برامج مقالب مصرية تنتصر على الانتقادات بـ«الأكثر مشاهدة»

رامز جلال يطلّ بـ«رامز تحت الصفر»

برنامج رامز تحت الصفر
برنامج رامز تحت الصفر
TT

برامج مقالب مصرية تنتصر على الانتقادات بـ«الأكثر مشاهدة»

برنامج رامز تحت الصفر
برنامج رامز تحت الصفر

على الرّغم من توجيه انتقادات عنيفة لها كل عام، واتهامها بالتهور والجنون ودعوة المشاهدين إلى مقاطعاتها، فإن برامج المقالب المصرية تحقق أعلى نسب مشاهدة خلال شهر رمضان، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي تتم في نهاية الشهر في السنوات الأخيرة، ووفقاً لما يذكره النقاد والمتابعون، إذ تحقق وقائعها صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر ومشاركة حلقات البرنامج للمشاهير من الفنانين والشخصيات العامة ونجوم كرة القدم.
فدائماً ما تُبرِز هذه البرامج مشاهد كوميدية لضيوف الحلقات، وردود فعل غير متوقعة منهم. وتتهم بعض هذه البرامج بخداع المشاهد بعدما تردد أنّ ضحاياها يكونون على علم بأحداث المقلب، وأنّهم يمثّلون رد فعل عنيفاً ومبالغاً فيه للإيحاء بأنّهم ضحايا تم إغفالهم.
ويُعدّ الممثل المصري، رامز جلال، صاحب الحظ الأوفر من إثارة الجدل وتوجيه الانتقادات إليه من الجمهور والنقاد، كل عام. وهو يطل علينا في هذا الموسم مجدداً، من خلال برنامج «رامز تحت الصفر» الذي يُعرض على شاشة «إم بي سي مصر»، ويضم البرنامج عدداً من نجوم الفن والرياضة، ويبدأ المقلب باستضافة فريق البرنامج لأحد نجوم الفن أو كرة القدم، أو اﻹﻋﻼم، حيث يتم توصيله إلى مكان ﻣﺎ وسط الثلوج في روسيا ليتعرض لمغامرة غير متوقَّعة، حين يظهر له دب مفترس، ونمر من بين الجليد ﻋﻠﻰ ﻣراﺣل أﻣﺎم الضيف ممّا يزيد من فزعه وخوفه.
وأبرز الإعلان الترويجي للبرنامج كثيراً من ضيوفه هذا الموسم، مثل المطربة شيرين عبد الوهاب التي لم تظهر من قبل مع رامز أو أي برنامج مقالب، وياسمين صبري، وغادة عبد الرازق، التي تظهر في الإعلان منزعجة وتطالِب بعدم عرض الحلقة.
كما تظهر أيضاً رانيا فريد شوقي، ونور، وريهام عبد الغفور، وأحمد آدم، وكمال أبو رية وهنا الزاهد، ومحمد عبد الرحمن، وسامح حسين، وخالد سليم، وديانا حداد، وريم مصطفى، وكريم فهمي، ومن نجوم كرة القدم المصرية يظهر حسام البدري وعبد الناصر زيدان وسعد سمير، وتريزيجيه، وشيكابالا، ورضا عبد العال، واللاعب المغربي وليد أزارو.
جدير بالذكر، أنّ برامج مقالب رامز جلال الماضية، قد حظيت بنسب مشاهدة مرتفعة جدّاً، رغم الانتقادات التي وُجِّهت إليها، حيث يفضل قطاع كبير من الجمهور مشاهدة برامجه بسبب وقت العرض المميز الذي يأتي عقب رفع أذان المغرب مباشرة، وهو الوقت الذي تجتمع فيه الأسر المصرية لتناول وجبة الإفطار.
ويُعد برنامج رامز العمل الأهم الذي تعرضه قناة «إم بي سي مصر» هذا العام، بعد عرض مسلسل «عوالم خفية» للفنان عادل إمام على شاشة «دي إم سي» المصرية، لأول مرة، بالإضافة إلى عرض مسلسل «بالحجم العائلي» للفنان الكبير يحيى الفخراني على القناة ذاتها، كما مثّل انتقال النجم محمد رمضان إلى القناة نفسها أيضاً، ضربة ناجحة، حيث يُعرض مسلسله «نسر الصعيد»، بعدما نجح مسلسله الأخير «الأسطورة» في موسم رمضان قبل الماضي على شاشة «إم بي سي مصر».
إلى ذلك، تُعرض برامج مقالب أخرى على القنوات الفضائية المصرية، ويُعرض برنامج «عقارب الساعة» على شاشة قناة «النهار»، وتقدمه الإعلامية دعاء صلاح، بمشاركة 30 من نجوم الفن والإعلام والرياضة، حيث يتنكر الضيف في شخصية عادية، وينزل إلى الشارع ليرصد كيف يتعامل الناس معه بعيداً عن أضواء الشهرة. ويقدم الإعلامي كريم كوجاك، هذا العام من جديد، برنامج «الصدمة» على شاشة قناة MBC، وتعتمد فقرة البرنامج على كشف الجانب الإنساني لدى المواطنين العرب، حيث يعرض البرنامج فكرة مختلفة في كل حلقة تُصوَّر في أكثر من بلد عربي، مع رصد ردود فعل الناس عليها.
وأشاد كثير من المشاهدين بفكرة البرنامج، لأنّها لا تعرّض حياة المشاهير للخطر ولا تتعمد على الإثارة والحركة.
كما تعرض قناة «النهار» المصرية برنامج مقالب «شفط دهون»، وتقدمه المذيعة اللبنانية نانيتا. وتعتمد فكرته على استضافة زوج وزوجة في عيادة تجميل، حيث تريد الزوجة القيام بعملية تجميل ومن ثم تدخل فتاة لبنانية تغازل زوجها، وتحدث كثير من المناقشات الكوميدية. كما يُعرض برنامج «المواطن 26»، على شاشة قناة «القاهرة والناس»، ويقدمه بهاء تاليس. وتدور فكرة البرنامج حول تناول المشكلات المجتمعية وتحليلها بأسلوب ساخر ومنهجي، مستعيناً بمعلومات من مركز دعم واتخاذ القرار، والهيئة العامة للإحصاء.
ويتضمن البرنامج جانباً ترفيهياً من خلال مواقف بسيطة، وكوميدية تقع بين شخصية مشهور في مجالٍ ما ومواطنين في الشارع.
كما يُعرض برنامج «مهمة مستحيلة» على فضائية «القاهرة والناس»، أيضا، ويقدمه أحمد الخطيب وعلاء حلمي. وتدور فكرة البرنامج حول حلقات مشوقة على طريقة الكاميرا الخفية، إذ يُختار أحد الأشخاص في الشارع، ويجري توجيهه لكي يخدع شخصاً آخر يتم اختياره عشوائياً.
بينما يُعرض برنامج «ورطة إنسانية» على قناة «DMC» المصرية، ويستعرض البرنامج طريقة تصرف البعض عند التعرض لمواقف إنسانية مختلفة.
من جانبه، قال الدكتور سامي الشريف، أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، إن فكرة إضحاك الناس وتقديم كوميديا من خلال هذه النوعية من البرامج فكرة جيدة، لكن الأهم هو كيف تقدم. وأضاف في تصريحات صحافية: «عندما نسخر من المشاهد، وننال من شخصيات محترمة، ونروع الضيف، أو يمثل علينا عدم معرفته أنه مشترك في مقلب مدبر، فإننا نضحك على المشاهد باعتباره ساذجاً، رغم أن معظم الضيوف على دراية كاملة بما سيتعرضون له، وبالتالي يكونون على استعداد لتعريض أنفسهم لـ(البهدلة) مقابل الحصول على ربع أو نصف مليون جنيه».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

