توجه خليجي زامبي لشراكة استراتيجية

مؤتمر استثماري للجانبين قبل نهاية العام

الجبير يبحث مع وزير خارجية زامبيا العلاقات الثنائية.
الجبير يبحث مع وزير خارجية زامبيا العلاقات الثنائية.
TT

توجه خليجي زامبي لشراكة استراتيجية

الجبير يبحث مع وزير خارجية زامبيا العلاقات الثنائية.
الجبير يبحث مع وزير خارجية زامبيا العلاقات الثنائية.

كشف وزير خارجية زامبيا جوزيف ملانجي عن عزم بلاده الدخول في شراكة استراتيجية شاملة، مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى رغبة مشتركة لإقامة مؤتمر استثماري قبل نهاية العام، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين، فضلاً عن تأمين الغذاء ومحاربة الإرهاب.
وأكد ملانجي لـ«الشرق الأوسط»، على هامش اجتماع عقده بالرياض أمس، مع الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد العزيز العويشق، أن حكومة بلاده تتعهد بدعم أي تحرك يعزز الشراكة الخليجية الزامبية، من حيث تقديم الضمانات للاستثمارات الخليجية في زامبيا، أو من خلال تقديم المعلومات الكافية عن بيئة الاستثمار والبيئة القانونية، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لعقد مؤتمر استثماري مشترك في غضون 3 شهور.
ولفت وزير الخارجية الزامبي إلى أنه بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين الطرفين في مختلف المجالات. وتابع: «شرحنا للجانب الخليجي أن زامبيا تمر بمرحلة تنويع الاقتصاد، وتنتقل من النحاس والمعادن إلى الاقتصاد المتنوع، ولذلك قررنا فتح اقتصادنا وتنويعه، وهذا يفتح مجالاً واسعاً للاستثمار»، مشيراً إلى أن الشركات الأوروبية كانت تنفرد بالعمل في المناجم والمعادن، خاصة النحاس.
وأوضح ملانجي، أن اقتصاد بلاده ينمو حالياً بسرعة، وتعتبر مجالات الزراعة والسياحة والنقل والبنية التحتية للبنوك، وتوفير المعاملات المصرفية بالشكل الحديث، ذات أولوية في عملية الشراكة بين الجانبين.
من جهته، قال الدكتور عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون الخليجي لـ«الشرق الأوسط»: «ناقشنا مع وزير الخارجية الزامبي موضوعين رئيسيين، أولهما: كيفية التأسيس للتعاون بين زامبيا ومجلس التعاون الخليجي؛ حيث لدينا علاقات قوية مع منظمة (الكوميسا)، وهي منظمة السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا، تضم 19 دولة، من بينها زامبيا».
وأضاف أن وزير الخارجية الزامبي أكد فتح المجال للمستثمرين الخليجيين للاستثمار في مجالات حيوية عدة، تتقدمها الزراعة والسياحة، مشيراً إلى أن هذه المجالات تمثل أهمية كبيرة للخليجيين؛ خصوصاً في تعزيز الأمن الغذائي والاستثمار الزراعي، وبذلك تستفيد البلد المضيف كما تفيد المستثمرين في الوقت نفسه، وتوفر الوظائف للعاملين في زامبيا، وللخليجيين على حد السواء.


مقالات ذات صلة

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتحدثان أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (رويترز)

افتتاحات خضراء للأسواق الخليجية بعد فوز ترمب

ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية في بداية جلسة تداولات الأربعاء، بعد إعلان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
TT

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية على مواجهة آثار تغيّر المناخ، إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.

وعلا التصفيق في قاعة الجلسة العامة في باكو، عندما قرعت مطرقة رئيس «كوب 29»، مختار باباييف، للاتفاق الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «تاريخي»، وأنه يُعدّ «هدفاً طموحاً» في مجال تمويل المناخ. بدوره، عدّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق «أساساً» يمكن البناء عليه.

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية التي وصفته بأنه غير كافٍ.

ولم يكن التمويل القضية الوحيدة على الطاولة؛ إذ تم التوصل أيضاً إلى اتفاقيات لبدء تداول أرصدة الكربون العالمية، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على اقتراحها.