ترمب يحذّر من معارضة الملف الأميركي لاستضافة «مونديال 2026»

TT

ترمب يحذّر من معارضة الملف الأميركي لاستضافة «مونديال 2026»

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء أول من أمس، دعمه للترشيح الأميركي الشمالي (الولايات المتحدة - المكسيك - كندا) لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2026، محذراً الدول التي تدعم الملف المغربي، المنافس الوحيد، من تداعيات سياسية، حسب تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وقال ترمب في تغريدة: «لقد قدمت الولايات المتحدة مشروعاً قوياً مع كندا والمكسيك بخصوص كأس العالم لعام 2026. وسيكون من العار أن تقوم الدول التي نساندها في جميع الظروف بمقاطعة الملف الأميركي. فلماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول عندما لا تدعمنا؟».
يذكر أن المغرب هو البلد الوحيد المنافس للملف الثلاثي المشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وسيختار الاتحاد الدولي (فيفا) البلد المضيف في 13 من يونيو (حزيران) المقبل في موسكو، عشية انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وحصل المغرب على دعم العديد من الدول البارزة خلال الأسابيع الأخيرة، بينها فرنسا التي قال رئيس اتحاد اللعبة بها نويل لو غرايت مطلع أبريل (نيسان) الحالي: «لا أرى نفسي لا أؤيد بلداً قريباً منا»، مضيفاً أن أفريقيا التي استضافت كأس العالم مرة واحدة فقط سابقاً، وكانت في جنوب أفريقيا، «غالباً ما أُهملت».
ويحظى المغرب بدعم كبير من الاتحادات التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كما أن الرئيس الأخير أحمد أحمد دعا الاثنين في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أوروبا، إلى دعم الملف المغربي بقوله «صوتوا لنا، وسنصوت لكم في المرة المقبلة».
في المقابل، أكدت الدول العشر في أميركا الجنوبية دعمها «بالإجماع» للملف الأميركي الشمالي، في بيان مشترك، خلال اجتماع للاتحاد الأميركي الجنوبي (كونميبول).
ويعول الملف الثلاثي على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 بملاعب يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 ألف متفرج، «مبنية وعملية». أما المغرب فيطرح إقامة المباريات على 12 ملعباً (من أصل لائحة أولية من 14 ملعباً) في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة.
وإثر صدور تصريحات ترمب، قال «الفيفا» في بيان إلى وكالة «رويترز»: «كقاعدة عامة لا يمكننا التعليق على تصريحات بعينها لها صلة بعملية الترشح لاستضافة البطولة. ويمكننا فقط الرجوع إلى قواعد الفيفا لاختيار البلد المضيف لنهائيات 2026، لا سيما مدونة القواعد الأخلاقية المدرجة فيها».
وتتضمن قواعد الترشح لاستضافة كأس العالم تحذيراً صريحاً ضد أي أنشطة تقوم بها حكومات دول ترغب في تنظيم البطولة «ربما تؤثر سلباً على نزاهة عملية تقديم ملفات الترشيح، وتحاول التأثير على عملية الاختيار».
ورفض مسؤولو ملف المغرب التعليق على تغريدة ترمب. لكن من المتوقع أن يحصل العرض المغربي على دعم قوي من دول أفريقيا والشرق الأوسط.
وأفاد عضو لجنة الترشيح المغربية لاستضافة مونديال 2026 فوزي لقجع أمس، بأن جولة خبراء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في المغرب هذا الأسبوع «كانت ناجحة».
وأوضح لقجع، الذي يتولى أيضاً رئاسة الاتحاد المحلي لكرة القدم، أن الوفد ضم أربعة خبراء تقنيين «يمكن أن تستعين بهم» لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي. وأجرت هذه الأخيرة مهمة تفتيش في المغرب الأسبوع الماضي بعد زيارة مماثلة قامت بها للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الدول الثلاث المنافسة للمغرب بملف ترشيح مشترك.
وأضاف لقجع أن زيارة وفد الخبراء، التي دامت يومين ونصف اليوم، واختتمت الخميس، «اطلعت على معطيات تقنية تخص الملاعب وخدمات الإيواء بتنسيق مع خبراء مغاربة»، دون أن يعطي تفاصيل عن المواقع التي زاروها.
وكان رئيس لجنة الترشيح المغربية مولاي حفيظ العلمي أوضح في تصريح صحافي، الأسبوع الماضي، أن لجنة التقييم سجلت ملاحظات حول عدم ملاءمة الملاعب التي تتضمن حلبات لألعاب القوى، للمعايير المعتمدة، وطرحت أسئلة حول خدمات الإيواء، وحول نموذج «الملاعب القابلة للتفكيك» التي يقترحها الملف المغربي والمشاريع المبرمجة في إطاره، مشيراً إلى أنها تلقت إجابات شفوية ومكتوبة عن هذه الملاحظات، وعبرت عن استعدادها لتزويد الجانب المغربي بتوضيحات ومعلومات مفيدة للملفين المتنافسين.
وكان المغرب الذي يتقدم للمرة الخامسة بترشيحه لاستضافة المونديال، قد وجه انتقادات إلى نظام التنقيط الذي سيعتمده «الفيفا» لتقييم ملفات الترشيح.


