تحذيرات دولية من المتاجر الزائفة على الإنترنت

نصائح لرصد أهم سماتها

تحذيرات دولية من المتاجر الزائفة على الإنترنت
TT

تحذيرات دولية من المتاجر الزائفة على الإنترنت

تحذيرات دولية من المتاجر الزائفة على الإنترنت

حذر خبراء دوليون من انتشار مواقع المتاجر الزائفة على الإنترنت، التي تجتذب الزوار وتسلب أموالهم.
وقال محللون في «مركز مراقبة الجرائم الإلكترونية الياباني» وفي «الرابطة العالمية لمكافحة الجرائم الإلكترونية» إن ظاهرة المتاجر الزائفة التي تفتح مواقع إلكترونية تستهدف المتسوقين على الإنترنت مقدمة نفسها على أنها متاجر حقيقية، أضحت أكثر انتشارا.
سمات المتاجر الزائفة
وأشار تقرير لخبراء المركز والرابطة صدر أمس، إلى أن عدد المواقع الإلكترونية لهذه المتاجر الزائفة في اليابان وصل إلى 700 موقع، وفقا لرسائل الشكاوى الموجهة من مستخدمي الإنترنت الذين تعرضوا لسرقة أموالهم ومعلوماتهم الشخصية بين الفترة من شهر يونيو (حزيران) 2016 ونفس الشهر لعام 2017.
وأضاف التقرير أن الخبراء وبعد دراستهم شكاوى المتسوقين، وضعوا وسائل استباقية مضادة تهدف إلى منع افتتاح أي مواقع جديدة بعد أن توصلوا إلى تحديد السمات المشتركة لغالبية المواقع الإلكترونية لهذه المتاجر.
وقال بيتر كاسيدي الأمين العام للرابطة العالمية لمكافحة الجرائم الإلكترونية ومقرها في مدينة سان فرنسيسكو، في التقرير الذي وصلت نسخة إلكترونية منه إلى «الشرق الأوسط»، إن «الربطة فخورة لتعاونها مع مركز مراقبة الجرائم الإلكترونية الياباني في برنامج لتمكين سلطات الأمن من وضع التوقعات حول حدوث الجرائم الإلكترونية، وتوظيف الوسائل لمنع افتتاح المتاجر الزائفة».
وتوصل خبراء المركز الياباني إلى أهم السمات المشتركة التالية للمتاجر الإلكترونية الزائفة:
- يموه الموقع نفسه على أنه مركز تجاري للتسوق، إلا أنه سرعان ما يحول المتسوقين الإلكترونيين أوتوماتيكيا باستخدام برمجيات خاصة، إلى موقع آخر غير مأمون.
- يغير موقع المتجر الزائف من شكله ومحتواه باستمرار للمتسوقين الجدد بحيث تظهر أسماء لشركات متعددة فيه.
- لا يقدم الموقع الزائف أي معلومات حول الشركة المالكة له أو يقدم اسما زائفا.
وأشار التقرير إلى أن رابطة مكافحة الجرائم الإلكترونية قد وضعت المتاجر الزائفة ضمن أحد صنوف الجرائم الإلكترونية الجديدة بدلا من وضعه كما في السابق، في صنف جرائم التصيد الإلكتروني.
وحددت الرابطة المتجر الزائف بأنه «موقع إلكتروني خبيث يوظف اسم النطاق لشركة وهمية للتعامل مع الأفراد أو رجال الأعمال».
رصد المتجر الزائف
ووفقا لأحدث تقرير نشرته وكالة «إكسبريان» الأميركية المتخصصة بائتمان المستهلكين، فقد ازدادت وتيرة الاحتيال على المتسوقين الإلكترونيين بنسبة 30 في المائة بين عامي 2016 و2017 فقط. ويورد الخبراء الأميركيون أهم العلامات لرصد المتاجر الزائفة على الإنترنت:
- عنوان «بروتوكول الإنترنت - أجنبي». وهنا لا يحذر تقرير «إكسبريان» من المواقع الأجنبية بل من مغبة الانجرار لعقد الصفقات قبل التحقق من موثوقية الموقع.
- اسم النطاق. التحقق من اسم النطاق جيدا، لدرء التشابه بين الموقع المزيف وبين اسم إحدى الشركات أو المتاجر العالمية.
- اختفاء حرف s الذي يشير إلى كلمة secure في العنوان الذي يظهر على شكل HTTP بدلا من HTTPS اللازم لأمن التحويلات المالية وسلامتها.
- معلومات مالية. طلب الموقع معلومات مالية من المتسوقين.
- بضائع غير موثوقة. أهمية التدقيق في عرض البضائع ووصفها على الموقع مثل «أصيل» و«أثري» و«معتق» والتأكد منها فعلا.
- أسعار رخيصة. عدم الانجرار وراء المنتجات التي تسوق بأسعار رخيصة.
- خدمة موثوقة. التأكد من تقديم الموقع لخدمة إعادة البضائع
- عنوان الشركة. انعدام وجود معلومات عن عنوان الموقع البريدي أو رقم الهاتف وما شابه
- الخصوصية. بنود سياسات الخصوصية للموقع تبدو مبهمة وغير واضحة
- التحقق من الشركة. ضرورة زيارة «موقع غوغل للشفافية» للتأكد من تصنيف الشركة صاحبة الموقع
- تقارير المستهلكين. مراجعة التقارير التي يكتبها المتسوقون عن خدمات الموقع وبضائعه
- الدفع. انتفاء أي خيارات للدفع ببطاقات الائتمان


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.