اللحظات الأخيرة تصعق العرب في المونديال

المنتخبات العربية تلقت خمسة أهداف قاتلة في أربعة لقاءات

ألكسندر غولوفين يسجل الهدف الخامس في شباك السعودية في الوقت بدل الضائع (إ.ب.أ)
ألكسندر غولوفين يسجل الهدف الخامس في شباك السعودية في الوقت بدل الضائع (إ.ب.أ)
TT

اللحظات الأخيرة تصعق العرب في المونديال

ألكسندر غولوفين يسجل الهدف الخامس في شباك السعودية في الوقت بدل الضائع (إ.ب.أ)
ألكسندر غولوفين يسجل الهدف الخامس في شباك السعودية في الوقت بدل الضائع (إ.ب.أ)

رغم أن المنتخب التونسي أصبح أول فريق عربي يسجل في كأس العالم المقامة في روسيا حتى منتصف الشهر المقبل إلا أنه لم ينج من هز شباكه في اللحظات الأخيرة ليلحق بأشقائه السعودي والمصري والمغربي.
وسجل المهاجم هاري كين هدفا من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع لتنتزع إنجلترا الفوز بهدفين مقابل هدف على تونس في بداية مشوار الفريقين ضمن المجموعة السابعة للبطولة.
وألغى التونسي فرجاني ساسي تقدم إنجلترا المبكر عبر كين عندما أدرك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 35 بينما أهدر المنتخب الفائز بكأس العالم 1966 العديد من الفرص أمام دفاع تونس الصامد لكن كيران تريبيير أرسل ركلة ركنية لمسها هاري ماغواير برأسه قبل أن تصل إلى كين غير المراقب ليمنح إنجلترا الفوز الصعب في اللحظات الأخيرة.
وباتت تونس رابع منتخب عربي يتلقى هدفا في اللحظات الأخيرة خلال البطولة، وثالث فريق عربي يفقد نقطة التعادل في الوقت القاتل بعد مصر والمغرب.
وحتى المنتخب السعودي الذي كانت خسارته مؤكدة بعد تلقيه ثلاثة أهداف، استقبل هدفين في الوقت الإضافي وهو ما ترك أثرا معنويا موجعا في نفوس لاعبيه، كما جعل إمكانية عودته للبطولة صعبة بسبب فارق الأهداف التي تلقاها.
ورغم أن "الأخضر" السعودي كان متأخرا بثلاثة أهداف أمام روسيا حتى الدقيقة 71 إلا أنه تلقى هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة الافتتاحية.
رأس بوحدوز
ورغم ظهور الفريق المغربي بشكل رائع أمام إيران ضمن المجموعة الثانية إلا أن هدف بالخطأ من البديل عزيز بوحدوز أطاح بآمال "أسود الأطلس" وتسبب في خسارة الفريق بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وسجل بوحدوز هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح إيران فوزا مفاجئا في أولى مباريات الفريقين في البطولة يوم الجمعة الماضي.
وفي مجموعة تبدو فيها إسبانيا والبرتغال مرشحتان لبلوغ دور الستة عشر منحت النتيجة فرصة كبيرة لإيران لكنها شكلت ضربة مفاجئة للمنتخب المغربي المغامر.
وكانت المباراة في طريقها الى الانتهاء بالتعادل السلبي قبل أن يلعب إحسان حاج صفي ركلة حرة من جهة اليسار حاول بوحدوز تشتيتها لكنه وضعها برأسه بغرابة في مرمى زميله حارس المرمى منير المحمدي.
واحتفل لاعبو إيران، التي لم تنتصر في كأس العالم منذ الفوز على الولايات المتحدة في 1998، كما لو كانوا فازوا باللقب وغادروا الملعب بعد فترة من العناق الحار فيما بينهم.
هدف خيمنيز القاتل
وفي نفس اليوم ولكن ضمن المجموعة الأولى أحرز خوسيه خيمنيز مدافع أوروغواي هدفا في الدقيقة 89 بضربة رأس لينزل بمصر الهزيمة بهدف نظيف في مباراتهما الأولى في كأس العالم.
وكانت مصر على بعد دقائق من الخروج بالتعادل بفضل الأداء البطولي للحارس محمد الشناوي الذي انقض بشجاعة على قدم لويس سواريز لينتزع الكرة ثم قفز في الهواء ليبعد تسديدة إدينسون كافاني المباشرة القوية.
وسدد كافاني أيضا في القائم وزادت قوة أوروغواي وتماسكها بمرور الوقت في ظل غياب محمد صلاح أبرز لاعبي مصر وأحد أفضل لاعبي العالم حاليا.
هذا الهدف حرم مصر من نقطة ثمينة كان في أمس الحاجة لها قبل مواجهة روسيا يوم الثلاثاء ، إذ بات الفريق في حاجة ماسة للفوز على أصحاب الأرض للإبقاء على آماله في التأهل للدور التالي.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.