مقالات ذات صلة

رئيس «البريميرليغ» يحذر من تأثير التوسع في البطولات الدولية

رياضة عالمية ريتشارد ماسترز الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)

رئيس «البريميرليغ» يحذر من تأثير التوسع في البطولات الدولية

حذر ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، من تأثر الشعبية العالمية لكرة القدم، بسبب ميل توازن الرياضة نحو مزيد من المباريات الدولية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رونالدو قبل طرده من المباراة (د.ب.أ)

رونالدو يواجه خطر الإيقاف في كأس العالم 2026

يواجه النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو خطراً حقيقياً بالإيقاف عن المباراة الأولى على الأقل بكأس العالم لكرة القدم 2026 حال تأهل منتخب بلاده للمونديال.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
رياضة عالمية «فيفا» يواجه شكاوى متعددة بسبب لوائحه (رويترز)

رابطة اللاعبين الهولنديين تدعم دعوى قضائية ضد لوائح انتقالات «الفيفا»

تعهدت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في هولندا، الخميس، بدعم دعوى جماعية رفعتها مؤسسة العدالة للاعبين ضد الاتحاد الهولندي والاتحاد الدولي.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية مؤتمر للاتحاد التركي لكرة القدم في إسطنبول (رويترز)

عاصفة المراهنات تضرب الدوري التركي … وتكشف عن تداخل المال والسياسة في الرياضة

تشهد كرة القدم التركية واحدة من أعنف أزماتها بعد تفجّر فضيحة مراهنات واسعة النطاق، طالت حكّاماً ولاعبين ومسؤولين في الأندية.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
رياضة عالمية ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا (رويترز)

ديشان يحفّز لاعبي فرنسا: نريد إنجاز المهمة والتأهل للمونديال

دعا ديدييه ديشان، مدرب منتخب فرنسا، لاعبيه إلى التركيز التام وحسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 عندما يواجهون أوكرانيا، مساء غدٍ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أرمينيا تستعد للانتخابات البرلمانية وسط بحر من «التعقيدات القوقازية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في قصر الإليزيه بباريس يوم 8 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في قصر الإليزيه بباريس يوم 8 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

أرمينيا تستعد للانتخابات البرلمانية وسط بحر من «التعقيدات القوقازية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في قصر الإليزيه بباريس يوم 8 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في قصر الإليزيه بباريس يوم 8 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

تستعد أرمينيا لانتخابات برلمانية حاسمة في يونيو (حزيران) 2026، يقول مراقبون إنها قد تحدد ما إذا كانت الدولة القوقازية الصغيرة ستواصل توجهها نحو الغرب، أم ستعود عن هذا المسار تحت ضغط موسكو وأرمن الشتات. ولا شك في أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان سيحتاج إلى دعم أوروبا والولايات المتحدة، لإبقاء بوصلة سياسته الخارجية ثابتة.

وقد وصل الصحافي السابق إلى السلطة بعدما قاد «ثورة مخملية» عام 2018، وهي في الواقع سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سيرج سركسيان. وبعد ذلك، تولى باشينيان (50 عاماً) رئاسة الوزراء، واستمر في منصبه بعد فوز حزبه «العقد المدني» في الانتخابات البرلمانية عام 2021. وتعرض الرجل لهجوم وحملة انتقادات واسعة، واتُّهم بالخيانة بعد هزيمة أرمينيا العسكرية في مواجهة أذربيجان في حرب كاراباخ (أرتساخ) عام 2020، وحصلت احتجاجات شعبية ضده، وتفاقم الأمر عام 2023 عندما سقطت كاراباخ بعد هجوم خاطف للجيش الأذربيجاني، أدى إلى خروج الأرمن من هذا الجيب الجبلي الواقع ضمن أراضي أذربيجان.

