«داعش» يعلن مسؤوليته عن استهداف ثلاث كنائس بإندونيسيا

موقع احدي الكنائس المستهدفة في مدينة سورابايا الإندونيسية (رويترز)
موقع احدي الكنائس المستهدفة في مدينة سورابايا الإندونيسية (رويترز)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن استهداف ثلاث كنائس بإندونيسيا

موقع احدي الكنائس المستهدفة في مدينة سورابايا الإندونيسية (رويترز)
موقع احدي الكنائس المستهدفة في مدينة سورابايا الإندونيسية (رويترز)

أعلن تنظيم داعش اليوم الأحد مسؤوليته عن استهداف ثلاث كنائس في مدينة سورابايا الإندونيسية.
وقال التنظيم عبر وكالة أعماق التابعة له إن انتحاريين نفذوا الهجمات التي استهدفت الكنائس الثلاثة، وأسفرت عن مقتل 11 شخصا.
فيما أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عن مشاركة طفلين انتحاريين في الاعتداءات.
وكانت الشرطة المحلية قد ذكرت أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 41 آخرون وأشارت وكالة المخابرات الوطنية إلى احتمالية وقوف جماعة أنصار الدولة، المرتبطة بتنظيم داعش، وراء الهجمات.
وقال المتحدث باسم وكالة المخابرات الوطنية، واوان بوروانتو، لشبكة «مترو تي في» التلفزيونية: «خططوا لمهاجمة أهداف للشرطة في 11 (مايو (أيار) لكن بسبب استعداد الشرطة اختاروا أهدافا بديلة».
وقال فرانس بارونج مانجارا المتحدث باسم شرطة جاوة الشرقية إن التفجير الأول وقع نحو الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (00:30بتوقيت غرينتش) في كنيسة سانتا ماريا الكاثوليكية، مرجحاً أنه كان تفجيرا انتحاريا.
ووفقاً للمتحدث، فقد تلاه تفجير ثان في كنيسة خمسينية وثالث في كنيسة بروتستانتينية.
وقال أحد الحراس عند كنيسة جيه كيه إي البروتستانتينية لوسائل الإعلام المحلية إن أحد الانتحاريين المشتبه بهما كانت سيدة تحمل طفلين.
ونقل موقع ديتيك الإخباري الإلكتروني عن الحارس القول إن رجال الشرطة استوقفوها لدى البوابة، «ولكنها انفجرت فجأة».
وأظهرت الصور التلفزيونية دراجة بخارية متضررة يعتقد أن الانتحاري استخدمها في كنيسة سانتا ماريا بالإضافة إلى سيارات محترقة خارج كنيسة ثانية.
وشوهد أفراد من فرقة تفكيك القنابل بالشرطة وهم يحاولون تفكيك ما يبدو أنه أداة تفجير لم تنفجر خارج كنيسة ثالثة.
وقالت اندانج، وهي من رواد كنيسة سانتا ماريا لقناة «كومباس» التلفزيونية: «كنت جالسة في مقصف أمام الكنيسة عندما سمعت انفجارا مدويا». وتابعت: «كان هناك كثير من الناس في ذلك الوقت. رأيت جثثا وجرحى».
ويخضع مؤسس «جماعة أنصار الدولة» المزعوم أمان عبد الرحمن للمحاكمة في إندونيسيا لعلاقته بهجوم وقع في عام 2016، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من بينهم أربعة متشددين.
وتعد سورابايا، عاصمة مقاطعة جاوة الشرقية، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا.
وتعاني إندونيسيا، التي تضم أكبر أغلبية مسلمة في العالم، من سلسلة من الهجمات من قبل متشددين منذ عام 2000.


مقالات ذات صلة

نظريات المؤامرة عن اغتيال «جي إف كي» تعود إلى الواجهة

الولايات المتحدة​ روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)

نظريات المؤامرة عن اغتيال «جي إف كي» تعود إلى الواجهة

بعد أكثر من 60 عاماً لا تزال عملية اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون فيتز جيرالد كينيدي تغذّي نظريات المؤامرة...

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري السابق روبرت ف. كينيدي جونيور يصافح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

حال إعادة انتخابه... ترمب يتعهد بنشر وثائق عن اغتيال جون كينيدي

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تجمع انتخابي في ولاية أريزونا أمس أنه سينشئ لجنة رئاسية مستقلة للنظر في محاولات الاغتيال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً من البيت الأبيض بواشنطن في 20 نوفمبر 2023 (أ.ب)

بايدن يحيي الذكرى الـ60 لاغتيال جون كينيدي

أحيا الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، الذكرى الـ60 لاغتيال جون كينيدي، داعياً الأميركيين إلى التوحد ومواصلة الرؤية المتفائلة للرئيس الديمقراطي الراحل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم مسلح «داعشي» (رويترز - أرشيفية)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف الشرطة الباكستانية

أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي اليوم (الاثنين) مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف أمس الأحد آلية تابعة للشرطة في باكستان، وأسفر عن مقتل تسعة شرطيين وجرح 16 آخرين. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء في بيان للتنظيم أوردته وكالته الدعائية «أعماق»، أن العناصر قتلوا في «هجوم استشهادي نفذه أحد مقاتلي (داعش) في باكستان».

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.