المدن والقرى السعودية ترسم «فرائحية العيد»... بالحديث والقديم

من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
TT

المدن والقرى السعودية ترسم «فرائحية العيد»... بالحديث والقديم

من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)

حافظ السعوديون على مظاهر عيد الفطر السعيد التي كانت سائدة في الماضي، كما حرص المقيمون في البلاد من المسلمين على الاحتفال بهذه المناسبة السنوية وفق عاداتهم وتقاليدهم في بلدانهم، أو مشاركة السكان في احتفالاتهم بهذه المناسبة السنوية، علماً بأن السعودية تحتضن مقيمين من نحو 100 جنسية مختلفة.
ويستعد السكان لهذه المناسبة قبل أيام من حلول عيد الفطر، من خلال تجهيز «زكاة الفطر»، وهي شعيرة يستحب استخراجها قبل حلول العيد بيوم أو يومين، ويتم ذلك بشرائها مباشرة من محال بيع المواد الغذائية أو الباعة الجائلين، الذين ينتشرون في الأسواق أو على الطرقات ويفترشون الأرض أمام أكياس معبئة من الحبوب من قوت البلد بمقياس الصاع النبوي، والذي كان لا يتعدى القمح والزبيب، ولكن في العصر الحالي دخل الأرز كقوت وحيد لاستخراج الزكاة.
وفي كل عام يتكرر المشهد السائد ذاته منذ عقود في الاحتفال بعيد الفطر السعيد ومع حلوله اليوم في السعودية تستعيد ذاكرة السكان، وخصوصاً من كبار السن ذكريات عن هذه الفرائحية السنوية أيام زمان، وفق استعدادات ومتطلبات خاصة وبعض المظاهر الاحتفالية التي تسبق المناسبة.

