5 آلاف امرأة جاهزات لقيادة المركبات في الرياض

متحدثة باسم مدرسة القيادة لـ«الشرق الأوسط»: نظام محاكاة افتراضي لتدريبهن على مختلف الظروف

TT

5 آلاف امرأة جاهزات لقيادة المركبات في الرياض

مع بدء قيادة المرأة للسيارة في السعودية اليوم، أكملت نحو 5 آلاف امرأة الاختبارات التي تؤهلهن للقيادة، في وقت تتسابق آلاف أخريات للحصول على رخص سير من المدرسة السعودية لقيادة المركبات شمال العاصمة الرياض.
وذكرت دانة العجاجي، المتحدثة الرسمية باسم المدرسة السعودية لقيادة المركبات لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن هناك فوارق بين المدرسة السعودية لقيادة المركبات والمدرسة التقليدية المخصصة للرجال، ومن ذلك وجود نظام محاكاة افتراضي خصص لتدريب السائقات على التدريب في ظروف مختلفة كالقيادة وسط المدينة، وفي المناطق البرية، وفي الطرق السريعة، وفي ظروف جوية كهطول الأمطار والغبار والأتربة.
وأضافت العجاجي أن على المتدربة حضور ساعات تدريب نظرية إلزامية حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها، مشيرة إلى وجود برنامج لتدريب المدربات يهدف إلى أن تكون المدرسة السعودية لقيادة المركبات بيت خبرة في مجال تدريب قيادة المركبات.
ولفتت إلى أن عدد المدربات يبلغ حالياً 240 مدربة، متوقعة في ظل تطبيق برنامج تدريب المدربات أن يبلغ عدد المدربات قرابة 300 متدربة في غضون شهرين.
وكشفت العجاجي أن عدد المتقدمات للمدرسة السعودية لقيادة المركبات بلغ 90 ألف متقدمة، وأن نحو 5 سيدات غالبيتهن سعوديات حصلن على شهادات من قبل المدرسة ونجحن في الاختبارات، لافتة إلى أن عدد أسطول المركبات التي لدى المدرسة 250 سيارة، متوقعة أن يرتفع إلى 500 سيارة.
إلى ذلك، بيّنت سامية العبد الوهاب، مدربة قيادة في المدرسة السعودية لقيادة المركبات، لـ«الشرق الأوسط» أمس أن مدة حصولها على شهادة تخولها تدريب المدربات على القيادة كانت قرابة شهرين، لافتة إلى أن الدافع من تدريبها المدربين هو الإسهام في دعم المرأة وتذليل الصعوبات التي قد تواجهها. وأشارت الدكتورة رولا الرباح وهي إحدى المتدربات في المدرسة السعودية لقيادة المركبات أن مدة تدريبها استغرقت قرابة شهر، وأنها كانت في البداية ضمن قائمة الانتظار نظراً للإقبال الكبير للحصول على الرخصة من النساء، مؤكدة أن لديها خبرة في قيادة المركبة لأنها كانت مبتعثة في أميركا.
وحصلت جامعة الأميرة نورة على ترخيص إنشاء المدرسة السعودية للقيادة من الإدارة العامة للمرور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، لتكون هذه المدرسة الأولى التي أنشئت لتدريب السيدات على قيادة السيارة.
ودخلت جامعة الأميرة نورة في شراكة مع معهد الإمارات للقيادة كشريك فني، والذي يعتبر من أفضل المعاهد المتخصصة في المنطقة، وتم الانتهاء من تدريب 150 مدربة سعودية، كما يجري العمل على تدريب عدد مماثل، في حين أن الجامعة بصدد بدء المرحلة التنفيذية التي تستقبل فيها جميع الراغبات في تعلم قيادة المركبات من جميع الأعمار والفئات التي تنطبق عليهن الشروط سواء من المواطنات أو المقيمات.
وتتميز المدرسة بإعطاء دروس متخصصة في المحاكاة عبر تقنيات حديثة مستخدمة في تعليم قيادة السيارات ما يسهم في تقليل الحوادث وكسر رهبة المتعلمين الجدد لقيادة السيارات. وتزامناً مع هذا النظام تلتحق المتدربات بمحاضرات نظرية تكتسب المتدربة من خلالها أهم المعلومات المتعلقة بالقيادة الآمنة على الطريق وقوانين المرور ونظم التعامل على الطرق في البلاد، وتساعدها على اتخاذ القرارات الصائبة.
ويبدأ التدريب العملي بقيادة السيارة في ميدان مغلق لا يضم سيارات أخرى، وفيه تكتسب المتدربة مهارات القيادة الأساسية مثل تحريك السيارة، والوقوف بأنواعه، والدوران وغيرها من المهارات على مدى 6 ساعات تدريبية تخضع المتدربة بعدها لاختبار تطبيقي يقيس مدى تمكنها من هذه المهارات التي تم اكتسابها خلال تدريب الميدان، وفي حال عدم اجتياز الاختبار تلزم المتدربة بساعة تدريبية لكل مهارة لم تجتزها قبل بدئها التدريب العملي على الطرق.
كما يوجد ميدان تدريب عملي ذكي ومصمم وفقاً لأحدث المواصفات والمقاييس العالمية في التدريب على قيادة المركبات، وتم منح فرصة التدريب على القيادة في منطقة التدريب الذاتي، وهي عبارة عن منطقة آمنة يستطيع المتدرب قيادة السيارة بمفرده حيث تكون السيارة مراقبة من قبل المدرب، ويمكن التحكم بها عن بعد، وذلك لزيادة الثقة في النفس عند المتدرب أثناء القيادة.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.