بموازاة خطاب قائد «الحرس الثوري»، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني يرأس أعلى لجنة للتنسيق الاقتصادي بحضور رئيسي البرلمان والقضاء؛ الأخوين علي وصادق لاريجاني، وأسفر الاجتماع عن إعلان تشكيل لجنة مشتركة تضم رؤساء الجمهورية والبرلمان والقضاء لمواجهة ما تعدّه طهران «الحرب النفسية والدعائية الأميركية».
بحسب وكالة «إيسنا» الحكومية، فإن الدافع لتأسيس «لجنة الحرب النفسية» هو مواجهة «الضغط الأميركي الذي يعتمد على ضخ الدعاية السلبية بهدف إحباط الشعب الإيراني حيال مستقبل البلد والنظام».
وتتشكل اللجنة من ممثلي رؤساء الجمهورية والبرلمان والقضاء، إضافة إلى فريق من هيئة الإذاعة والتلفزيون.
الأسبوع الماضي، وجه روحاني خلال خطاب أمام حشد من الإعلاميين أصابع الاتهام إلى وسائل إعلام أجنبية بالوقوف وراء تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، لا سيما تراجع العملة الإيرانية وارتفاع سعر الذهب خلال الشهور الماضية. كما أبدى استغرابه من تفضيل الإيرانيين وسائل الإعلام الأجنبية في الحصول على المعلومة، مشيرا إلى أن بلاده تتعرض لحملة نفسية.
وعقب الاجتماع، كشفت التقارير الرسمية عن توصل كبار المسؤولين إلى اتفاق حول إنتاج برامج إعلامية تهدف إلى مواجهة ما عُدّ «التحرك الدعائي السلبي من الأجهزة المعادية للنظام» حول المحاور الاقتصادية، وذلك لتشجيع الإيرانيين على الانخراط في النشاط الاقتصادي والاستثمار، لا سيما في سوق الأسهم.
وتشابهت تصريحات روحاني مع تصريحات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد؛ في 2 أكتوبر 2012، قال أحمدي نجاد إن تذبذب أسعار الدولار وتراجع العملة الإيرانية، نتيجة «حرب خفية على نطاق عالمي» تتعرض لها إيران.
وأفادت وكالات إيرانية بأن اللجنة تأتي في إطار تعليمات المرشد الإيراني بالتنسيق بين الأجهزة المسؤولة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالمشكلات الاقتصادية؛ بما فيها «أزمة البطالة، وخلق المناخ الآمن لتشجيع الاستثمار ونشاط القطاع الخاص، ومشكلات المؤسسة البنكية، وأوضاع الاقتصاد الإيراني بعد الانسحاب الأميركي» من الاتفاق النووي.
طهران تعلن لجنة تنسيقية لمواجهة «الحرب النفسية الأميركية»
طهران تعلن لجنة تنسيقية لمواجهة «الحرب النفسية الأميركية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة