إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- ضعف القلب
كيف أتعامل مع ضعف القلب لدي؟
أحمد - الرياض.
هذا ملخص أسئلتك. وصحيح أن الحالات المتقدمة من ضعف القلب لا يُمكن إزالة الضعف فيها بشكل تام وفق ما هو متوفر طبياً في العالم، ولكن هناك كثير مما يُمكن فعله للتعامل العلاجي مع هذه الحالة بما يُخفف كثيرا من مستوى المعاناة منها.
ومن جانبك بصفتك مريضاً، فإن دورك يتضمن 4 خطوات: الأولى والأهم لها علاقة بفهم الحالة التي لديك من الطبيب الذي يقوم بمعالجتك. وهذا الفهم يتضمن التواصل المستمر مع الطبيب المعالج لمعرفة سبب الضعف في القلب، ومعرفة المضاعفات المحتملة، ومعرفة أعراض حصول انتكاسات صحية بسبب الضعف القلبي وكيفية التصرف حال الشعور بأي منها، ومعرفة الأدوية التي يتعين عليك تناولها، ومعرفة شيء عن كيفية عملها والمطلوب منها تحقيقه وآثارها الجانبية المحتملة، وأيضاً معرفة الخيارات العلاجية الأخرى كزراعة الأجهزة التي تضبط نبضات القلب وغيرها من الوسائل العلاجية المتقدمة لحالات ضعف القلب.
والخطوة الثانية لها علاقة بمراقبتك حالتك الصحية والتواصل الجيد مع الطبيب المتابع لحالتك في هذا الشأن، أي إحاطته علماً وإخباره بأي أعراض تشكو منها ومعرفة مدى علاقتها بحالتك المرضية وكيفية التعامل العلاجي معها.
أما الخطوة الثالثة فلها علاقة بالعناية الصحية بنفسك، أي الحرص على تناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب، وإجراء الفحوصات التي يطلبها، والحضور للمتابعة في العيادة.
وأخيرا، فإن الخطوة الرابعة لها علاقة بسلوكياتك في عيش الحياة اليومية، وهو ما يتضمن الاهتمام بالكمية المتناولة من الصوديوم، الذي يوجد في ملح الطعام والأطعمة المالحة وأنواع من الأطعمة الأخرى غير مالحة الطعم. وكذلك الاهتمام بتحديد كمية السوائل المتناولة، سواء الماء وغيره، والاهتمام بالتغذية الجيدة المحتوية على الخضراوات والفواكه الطازجة والبقول والحبوب وغيرها لأن الجسم والقلب بحاجة إلى معادن وفيتامينات وعناصر غذائية صحية متنوعة، والحرص على ممارسة النشاط البدني المعتدل دون إجهاد للجسم بما فوق طاقته وقدرته، والحرص على أخذ قسط كاف من النوم الليلي، والابتعاد عن التوتر النفسي ومسبباته.
طريقة قياس ضغط الدم

- كيف تتم عملية قياس ضغط الدم؟
سهيلة - جدة.
هذا ملخص أسئلتك. ولاحظي أن القياس بطريقة صحيحة لضغط الدم هو أساس صحة تشخيص الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، وأساس كذلك في متابعة معالجته بطريقة مفيدة. والكيفية السليمة لقياس ضغط الدم تتطلب التالي:
< يجب أن يرتاح الإنسان على الكرسي ما بين 5 و10 دقائق، وصولاً إلى راحته التامة قبل قياس ضغط الدم له، لأن المشي والحركة البدنية يرفعان من ضغط الدم، ثم بعد الراحة البدنية يعود ضغط الدم إلى مقداره المعتاد لدى الشخص، سواء كان طبيعياً أو مرتفعاً. ولاحظي أيضاً أن قياس ضغط الدم للشخص الذي مثانته مليئة بالبول، ويرغب في التبول، يُؤدي إلى ارتفاع قراءة قياس ضغط الدم بمقدار قد يصل إلى نحو 15 مليمترا زئبقيا.
< يتم قياس ضغط الدم للشخص حال جلوسه على الكرسي وليس حال استلقائه أو جلوسه على سرير الفحص.
< تكون جلسة الإنسان بوضع باطن القدمين على الأرض بشكل كامل، أي ليس فقط رؤوس أصابع قدميه أو أن يضع المرء ساقه الواحدة فوق الأخرى. وأن يضع بشكل مريح مرفقه وساعده في الجهة المراد قياس الضغط منها على المسندة الجانبية للكرسي أو الكنبة، أو فوق طاولة جانبية. والسبب هو تحاشي وجود أي شد عضلي في عضلات الأطراف السفلية أو العلوية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط بمقدار قد يصل إلى 20 مليمترا زئبقيا في بعض الأحوال كما تشير المصادر الطبية، وبالتالي يؤثر على مقدار ضغط الدم الذي يتم قياسه. وتفصيلاً، فإن وضع ساق على ساق أثناء قياس ضغط الدم يرفع مقدار قياسه بنحو 8 مليمترات زئبقية، وكذلك ترتفع قراءة قياس ضغط الدم بمقدار قد يصل إلى 8 مليمترات زئبقية حال عدم وضع باطن القدمين براحة على سطح الأرض. أما عدم وضع المرفق والساعد براحة على سطح جانبي فقد يرفع مقدار القراءة نحو 10 مليمترات زئبقية.
< أن يجلس المرء بهدوء وصمت، لأن كلام الشخص أثناء قياس ضغط الدم له يرفع من مقدار قراءة قياس ضغط الدم بمقدار قد يصل إلى 10 مليمترات زئبقية.
< أن يتم لف سوار جهاز قياس ضغط الدم على جلد العضد مباشرة، لأن لفه على طبقات من الملابس قد يرفع من مقدار قراءة قياس ضغط الدم بنحو 15 مليمترا زئبقيا، وأن يكون مستوى العضد حيث سيتم لف السوار حوله، في مستوى القلب. وأن يغطي سوار جهاز قياس الضغط 80 في المائة من طول العضد، لأن السوار الصغير يُعطي قراءة أعلى مما هو عليه ضغط الدم لدى الشخص. ويجب أن يتم لفه ليثبت حول العضد دون الشدة بقوة.
< أن يتم قياس الضغط بعد نصف ساعة على الأقل من تناول الكافيين كالذي في القهوة والشاي، أو ممارسة الرياضة، أو تدخين التبغ.
< أن يتم قياس الضغط مرتين في الجلسة الواحدة ويعتمد المعدل كمقدار ضغط الدم.
ولذا لاحظي أن ثمة عدة عوامل قد تعطي قراءات غير صحيحة لواقع مقدار ضغط الدم لدى الشخص، وبالتالي قد تُؤثر في تشخيص الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم ودقة متابعة معالجته.

- استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض

الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين
TT

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19» نُشرت أحدث وأطول دراسة طولية عن الأعراض الطويلة الأمد للمرض أجراها باحثون إنجليز في مستشفى غريت أورموند ستريت للأطفال Great Ormond Street Hospital for Children بالمملكة المتحدة بالتعاون مع عدة جامعات أخرى؛ مثل جامعة لندن ومانشستر وبريستول. وأكدت أن معظم الأطفال والمراهقين الذين تأكدت إصابتهم بأعراض كوفيد الطويل الأمد، تعافوا بشكل كامل في غضون 24 شهراً.

أعراض «كوفيد» المزمنة

بداية، فإن استخدام مصطلح (أعراض كوفيد الطويل الأمد) ظهر في فبراير (شباط) عام 2022. وتضمنت تلك الأعراض وجود أكثر من عرض واحد بشكل مزمن (مثل الإحساس بالتعب وصعوبة النوم وضيق التنفس أو الصداع)، إلى جانب مشاكل في الحركة مثل صعوبة تحريك طرف معين أو الإحساس بالألم في عضلات الساق ما يعيق ممارسة الأنشطة المعتادة، بجانب بعض الأعراض النفسية مثل الشعور المستمر بالقلق أو الحزن.

الدراسة التي نُشرت في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي في مجلة Nature Communications Medicine أُجريت على ما يزيد قليلاً على 12 ألف طفل من الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً في الفترة من سبتمبر(أيلول) 2020 وحتى مارس (آذار) 2021، حيث طلب الباحثون من الأطفال الذين ثبتت إصابتهم، تذكر أعراضهم وقت إجراء اختبار «تفاعل البوليمراز المتسلسل» PCR المُشخص للكوفيد، ثم تكرر الطلب (تذكر الأعراض) مرة أخرى بعد مرور ستة و12 و24 شهراً.

تم تقسيم الأطفال إلى أربع مجموعات على مدار فترة 24 شهراً. وتضمنت المجموعة الأولى الأطفال الذين لم تثبت إصابتهم بفيروس الكوفيد، والمجموعة الثانية هم الذين كانت نتيجة اختبارهم سلبية في البداية، ولكن بعد ذلك كان نتيجة اختبارهم إيجابية (مؤكدة)، فيما تضمنت المجموعة الثالثة الذين كانت نتيجة اختبارهم مؤكدة في البداية، ولكن لم يصابوا بالعدوى مرة أخرى لاحقاً، وأخيراً المجموعة الرابعة التي شملت الذين كانت نتيجة اختبارهم مؤكدة في البداية ثم أصيبوا بالعدوى مرة أخرى لاحقاً.

قام الباحثون باستخدام مصطلح كوفيد الطويل الأمد عند فحص بيانات ما يقرب من ألف طفل من الذين تأكدت إصابتهم بالمرض ووجدوا بعد مرور عامين أن نحو 25 - 30 في المائة فقط من إجمالي المراهقين هم الذين لا يزالون يحتفظون بالأعراض المزمنة، بينما تم شفاء ما يزيد على 70 في المائة بشكل كامل. وكان المراهقون الأكبر سناً والأكثر حرماناً من الخدمات الطبية هم الأقل احتمالية للتعافي.

25 - 30 % فقط من المراهقين يظلون محتفظين بالأعراض المزمنة للمرض

استمرار إصابة الإناث

كان اللافت للنظر أن الإناث كن أكثر احتمالية بنحو الضعف لاستمرار أعراض كوفيد الطويل الأمد بعد 24 شهراً مقارنة بالذكور. وقال الباحثون إن زيادة نسبة الإناث ربما تكون بسبب الدورة الشهرية، خاصة أن بعض الأعراض التي استمرت مع المراهقات المصابات (مثل الصداع والتعب وآلام العضلات والأعراض النفسية والتوتر) تتشابه مع الأعراض التي تسبق حدوث الدورة الشهرية أو ما يسمى متلازمة «ما قبل الحيض» pre-menstrual syndrome.

ولاحظ الباحثون أيضاً أن أعلى معدل انتشار للأعراض الطويلة الأمد كان من نصيب المرضى الذين كانت نتائج اختباراتهم إيجابية في البداية، ثم أصيبوا بالعدوى مرة أخرى لاحقاً.

قال الباحثون إن نتائج الدراسة تُعد في غاية الأهمية في الوقت الحالي؛ لأن الغموض ما زال مستمراً حول الآثار التي تتركها الإصابة بالفيروس، وهل سوف تكون لها مضاعفات على المدى الطويل تؤدي إلى خلل في وظائف الأعضاء من عدمه؟

وتكمن أهمية الدراسة أيضاً في ضرورة معرفة الأسباب التي أدت إلى استمرار الأعراض في الأطفال الذين لم يتماثلوا للشفاء بشكل كامل ونسبتهم تصل إلى 30 في المائة من المصابين.

لاحظ الباحثون أيضاً اختلافاً كبيراً في الأعراض الملازمة لـ«كوفيد»، وعلى سبيل المثال هناك نسبة بلغت 35 في المائة من الأطفال الذين ثبتت إصابتهم في البداية، ثم أصيبوا مرة أخرى بعد ذلك، لم تظهر عليهم أي أعراض على الرغم من إصابتهم المؤكدة تبعاً للتحليل. وفي المقابل هناك نسبة بلغت 14 في المائة من المجموعة التي لم تظهر عليها أي أعراض إيجابية عانت من خمسة أعراض أو أكثر للمرض، ما يشير إلى عدم وضوح أعراض كوفيد الطويل الأمد.

هناك نسبة بلغت 7.2 في المائة فقط من المشاركين عانوا بشدة من الأعراض الطويلة الأمد (5 أعراض على الأقل) في كل النقط الزمنية للدراسة (كل ثلاثة أشهر وستة وعام وعامين)، حيث أبلغ هؤلاء المشاركون عن متوسط خمسة أعراض في أول 3 أشهر ثم خمسة في 6 أشهر ثم ستة أعراض في 12 شهراً ثم خمسة في 24 شهراً بعد الإصابة، ما يؤكد ضرورة تقديم الدعم الطبي المستمر لهؤلاء المرضى.

بالنسبة للتطعيم، لم تجد الدراسة فرقاً واضحاً في عدد الأعراض المبلغ عنها أو حدتها أو الحالة الصحية بشكل عام ونوعية الحياة بين المشاركين الذين تلقوا التطعيمات المختلفة وغير المطعمين في 24 شهراً. وقال الباحثون إن العديد من الأعراض المُبلغ عنها شائعة بالفعل بين المراهقين بغض النظر عن إصابتهم بفيروس «كورونا» ما يشير إلى احتمالية أن تكون هذه الأعراض ليست نتيجة للفيروس.

في النهاية أكد العلماء ضرورة إجراء المزيد من الدراسات الطولية لمعرفة آثار المرض على المدى البعيد، وكذلك معرفة العواقب الطبية للتطعيمات المختلفة وجدوى الاستمرار في تناولها خاصة في الفئات الأكثر عرضة للإصابة؛ أصحاب المناعة الضعيفة.

* استشاري طب الأطفال