عرض عسكري في باكو عاصمة أذربيجان يوم 8 نوفمبر 2025 احتفالاً بمرور 5 سنوات على الانتصار في حرب كاراباخ عام 2020 (أ.ب)

وبينما يسعى باشينيان لإرساء السلام والاستقرار مع الجارة أذربيجان، يمضي قدماً في تنفيذ خطة إنشاء «الجمهورية الرابعة»، وبناء «أرمينيا الحقيقية» -وفق شعاره الانتخابي- أي إعادة فتح حدود البلاد، وخفض الاعتماد على روسيا، وتوسيع علاقات يريفان الخارجية والاقتصادية، عبر التطبيع مع خصميها التقليديين: أذربيجان وتركيا.

وفي أغسطس (آب) 2025، حقق باشينيان أول نجاح كبير ضمن هذا المسار، عبر التوصل إلى اتفاق إطار مع أذربيجان، في اجتماع عُقد بالبيت الأبيض، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

غير أن باشينيان يواجه معارضة شرسة؛ خصوصاً من «الدياسبورا الأرمنية»، وكذلك من موسكو التي بقيت حاضنة لأرمينيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، قبل تغير الحال مع تغير الحكم في يريفان.

وفي السياق، كتب الصحافي البريطاني المتخصص في شؤون منطقة القوقاز، توماس دي وال، أن «هاتين القوتين (الشتات الأرمني وموسكو) اتخذتا وجهاً واحداً الأسبوع الماضي»، عندما استضاف المعلِّق الأميركي اليميني تاكر كارلسون، المعروف بميوله المؤيدة للكرملين، ناريغ كارابتيان (ابن شقيق الملياردير صاموئيل كارابتيان المحتجز في أرمينيا بتهم عدة، في انتظار محاكمته) الذي هاجم باشينيان واتهمه بتقويض القيم التقليدية للمجتمع الأرمني، وبـ«نسيان التاريخ» وتسليم البلاد لتركيا.

يرى دي وال في هذا الموقف وغيره انعكاساً للنهج الإقليمي الأوسع للكرملين، و«تضخيماً للرسالة التي تستخدمها موسكو في مختلف أنحاء شرق أوروبا: الغرب (المنحطّ) يسعى لنشر الفوضى وتدمير القيم الدينية التقليدية». غير أن الكاتب يشير في الوقت نفسه إلى أن مكانة روسيا في أرمينيا «تدهورت بشدّة خلال السنوات الخمس الماضية»، وأنّ فئات واسعة من المجتمع الأرمني تبدّل مزاجها في السنتين الماضيتين، ولم تعد تَنشد إلا السلام الإقليمي وتحقيق الازدهار الداخلي، ولا سيما بعد سقوط كاراباخ في 2023.

ولعل هذا الشعور العام في البلاد قد يساعد باشينيان على مواجهة تحدٍّ أساسي رَمَته في وجهه أذربيجان: تعديل دستور أرمينيا لإزالة الإشارات غير المباشرة إلى تحقيق الوحدة مع كاراباخ (لا حدود بين الجيب وأرمينيا) قبل الإبرام النهائي لاتفاق الإطار، وتحويله إلى معاهدة بين البلدين. ويتطلّب هذا التعديل الدستوري إجراء استفتاء وطني منفصل عن الانتخابات البرلمانية.

في المقابل، يبقى التحدي الأبرز مع تركيا، الداعمة الأولى لأذربيجان، والتي لم تنجح بعد في إزالة رواسب التاريخ «الصعب» بينها وبين الأرمن. وبالتالي تتسم العلاقة بين أرمينيا وتركيا بالتعقيد، فلا علاقات دبلوماسية بين البلدين، والحدود مغلقة منذ عام 1993 تضامناً من تركيا مع حليفتها أذربيجان خلال حرب كاراباخ الأولى، علماً بأن أنقرة اعترفت باستقلال أرمينيا عام 1991. ومع ذلك، المفاوضات بين الجانبين قائمة لتطبيع العلاقات بشكل كامل. وهو أمر لن يحصل إلا بتسوية رواسب الإبادة الأرمنية التي لا تعترف تركيا بحصولها، وبتسوية وضع إقليم ناختشيفان الأذري المعزول ضمن الأراضي الأرمينية.

أهمية القوقاز

تنبع أهمية منطقة القوقاز من موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين أوروبا وآسيا، ولدورها في أمن الطاقة الإقليمي، من خلال توفير ممرَّات لنقل النفط والغاز عبر بحر قزوين. وتشكل المنطقة مسرحاً للتنافس الجيوسياسي بين روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران، فضلاً عن كونها منطقة تعجُّ بصراعات مزمنة، الأمر الذي يجعل استقرارها مسألة بالغة الأهمية للأمن الدولي.

