إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

المراهقون والتغذية
- ما هي التغذية الصحية للمراهقين؟
منى - الرياض.
> هذا ملخص أسئلتك حول تغذية المراهقين وإقبالهم على المأكولات السريعة عوضاً عن تناول الأنواع المختلفة من الأطعمة الصحية. وتقول رابطة القلب الأميركية إن تغذية المراهقين بطريقة صحية هي أساس في تحقيق نمو الجسم بشكل صحي وعمل أعضائه بكفاءة، وأيضاً هي الأساس في الوقاية المستقبلية من الإصابة بالأمراض المزمنة. وهناك عدة عناصر، يجدر بالوالدين ملاحظتها، في مكونات تغذية المراهقين (أي الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن 14 و18 سنة)، أهمها أن يتم خلال اليوم تناول وجبات طعام تحتوي بالمجمل على كمية طاقة كالورى السعرات الحرارية للطعام بمقدار حوالي 2200 كالوري للذكور، وحوالي 1800 للإناث. وهذا الطعام اليومي يستمد منه الجسم كل من الماء والمعادن والفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة والبروتينات والدهون والسكريات البسيطة والمعقدة، ولذا هناك ست مجموعات رئيسية من الأطعمة، وهي: الحبوب، والخضار، والفواكه، والحليب ومشتقات الألبان، واللحوم بأنواعها والبقول والبيض، والدهون والزيوت.
والمراهق يتناول ثلاث وجبات طعام رئيسية ووجبتين خفيفتين فيما بينها، وتحتوي تلك الوجبات على تشكيلة متوازنة من تلك المجموعات الغذائية الست كما سيأتي، مع مراعاة أمرين، الأول: تقليل تناول الصوديوم، الموجود ليس فقط في الملح، بل إنه يوجد بطعم غير مالح في أنواع أخرى من الطعام كاللحوم الباردة والمخلل والمعجنات والمقرمشات والمأكولات السريعة والبطاطا المقلية. والأمر الثاني: تقليل تناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على السكريات الحلوة الطعم كما في المشروبات الغازية وغير الغازية والحلويات وغيرها، مع الحرص على تناول قدر معتدل من السكريات الطبيعية كما في الفواكه والعسل.
وهناك أنواع مختلفة من الدهون، ومن بينها يجدر تقليل تناول الدهون الحيوانية المشبعة، كما في الشحوم الحيوانية والسمن، وتقليل تناول الدهون المتحولة الموجودة في الزيوت النباتية المُهدرجة، وجعل المصدر الرئيسي للدهون في الطعام اليومي هو الدهون غير المشبعة، مثل التي في زيت الزيتون وفي المكسرات وفي الأسماك وزيت السمسم الطبيعي.
وبالنسبة للحوم والبقول والفواكه والخضار والحبوب ومشتقات الألبان، تكون كمية اللحوم المتناولة في اليوم حوالي 4 أونصات (الأونصة 28 غراما)، ويتم تنويعها على سبيل المثال لتشمل اللحم الأحمر الهبر في يومين من الأسبوع، ولحوم الدواجن البيضاء في ثلاثة، ولحوم الأسماك في يومين. كما يجدر أن يحصل المراهق على كمية يومية من البروتينات النباتية بحجم حولي 2 أونصة، وذلك من أنواع البقول المختلفة كالفول والحمص والبازلاء والعدس وغيرها. ويجدر أيضاً الحرص على تناول حوالي كوبين من أحد أنواع الفاكهة المقطعة، وثلاثة أكواب من أحد أنواع الخضار المقطعة، وثلاثة أكواب من الحليب قليل الدسم أو ما يُعادل ذلك من مشتقات الألبان مثل لبن الزبادي أو الجبن أو اللبنة. ومن الحبوب، ما يُعادل 7 أو 8 حصص غذائية، وأن يكون نصفها على الأقل من الحبوب الكاملة غير المقشرة، أي ما يُعادل أربع شرائح من خبز التوست وكوبين من الأرز.

حاستا التذوق والشم لدى كبار السن
-هل من الطبيعي تدني قدرات الشم والتذوق مع التقدم في العمر؟
أسماء - المدينة المنورة.
> هذا ملخص أسئلتك، وربما يُلاحظ البعض ممنْ تجاوزوا سن الستين، تدنيا في قدرات الشم والتذوق، ولكن يجدر البحث عن أسباب ذلك ومعالجتها لو أمكن. والعوامل التي قد تتسبب في تدني قدرات الشم والتذوق قد تشمل: اضطرابات الأنف والجيوب الأنفية، مثل الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية الحادة أو المزمنة، وتضخم السلائل أو اللحميات الأنفية. وكذلك اضطرابات الفم، مثل التهابات الفم أو اللثة، وجفاف الفم. كما أن عدداً من الأدوية قد يتسبب بهذه المشكلة، منها أنواع من أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأنواع متعددة من المضادات الحيوية الشائع استخدامها، وأنواع مختلفة من الأدوية المستخدمة في معالجة عدد من الأمراض العصبية، وأنواع من أدوية الحساسية. كما أن وجود مشاكل صحية في الأسنان، والتدخين، وبعض الأمراض العصبية، وضعف الكبد وضعف الكلى، قد يُرافقه اضطرابات في الشم أو التذوق. هذا بالإضافة إلى حالات نقص التغذية لتزويد الجسم بالكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامينات مجموعة بي ومعادن الزنك والنحاس والحديد.
ولاحظي أن تدني قدرات الشم له تأثيرات مزعجة للمُصاب، كما قد يحرمه من إحدى الوسائل للتنبه إلى السلامة كملاحظة رائحة الدخان أو ضبط نضج الطعام ومدى سلامته وملاءمته للأكل. وكذا الحال مع حاسة التذوق في ملاحظة سلامة الطعام، أو كمية الملح فيه أو الدهون، أو الاضطرار إلى زيادة إضافة السكر إليه، وغيرها من الجوانب المؤثرة على التغذية الصحية.
ولذا يجدر مراجعة الطبيب كي يُحاول معرفة سبب تدني الشم أو التذوق، وربما يُمكنه معالجة ذلك.

- استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض

الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».