العملات الرقمية مرشحة لموجة صعود جديدة

بعد انهيار أسعارها 52 % في 3 أشهر

العملات الرقمية مرشحة لموجة صعود جديدة
TT

العملات الرقمية مرشحة لموجة صعود جديدة

العملات الرقمية مرشحة لموجة صعود جديدة

شهدت أسعار العملات الرقمية انهياراً مدوّياً خلال الأشهر الأولى من هذا العام، بعد أن حققت نمواً هائلاً في عام 2017، ويستمر الوضع هشّاً على خلفية التوقعات بزيادة حظر تسويق هذه العملات في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك: «لا يمكن استبعاد إمكانية عودتها بقوة» كما يؤكد تقرير متخصص صادر عن «ساكسو بنك» أمس.
فعلى الرغم من الإقبال الكبير الذي لاقته العملات الرقمية في عام 2017، فإنّها قد مرّت خلال الربع الأول من عام 2018 بمرحلة سيئة فقدت فيها 52 في المائة من قيمتها، وكانت هذه الخسائر الحادة دافعاً نحو توحيد القطاع بعدما جاء الاندفاع نحو السوق في توقيت سيئ تم فيه إغلاق الكثير من صناديق التحوط الخاصة بأصول العملات الرقمية، وبورصات تداول العملات الرقمية، وعمليات دعم العملة الأولية.
وشهدت السوق الكثير من حالات الاستحواذ على بورصات تداول العملات الرقمية من شركات مالية، مثل شركة المدفوعات «سيركل» المدعومة من «جولدمان ساكس» التي استحوذت على «بولونيكس»؛ ومجموعة «مونكيس» التي استحوذت على «كوين تشيك»؛ وإقدام «ياهو اليابان» على شراء حصة 40 في المائة من أسهم «بيتارغ إكستشينج طوكيو».
ولا يزال الأفق مفتوحاً أمام مزيد من اللوائح الناظمة على خلفية مساعي مجموعة الدول العشرين الكبرى وغيرها من الدول لوضع المعايير والمواصفات الخاصة بهذا القطاع بحلول نهاية العام.
وجاء قيام عدد كبير من منصات وسائل التواصل الاجتماعي كـ«غوغل» و«فيسبوك» بحظر تسويق عمليات دعم العملة الأولية، بمثابة رياح معاكسة إضافية.
وعلاوة على الزيادة المحتملة في اللوائح الناظمة التي تؤدي إلى مزيد من الانخفاضات على المدى القصير، يمكن أن يؤدي استمرار بيع كميات كبيرة من العملات الرقمية، مثل تصفية شركة «إم تي جوكس» لتداول الأصول الرقمية، إلى ضغوط مستمرة للبيع في السوق. ومع ذلك، يمكن اعتبار الكثير من الأحداث المماثلة نقطة انطلاق لسوق عملات رقمية متجهة إلى الصعود في الربع الثاني من العام، سواء كان ذلك من خلال مجموعة من العوامل والدوافع الأساسية، أو «مجرد نبوءة تحقق ذاتها» وفقاً لتعبير تقرير «ساكسو بنك».
وفي حال وجود تراجع كبير في أسواق الأسهم، تتوقع المصادر المتابعة حصول تدفق للأموال إلى الأصول غير المرتبطة، أو الأصول التي تقع خارج نطاق النظام المالي التقليدي الذي تكون فيه العملات الرقمية بديلاً محتملاً. ومن الناحية التاريخية، كانت ارتفعت أسعار الكثير من العملات الرقمية ذات الأسهم الموثوقة في مواجهة عدم اليقين العالمي والأحداث المحفوفة بالمخاطر مثل «بريكست» وانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب واختبارات الصواريخ في كوريا الشمالية.
وقد يؤدي تدفق رأس المال المؤسسي إلى سوق العملات الرقمية نتيجة لزيادة معايير التنظيم وحماية المستثمر في هذا القطاع، إلى دفع العملات الرقمية نحو ربع إيجابي.
ويعتقد التقرير أننا سنصل إلى نهاية الدورة السلبية الحالية للعملة الرقمية، حيث تخلصت السوق الهابطة من قدر كبير من ضعفها، في حين بدا بقية المستثمرين مستعدين لسماع أي أخبار طيبة بعد الانطلاقة السيئة هذا العام.


مقالات ذات صلة

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيل لعملة البتكوين يظهر أمام مخطط للأسهم (رويترز)

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو الـ100 ألف دولار يوم الخميس؛ حيث يراهن المستثمرون على نهج أكثر دعماً للعملات الرقمية في عهد دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بجعل الولايات المتحدة العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية (رويترز)

«البيتكوين» تتخطى عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

تخطّى سعر عملة البتكوين الرقمية، اليوم، عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بدفع من الآمال المعقودة على قُرب عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

ارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)
الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)
TT

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)
الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم عن وصول نسبة الاستثمار ورأس المال الثابت إلى 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وقال إن هناك حاجة لمواصلة دعم النمو المستدام والابتكار في القطاعات غير النفطية.

وأوضح الإبراهيم، خلال جلسة حوارية بعنوان «تحدي الجاذبية: الدور المتغير للاقتصادات الناشئة في الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية»، ضمن المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار، أن «رؤية 2030» بدأت تؤتي ثمارها بشكل ملموس، حيث تمكنت المملكة من استكشاف إمكانيات كبيرة لم تكن مستغَلة من قبل في مختلف القطاعات.

وتابع الإبراهيم أن بداية تنفيذ الرؤية كانت حاسمة وسريعة، إذ تمكنت من تحديد مسارات واضحة للنمو، لكنها تتطلب استمرار العمل والابتكار في المستقبل.

وقال إن المملكة تعمل على فتح قطاعات جديدة مثل التعدين، والسياحة، والثقافة، والرياضة، والترفيه، ما يعكس رؤيتها في تعزيز تنوع مصادر الدخل الوطني، مبيناً أن قطاع السياحة أسهم بشكل كبير في تعزيز النمو غير النفطي.

وشرح أن المملكة تعمل على تبنّي تقنيات جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصناعات الدفاعية، والتعليم، والرعاية الصحية؛ بهدف تحقيق التميز والابتكار في هذه المجالات.

وأضاف أن بلاده تنتقل من الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتسعى لإحداث تحول كبير في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح الوطنية ويرسخ مكانة البلاد عالمياً.

وشدد وزير الاقتصاد على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين للوصول إلى أسواق جديدة، وتعزيز قدرة المملكة على المنافسة عالمياً من خلال الابتكار المستمر، مؤكداً أن الرياض أصبحت منصة أساسية للدول الراغبة في الوصول إلى أسواق جديدة، بما يعزز استقرار النمو العالمي.

وفي الجلسة نفسها، ذكر نائب وزير الخارجية للدبلوماسية الاقتصادية والانفتاح كوستاس فراغكوجيانيس أن بلاده تعمل على جذب الاستثمارات، مع وضع قطاع الغاز في الحسبان لوصولها إلى الأسواق الأوروبية، كاشفاً عن وجود نقاشات مع السعودية وبعض الدول للاستثمار في قطاع الغاز.

بدوره، تطرّق وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، المهندس حسن الخطيب، إلى الاستثمارات الحالية بين القاهرة والرياض، والاتفاقيات فيما يخص الطاقة والغاز، والتعاون أيضاً في السياحة المتبادلة.