موجز الحرب ضد الإرهاب

هجوم إرهابي سابق على مركز للشرطة في ولاية أضنة عام 2015
هجوم إرهابي سابق على مركز للشرطة في ولاية أضنة عام 2015
TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

هجوم إرهابي سابق على مركز للشرطة في ولاية أضنة عام 2015
هجوم إرهابي سابق على مركز للشرطة في ولاية أضنة عام 2015

- باكستان تتعهد بتعزيز إجراءاتها بعد إعادتها إلى قائمة «تمويل الإرهاب»
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: تعهدت باكستان أمس (السبت)، بإحكام إجراءاتها واتباع خطة عمل للحد من غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك بعد إعادة إدراجها الأسبوع الماضي في قائمة دولية لمراقبة تمويل الإرهاب، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز». وكان مسؤولون باكستانيون قد حاولوا دون جدوى إقناع مجموعة «قوة المهام للعمل المالي»، خلال اجتماع في باريس، بعدم إدراج البلاد على قائمة الدول التي لا تتبنى ضوابط كافية لمنع تمويل الإرهاب وغسل الأموال. وأضافت «رويترز» أن حلفاء غربيين يطالبون باكستان منذ وقت طويل بمزيد من الإجراءات في مواجهة الجماعات المتشددة على أرضها، وتحدثت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في فبراير (شباط) عن ضرورة إعادتها إلى «القائمة الرمادية». وظلت باكستان على القائمة لـ3 سنوات حتى عام 2015 وأبلغتها مجموعة «قوة المهام للعمل المالي» بما ينبغي عليها فعله من أجل رفعها من القائمة. ونقلت «رويترز» عن وزيرة المالية شامشاد أختر قولها لأعضاء المجموعة في باريس، إن باكستان تعتزم تبني نهج «يشمل الحكومة كلها» لتعزيز إجراءات التصدي لتمويل الإرهاب. وقالت وزارة المالية إن أختر وضعت «آلية تنسيق ومراقبة مؤسسية» لضمان تنفيذ خطة العمل. ومن شأن إعادة إدراج باكستان على القائمة أن يزيد من عرقلة فرص جذب الاستثمار الغربي لدعم اقتصادها الهش، وإن كانت الصين تدعم مشروعات بنى تحتية كبرى بها.

- توقيف 12 «داعشياً» جنوب تركيا
أضنة (تركيا) - «الشرق الأوسط»: أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن قوات الأمن التركية أوقفت، خلال عملية بولاية أضنة جنوب تركيا، فجر أمس (السبت)، 12 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن مصادر أمنية قولها إن فرق مكافحة الإرهاب، مدعومة بشرطة العمليات الخاصة، داهمت فجراً عدداً من المنازل في مركز أضنة. وأكدت المصادر الأمنية أن الفرق المشاركة في العملية تمكنت من توقيف 12 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى «داعش»، دون ذكر تفاصيل. وتم نقل الموقوفين إلى مقر مديرية أمن الولاية لإجراء التحقيقات اللازمة، بحسب «الأناضول». وتأتي الاعتقالات في إطار حملة تقوم بها تركيا ضد تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات شنها في تركيا، من بينها هجوم على مطعم رينا الشهير في إسطنبول في 31 ديسمبر (كانون الأول) عام 2016، أوقع 39 قتيلاً وأكثر من 65 جريحاً.

- السجن 7 سنوات لفرنسية تزوجت عنصراً من «داعش» في سوريا
باريس - «الشرق الأوسط»: ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حكماً صدر على فرنسية، أول من أمس (الجمعة)، بالحبس 7 سنوات لتوجهها مع 3 من أبنائها إلى سوريا في ربيع 2015، وزواجها هناك من أحد كوادر تنظيم داعش. وأصدرت المحكمة الجنائية، التي شددت على «خطورة التهم المنسوبة» إلى الفرنسية كلير خاسر (42 عاماً)، حكماً بالحبس 7 سنوات، بينما كان الادعاء طالب بحبسها 8 سنوات. وخاسر متزوجة 3 مرات، ولديها 6 أبناء، وقالت إنها عاشت طفولة صعبة. وكانت غادرت في فبراير 2015 متوجهة إلى الجزائر ثم انتقلت إلى تركيا مصطحبة معها 3 من أبنائها أصغرهم بعمر عامين وأكبرهم بعمر 16 عاماً، وأحدهم مصاب بشلل رباعي ويستخدم كرسياً نقالاً. وأضافت الوكالة الفرنسية أنها وصلت إلى سوريا أواخر مايو (أيار) 2015، حيث تزوجت عمر دياو في الرقة، وهو مقاتل فرنسي في تنظيم داعش تعرفت إليه عبر «فيسبوك». ودياو أحد كوادر «داعش» ويعتقد أنه قام بتعذيب أسرى وأنه «متورط في التخطيط لاعتداءات في فرنسا»، بحسب المحكمة. وشددت خاسر على أنها كانت تعتقد أنه «مقاتل عادي» وتطلقا بعد فترة قصيرة من زواجهما. وبعد 3 أو 4 أشهر عادت إلى تركيا وقامت السلطات بترحيلها إلى فرنسا في سبتمبر (أيلول) 2015. وبعد عام تم استجوابها بعد أن أنجبت ابنها السادس من دياو الذي يعتقد أنه قتل في مايو 2016. وتؤكد خاسر أنها غير ملتزمة بالتنظيم وأنها في قرارة نفسها لا تكترث له، وتقول إنها توجهت إلى سوريا بسبب شعور بالضيق.


مقالات ذات صلة

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.