تشمل المنطقة جغرافياً جورجيا وأرمينيا وأذربيجان، بالإضافة إلى أجزاء من روسيا وتركيا وإيران. ومعلوم أن أذربيجان منتجة للنفط والغاز الطبيعي، وفي أرضها مخزون احتياطي معتَبر من المادتين (النفط: 7 مليارات برميل، والغاز: 3 تريليونات متر مكعب).

تاريخياً، تعود الأهمية الاستراتيجية للقوقاز إلى عهد الإمبراطورية الروسية، التي رأت فيها حاجزاً في وجه النفوذ العثماني. وفي أوائل القرن التاسع عشر، غزت الإمبراطورية الروسية منطقة شمال القوقاز الواقعة جنوبها مباشرة، لإقامة منطقة عازلة واسعة بين موسكو والإمبراطورية العثمانية.

ولم يتراجع الاهتمام الروسي بالمنطقة في العهد الشيوعي، فكانت جورجيا وأذربيجان وأرمينيا جزءاً من الاتحاد السوفياتي.

على مدى السنوات، حاول الروس والأوروبيون الغربيون فرض هوية محدَّدة في منطقة شديدة التنوع والتعقيد. وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي، اندلعت حرب بين روسيا وجورجيا عام 2008، ولئن كان الصراع قصيراً فإنه خلّف عواقب كبيرة؛ خصوصاً في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو.

وكانت هذه ذروة للنزاع الذي بدأ بعد «ثورة الورود» المؤيدة للغرب في جورجيا عام 2003، وطموح جورجيا الساعية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما رأت فيه روسيا تهديداً مباشراً لأمنها.

انتهت حرب 2008 بانتصار سريع لروسيا، فانسحبت القوات الجورجية من المنطقتين الانفصاليتين. وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في 12 أغسطس. عقب ذلك، اعترفت روسيا رسمياً باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وهي خطوة رفضها المجتمع الدولي. ولا تزال روسيا تحتفظ بوجود عسكري في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وبالتالي لا يزال الصراع «مجمّداً».

اشتباك بين الشرطة ومتظاهرين في يريفان صيف 2022 (أرشيفية- رويترز)

من سيفوز؟

بالعودة إلى أرمينيا، لا بد من وضع مجريات التطورات السياسية فيها في إطار الصورة الكبرى للصراع العالمي، إنما بأوراق اقتراع محلية. فهل ستكون نتيجة الانتخابات البرلمانية حاسمة؟

ثمة انتقادات واسعة لما يُزعَم أن السلطة تقوم به من توقيفات احترازية لمعارضيها، وتضييق على حرية الإعلام، وتخوف من منع بعض المرشحين من خوض الانتخابات. وثمة تخوف أوسع في هذه الحالة من فوز باشينيان، واقتناعه بأن الناخبين أطلقوا يده ليفعل ما يشاء.

وثمة اعتقاد مقابل بأن الرجل يجب أن يبقى في السلطة ليواصل «تحرير» أرمينيا من رواسب التاريخ الثقيل، ونقلها إلى العالم العصري.

وأخيراً ثمة من يتوقع ألا تسفر الانتخابات عن توجُّه حاسم، بحيث تبقى البلاد ساحة للتجاذب الإقليمي والدولي الذي سيعرقل كل محاولات تحقيق النموّ والتنمية.


المخابرات الأوكرانية: روسيا تخطط لصنع نحو 120 ألف قنبلة هذا العام

جنود يشاركون في تدريب قتالي في ميدان تدريب عسكري بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا (د.ب.أ)
جنود يشاركون في تدريب قتالي في ميدان تدريب عسكري بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا (د.ب.أ)
TT

المخابرات الأوكرانية: روسيا تخطط لصنع نحو 120 ألف قنبلة هذا العام

جنود يشاركون في تدريب قتالي في ميدان تدريب عسكري بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا (د.ب.أ)
جنود يشاركون في تدريب قتالي في ميدان تدريب عسكري بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا (د.ب.أ)

كشف مسؤول كبير في المخابرات الأوكرانية أن روسيا تخطط لتصنيع ما يصل إلى 120 ألفاً من قنابلها الانزلاقية الرخيصة والمدمرة هذا العام، من بينها 500 من نسخة جديدة بعيدة المدى، يمكن أن تصل إلى مزيد من البلدات والمدن، بحسب «رويترز».

وتكثف روسيا إنتاجها من الأسلحة منذ غزوها الشامل لأوكرانيا عام 2022، إذ تعمل مصانع الدفاع على مدار الساعة، ولا تكشف عن تفاصيل الإنتاج العسكري الذي يُعتبر سريّاً.

ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقق من هدف عام 2025، الذي كشف عنه الميجر جنرال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، خلال مقابلة.

ولم يذكر سكيبيتسكي كيف حصل على هذا الرقم، ولم يقدم بيانات سابقة، لكنه أشار إلى زيادة كبيرة في تصنيع القنابل الانزلاقية التي تستخدم أجنحة، وأحياناً محركات، للتحليق عشرات الكيلومترات حتى تصل إلى أهدافها.

ويشمل هذا الرقم ذخيرة جديدة وقنابل موجودة تم تحديثها.

وقال سكيبيتسكي إن القوات الروسية تطلق ما بين 200 و250 قنبلة انزلاقية يومياً. ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع، كان المتوسط اليومي خلال الشهر الماضي نحو 170 قنبلة يومياً.

وأضاف أيضاً أن روسيا بصدد بدء إنتاج ضخم من القنابل الانزلاقية الجديدة القادرة على التحليق لمسافة تصل إلى 200 كيلومتر من نقطة إطلاقها من طائرة مقاتلة، مضيفاً أنها تخطط لصنع نحو 500 منها بحلول نهاية العام الحالي.


رسائل: إبستين عرض على الكرملين عقد لقاء لشرح كيفية التعامل مع ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

رسائل: إبستين عرض على الكرملين عقد لقاء لشرح كيفية التعامل مع ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

زعم جيفري إبستين أنه قادر على تزويد الكرملين بمعلومات قيّمة عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، وفقاً لرسائل بريد إلكتروني نُشرت حديثاً.

أرسل المتهم بارتكاب جرائم جنسية رسالة إلى ثوربيورن ياغلاند، الأمين العام لمجلس أوروبا آنذاك، مُشيراً إلى أنه يستطيع إيصال رسالة إلى بوتين حول كيفية التعامل مع ترمب، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت».

في رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة في يونيو (حزيران) 2018، والتي نُشرت ضمن مئات الرسائل، الأربعاء، من قِبل محققي الكونغرس، ناقش إبستين كيفية فهم ترمب، الذي كان آنذاك في ولايته الرئاسية الأولى.

وأشار إلى أن فيتالي تشوركين، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، «فهم ترمب بعد محادثاتنا»، ونصح ياغلاند بأن «يقترح على بوتين أن يطلع لافروف على إمكانية التحدث معي»، وفقاً لتقارير «بوليتيكو». يبدو أنه أشار إلى سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي المخضرم.

كان إبستين قد أخبر ياغلاند، رئيس الوزراء النرويجي السابق، أن فهم ترمب «ليس معقداً». وأضاف أن ترمب «يجب أن يُنظر إليه على أنه يستحق شيئاً». ورد ياغلاند بأنه سيلتقي مساعد لافروف وينقل إليه ما قاله.

ونشر نواب ديمقراطيون، الأربعاء، رسائل إلكترونية منسوبة لجيفري إبستين، لمّح فيها إلى أن دونالد ترمب كان على علم بانتهاكاته الجنسية أكبر مما أقرّ به علناً، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي أمضى «ساعات في منزله» مع إحدى ضحاياه.

واستشهد الديمقراطيون بمراسلات متبادلة بين إبستين والمؤلف مايكل وولف وجيلين ماكسويل، وهي سيدة مجتمع بريطانية وصديقة سابقة لإبستين تقضي عقوبة السجن لمدة 20 عاماً بتهم من بينها الاتجار بقاصر جنسياً.

ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، ينفي ترمب أي تورط أو علم بنشاطات الاتجار الجنسي التي ارتكبها صديقه السابق إبستين، الذي انتحر داخل سجنه الفيدرالي عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة.

وقال ديمقراطيون في لجنة الرقابة بالكونغرس إن تلك الرسائل «تثير تساؤلات خطيرة بشأن دونالد ترمب ومعرفته بجرائم إبستين المروّعة».

من جهتها، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحافي، الأربعاء، بأن مجموعة رسائل البريد الإلكتروني الأوسع «تثبت على الإطلاق أن الرئيس ترمب لم يرتكب أي خطأ».

واتهم البيت الأبيض الديمقراطيين في مجلس النواب بنشر رسائل البريد لتشويه سمعة ترمب، وقالت ليفيت: «سرّب الديمقراطيون رسائل بريد إلكتروني بشكل انتقائي إلى وسائل الإعلام الليبرالية لخلق رواية كاذبة لتشويه سمعة الرئيس ترمب».