامه الرسمية، اليوم (الخميس)، لأول مرة منذ أن كشفت زوجته كيت عن أنها تخضع إلى علاج كيميائي وقائي من مرض السرطان، حسبما نشرت «رويترز».

وفي مقطع فيديو الشهر الماضي، قالت كيت أميرة ويلز (42 عاماً) إن الفحوصات التي أجريت بعد عملية جراحية كبيرة في البطن خضعت لها في يناير (كانون الثاني) الماضي كشفت عن إصابتها بالسرطان، وهو الأمر الذي وصفته بأنه «صدمة كبيرة».

وغاب ويليام (41 عاماً) عن ارتباطاته الرسمية منذ ذلك الحين في محاولة من الزوجين وأطفالهما الثلاثة الصغار للتأقلم مع تأثير هذه الصدمة.

وعلى الرغم من التقاط صور لويليام مع ابنه الأكبر الأمير جورج وهما يشاهدان فريقهما المفضل لكرة القدم أستون فيلا يلعب الأسبوع الماضي، فإن ظهور ويليام اليوم سيكون الرسمي الأول منذ إعلان كيت.

ومن المقرر أن يتابع عمل مؤسسة خيرية لإعادة توزيع فائض الغذاء قبل زيارة مركز للشباب يتلقى شحنات منتظمة من تلك المنظمة.

وقال مكتب كيت إنها ستعود إلى مهامها العامة عندما يقول فريقها الطبي إنها بصحة جيدة بما يكفي للقيام بذلك، من دون أن يُحدد إطاراً زمنياً للأمر.

ويأتي مرض كيت في نفس الوقت الذي يخضع فيه الملك البريطاني تشارلز للعلاج من نوع لم يتم الكشف عنه من السرطان. وتغيّب هو الآخر عن مهامه الرسمية منذ تشخيص إصابته، لكنه قدم التحية لحشود خلال جولة بعد قداس عيد القيامة في نهاية مارس (آذار) الماضي.


بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها بمسلسل من 6 حلقات

سيرة شيّقة تستميل صنّاع المسلسلات (أ.ف.ب)
سيرة شيّقة تستميل صنّاع المسلسلات (أ.ف.ب)
TT

بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها بمسلسل من 6 حلقات

سيرة شيّقة تستميل صنّاع المسلسلات (أ.ف.ب)
سيرة شيّقة تستميل صنّاع المسلسلات (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «غومون» للإنتاج والتوزيع السينمائي عن مسلسل روائي قيد الإعداد مستوحى من حياة زوجة الرئيس الفرنسي.

وهي المرّة الأولى التي تُلهم فيها سيرة بريجيت ماكرون، معلّمة الأدب التي تزوّجت تلميذها، صنَّاع الأفلام الذين يجازفون بإخراج عمل فنّي عن سيدة تشغل موقعاً مرموقاً، ولا تزال على قيد الحياة.

وذكرت الشركة، في بيان، أنّ عنوان المسلسل سيكون «بريجيت امرأة حرة»؛ هي صفة تنطبق عليها منذ أن انفصلت عن زوجها ووالد أطفالها الأربعة لتقيم علاقة مع شاب يصغرها بربع قرن، ثم تتزوّجه وتسانده في معركته للرئاسة وتدخل معه «الإليزيه» لتصبح سيدة فرنسا الأولى. ويتألّف العمل من 6 حلقات، مدّة كل منها 45 دقيقة. واشترك في كتابة السيناريو كلٌّ من بينديكت شارل وأوليفييه بوبونو. وسبق للثنائي أن تعاونا في كتابة مسلسلات بوليسية من إنتاج القناة التلفزيونية الثانية.

وفور صدور بيان الشركة، أعلنت أوساط السيدة الأولى أنْ لا علاقة لها بهذا المسلسل. وهو يبدأ من اللقاء الأول بينها، مدرِّسة اللغة الفرنسية في إحدى ثانويات مدينة أميان، وبين تلميذها المراهق المتفوّق أثناء تدريب مسرحي جرى عام 1992، ثم تستمرّ الأحداث حتى الفترة الراهنة.

وفي تصريح لصحيفة «لو فيغارو»، أوضحت بينيدكت شارل أنّ ثمة مَشاهد من نوع «الفلاش باك» تستعيد جانباً من أهم الأحداث التي مرَّت بها فرنسا خلال السنوات الـ30 الماضية. وأضافت: «إنه رهان كبير لأنّ موضوع المسلسل حسّاس، ويستوجب منا أن نمسكه، ثم نحرّر أنفسنا منه من أجل تقديم الخيال. بريجيت ماكرون شخصية رائعة، وأردنا أن نتعامل معها بطريقة روائية، ميلودرامية تقريباً، بسبب الروح الرومانسية لمصيرها».