السعوديون يحرصون على الإفطار الجماعي يوم العيد (أرشيفية - واس)

وحافظت بعض المدن والمحافظات والقرى والهجر في السعودية على مظاهر العيد التي كانت سائدة في الماضي؛ إذ حرص السكان على إبقاء هذه المظاهر ومحاولة توريثها للأبناء. ولوحظ خلال الأعوام الماضية حرص السكان على إحياء المظاهر الاحتفالية بعيد الفطر من خلال موائد العيد بمشاركة جميع سكان الحي، وتمثلت هذه المظاهر في تخصيص أماكن بالقرب من المساجد أو الأراضي الفضاء ونصب الخيام داخلها وفرشها بالسجاد ليبدأ سكان الأحياء بُعيد الصلاة بالتجمع في هذه الأماكن وتبادل التهنئة بالعيد، ثم تناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، بعدها يتم إحضار موائد العيد من المنازل أو المطابخ، التي لا تتعدى الكبسة السعودية والأكلات الشعبية الأخرى المصنوعة من القمح المحلي، وأبرزها الجريش والمرقوق والمطازيز، علماً بأن ربات البيوت يحرصن على التنسيق فيما يتعلق بهذه الأطباق لتحقيق التنوع في مائدة العيد وعدم طغيان طبق على آخر.
ويحرص السكان على المشاركة في احتفالية العيد التي تبدأ بتناول إفطار العيد في ساعة مبكرة بعد أن يؤدي سكان الحي صلاة العيد في المسجد يتوجه السكان إلى المكان المخصص للإفطار، الذي يفرش عادة بالسجاد (الزوالي) مع وضع بعض المقاعد لكبار السن ليتسنى لهم المشاركة في هذه الاحتفالات وفي المكان يتم تبادل التهاني بالعيد وتناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، وبعدها يبدأ إخراج موائد العيد من المنازل وتوزيعها على السفرة التي تفرش عادة في الساحات القريبة من المسجد أو في الأراضي الفضاء داخل الحي أو حتى في الشوارع الفرعية، كما تقيم إمارات المناطق والمحافظات إفطاراً في مقراتها في ساعة مبكرة من الصباح يشارك بها السكان من مواطنين ومقيمين.

الأطفال أكثر فرحاً بحلول العيد (أرشيفية - واس)

وبعد انتهاء إفطار العيد يتوجه أرباب الأسر مع عائلاتهم إلى الأقارب للتهنئة بالعيد ضمن اعتبارات تتعلق بأعمار المزارين ودرجة القرابة، حيث الأولوية لعمداء الأسر وكبار السن منهم، ولأن الساعة البيولوجية للسكان يصيبها الخلل خلال شهر الصوم، فإن البعض يحرص على أخذ قسط من الراحة قبيل صلاة الظهر أو بعدها، ثم يبدأ بعد العصر بزيارة الأقارب والأصدقاء حتى المساء، حيث يخيّم الهدوء على المنازل، ويحرص المشاركون في الإفطار على تذوق جميع الأطباق التي غالباً ما يتم إعدادها داخل المنازل، التي لا تتعدى أطباق الكبسة والجريش وأحياناً القرصان أو المرقوق أو المطازيز، خصوصاً في أيام الصيف، حيث كانت موائد العيد خلال الشتاء تزين بالأكلات الشعبية مثل الحنيني والفريك.
وفي الوقت الذي اختفت فيه بعض مظاهر العيد القديمة عادت هذه الأجواء التي تسبق يوم عيد الفطر المبارك بيوم أو يومين للظهور مجدداً في بعض المدن والقرى بعد أن اختفت منذ خمسة عقود والمتمثلة في المناسبة الفرحية المعروفة باسم العيدية، التي تحمل مسميات مختلفة في مناطق السعودية، منها «الحوامة» أو «الخبازة» أو «الحقاقة» أو «القرقيعان» في المنطقة الشرقية ودول الخليج، كما تم إحياء هذا التراث الذي اندثر منذ سنوات الطفرة وانتقال السكان من منازلهم الطينية إلى منازل حديثة، وقد ساهمت الحضارة الحديثة وانتقال السكان من الأحياء والأزقة الطينية في القرى والمدن في اختفاء هذا المظهر الفرحي للصغار في شهر رمضان ومع حلول العيد. يشار إلى أن المظاهر الاحتفالية لعيدية رمضان قبل عقود عدة تتمثل في قيام الأطفال بطرق الأبواب صباح آخر يوم من أيام رمضان وطلب العيدية التي كانت لا تتعدى البيض المسلوق أو القمح المشوي مع سنابله والمعروف باسم «السهو»، ثم تطور الأمر إلى تقديم المكسرات والحلوى، خصوصاً القريض والفصفص وحب القرع وحب الشمام والحبحب، وحلّت محلها هدايا كألعاب الأطفال أو أجهزة الهاتف المحمول أو النقود.