يوم التراث العالمي... السعودية تحتفي بغنى كنوزها

أكثر من 5393 حِرفياً مسجَّلاً في السجل الوطني للحرف اليدوية (وزارة الثقافة)
أكثر من 5393 حِرفياً مسجَّلاً في السجل الوطني للحرف اليدوية (وزارة الثقافة)
TT

يوم التراث العالمي... السعودية تحتفي بغنى كنوزها

أكثر من 5393 حِرفياً مسجَّلاً في السجل الوطني للحرف اليدوية (وزارة الثقافة)
أكثر من 5393 حِرفياً مسجَّلاً في السجل الوطني للحرف اليدوية (وزارة الثقافة)

بينما يحلّ «اليوم العالمي للتراث» اليوم الموافق 18 أبريل (نيسان)، تحتفي السعودية بما حققته من تحولات نوعية في قطاع التراث والآثار منذ انطلاق استراتيجيتها الوطنية للثقافة، ووضعت صونه وحمايته في أجندة العمل لتحقيق وتعميق مستهدفات «رؤية 2030».

وبذلت السعودية خلال السنوات الماضية جهوداً جبارة للحفاظ على موروثها الثقافي المتنوع.

أزياء تقليدية تعكس الهوية الوطنية، وموروث ثقافي متنوع في المناطق الواسعة للمملكة، وأنامل محترِفة في تقديم المنتجات التقليدية وأداء الحِرف اليدوية المتقَنة، كانت مصدر الرزق وضمان الحياة الكريمة لأفراد المجتمع في الماضي، وامتداد الهوية الثقافية والتراث العريق في الحاضر، فضلاً عن عديد من مشاريع التنقيب التي أزاحت الركام عن كنوز أثرية واكتشافات ثمينة تعود لأزمنة موغلة في مختلف المواقع الأثرية.

ويسلّط هذا الموروث المتجذر الضوء على ما تحويه السعودية من ثروة ثقافية وطنية وعالمية، تعكس حجم العمل الذي قدمته السعودية في قطاع التراث والآثار خلال الفترة الماضية. وتبلورت هذه الثروة الثقافية في أرقام وإحصاءات مهمة التقت مع عمر الإرث وعراقة الثقافة في قطاع التراث السعودي، ومن ذلك ارتفاع عدد المواقع الأثرية المسجلة في مناطق المملكة كافة إلى 8917 موقعاً، ونحو 3646 موقعاً للتراث العمراني المسجل في المملكة، وأكثر من 5393 حِرفياً مسجلاً في السجل الوطني للحرف اليدوية.


السعودية: بدء تخفيض المخالفات المرورية المتراكمة 50 %

السعودية: بدء تخفيض المخالفات المرورية المتراكمة 50 %
TT

السعودية: بدء تخفيض المخالفات المرورية المتراكمة 50 %

السعودية: بدء تخفيض المخالفات المرورية المتراكمة 50 %

بدأت وزارة الداخلية السعودية، الخميس، تطبيق قرار تخفيض سداد المخالفات المرورية المتراكمة على مرتكبيها بنسبة 50 في المائة من قيمة الغرامات المسجلة عليهم قبل تاريخ 18 أبريل (نيسان) الحالي، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأوضحت الوزارة أن الاستفادة من التخفيض تقتضي مبادرة المخالف بسداد جميع المخالفات المتراكمة عليه خلال 6 أشهر من بدء سريانه، سواء بسدادها دفعة واحدة، أو كل منها على حدة، وعدم ارتكاب ما يؤثر في السلامة العامة.

وأشارت إلى أن المخالفات المرتكبة مع بدء سريان التخفيض سيطبق بحقها المادة 75 من نظام المرور، التي تتيح تخفيضاً للمخالفة الواحدة بنسبة 25 في المائة، مع إقرار الحجز والتنفيذ في حال عدم السداد بعد انتهاء مدة الاعتراض ومهلة السداد المقررة نظاماً، مهيبة بالجميع الالتزام بقواعد السير لتحقيق متطلبات السلامة المرورية، وعدم ارتكاب المخالفات.

من جانبه، قال العقيد منصور الشكرة، المتحدث الرسمي للمرور، إن هذا القرار يهدف إلى حث المجتمع على الالتزام بالسلامة المرورية للمحافظة على الأرواح والممتلكات، وتعزيز السلامة المرورية في الطرق للمواطنين والمقيمين والزوار، وعدم تكرار ارتكاب المخالفات المؤثرة.

وأضاف أن التخفيض يشمل المواطنين والمقيمين والزوار «مما يؤكد اهتمام القيادة بكل من يعيش على أرض المملكة»، لافتاً إلى أنه يُسهم في تعزيز وعي المجتمع بالتقيد بالأنظمة المرورية مما يحقق السلامة لمرتادي الطرق.

وبيّن العقيد الشكرة أن تخفيض المخالفات بنسبة 50 في المائة، لا يشمل مخالفات التفحيط، أو قيادة المركبة تحت تأثير ممنوعات أو مخدر أو عقاقير محذر من القيادة تحت تأثيرها، وتجاوز السرعة المحددة بأكثر من 50 كيلومتراً في الساعة في الطريق التي تبلغ سرعتها 120 كيلومتراً، أو أكثر من 30 كيلومتراً في الطريق المحددة سرعتها بـ140 كيلومتراً.


أوبرا «زرقاء اليمامة» تطلق عروضها من الرياض الأسبوع المقبل

سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح يتحدث عن تفاصيل العمل خلال مؤتمر صحافي بالرياض (تصوير: صالح الغنام)
سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح يتحدث عن تفاصيل العمل خلال مؤتمر صحافي بالرياض (تصوير: صالح الغنام)
TT

أوبرا «زرقاء اليمامة» تطلق عروضها من الرياض الأسبوع المقبل

سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح يتحدث عن تفاصيل العمل خلال مؤتمر صحافي بالرياض (تصوير: صالح الغنام)
سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح يتحدث عن تفاصيل العمل خلال مؤتمر صحافي بالرياض (تصوير: صالح الغنام)

تستعد الرياض، الأسبوع المقبل، لعروض أول أوبرا سعودية، هي الأكبر عربياً، بعد عمل استغرق نحو ثلاث سنوات، حتى أضحت جاهزة للعرض وتقديم واحدة من أشهر الأساطير العربية على خشبة المسرح.

وكشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية عن تفاصيل من رحلة بناء العمل على «زرقاء اليمامة» بوصفها أول أوبرا سعودية، التي يزمع تقديم عروضها الأسبوع المقبل خلال الفترة بين 25 أبريل (نيسان) و4 مايو (أيار) المقبل، على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بعد إتمام تجهيزه على نحو يقدم تجربة فنية وبصرية فريدة وغير مسبوقة.

سلطان البازعي يستعرض جوانب مختلفة حول أوبرا «زرقاء اليمامة» (تصوير: صالح الغنام)

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية، إن الإنتاجات الأوبرالية نادرة وقليلة، لأن إنتاجها يتطلب عملاً معقداً ومجهوداً يضم الكثير من التفاصيل الفنية والتقنية. وحول أوبرا «زرقاء اليمامة» أكد البازعي أنها أوبرا سعودية بنكهة عالمية، وذلك بمشاركة مبدعين في مختلف الفنون من 18 جنسية مختلفة، وإتاحة الظهور والحضور لمواهب سعودية متعددة.

وتعرض أوبرا «زرقاء اليمامة»، التي تنتجها «هيئة المسرح والفنون الأدائية»، قصة خالدة من عمق تراث الجزيرة العربية، عبر أداء أخّاذ واستثنائي يجمع عدداً كبيراً من الممثلين والموسيقيين السعوديين والعالميين البارزين، في أكبر عمل أوبرالي باللغة العربية.

حضور إعلامي دولي للمؤتمر الصحافي الذي كشف عن تفاصيل عمل «زرقاء اليمامة» بالرياض (تصوير: صالح الغنام)

وقال البازعي، خلال مؤتمر صحافي عُقد الأربعاء للكشف عن تفاصيل المشروع، إنه استغرق العمل عليه نحو ثلاث سنوات، وبدأت التعاقدات لتنفيذه منذ عامين، مشيراً إلى أن العمل يحقق الأهداف الاستراتيجية لهيئة المسرح، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، ويقدم الأوبرا بوصفها فناً جديداً على الذائقة العربية.

وكشف البازعي عن أن أوبرا «زرقاء اليمامة» ستكون باللغة العربية لأول مرة في المنطقة، وتتوفر في مكان العرض شاشات لنقل الحوار الشعري باللغتين العربية والإنجليزية، لتمكين الجمهور من متابعة التفاصيل الفنّية المستوحاة من جماليات القصة الأصلية، من مشهدية الصحراء والعيون المشوبة باللون الأزرق، والليالي القمراء.

جانب من المؤتمر الصحافي للكشف عن تفاصيل العمل على أوبرا «زرقاء اليمامة» (تصوير: صالح الغنام)

وأشاد بكل العناصر التي شاركت في بناء التجربة الفنية الفريدة، من كاتب النص الشاعر السعودي صالح زمانان، إلى المواهب السعودية والعالمية ممن اجتمعوا في الرياض لأداء تجربة ثقافية لا مثيل لها، مستوحاة من عمق التراث العربي والأرض السعودية.

وأشار البازعي إلى أن التاريخ العربي والتراث السعودي يزخران بالعديد من الشخصيات التاريخية الملهمة، وأضاف: «لدينا قصص فريدة لم تروَ بعد، ولم تحظَ بحقها من التركيز وتقديمها في أعمال فنية مؤثرة»، واعداً بأن تكون أوبرا «زرقاء اليمامة» أول الطريق في إعادة تقديم شخصيات من الموروث السعودي في قوالب فنية وإبداعية مشعة بالجمال والتأثير.

سلطان البازعي أعلن إطلاق أكاديمية لتدريب المواهب بمختلف الفنون المسرحية والأدائية هذا العام (تصوير: صالح الغنام)

وكشف الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح عن أن أكاديمية متخصصة في التدريب على مختلف الفنون المسرحية والأدائية ستنطلق هذا العام، بالإضافة إلى أكاديمية متخصصة في فنون الموسيقى ستبدأ العمل خلال شهور، معرباً عن نية القطاع الثقافي تخريج مواهب في مختلف الفنون، وإقامة دورات تدريبية في فن الأوبرا من سن الطفولة، تتولى هيئة الموسيقى تنفيذها بمعايير دولية متقدمة.