غارات عراقية «استباقية» في العمق السوري

واشنطن تتّهم موسكو ودمشق بمحاولة «تطهير» موقع «كيماوي دوما»... وسباق بين مساري «جنيف» و«آستانة»

طائرة إف 16 عراقية تتأهب لقصف مواقع {داعش} في سوريا (أ.ف.ب)
طائرة إف 16 عراقية تتأهب لقصف مواقع {داعش} في سوريا (أ.ف.ب)
TT

غارات عراقية «استباقية» في العمق السوري

طائرة إف 16 عراقية تتأهب لقصف مواقع {داعش} في سوريا (أ.ف.ب)
طائرة إف 16 عراقية تتأهب لقصف مواقع {داعش} في سوريا (أ.ف.ب)

شن الطيران العراقي غارات في العمق السوري أمس تزامناً مع اجتماع ضم مسؤولين عراقيين وروساً وإيرانيين ومن النظام السوري في بغداد، وذلك استباقاً لخطط أميركية للانسحاب من مناطق شرق نهر الفرات.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن «الضربات الجوية نفذت ضد مواقع (داعش) في سوريا من جهة حدود العراق»، وأن تلك «الضربات المميتة» جاءت «لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية، وتدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه».
وشدد البيان على أن القوات العراقية من خلال ملاحقتها للجماعات الإرهابية «أنقذت الكثير من الأرواح وأحبطت خطط داعش عبر تفكيك آلة موتهم الإرهابية».
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الطيران العراقي بقصف مواقع «داعش» داخل الأراضي السورية، لكن هذه الغارات تزامنت مع اجتماع رباعي عقده مسؤولون عسكريون وأمنيون من إيران والعراق وسوريا وروسيا في بغداد لتنسيق جهود «مكافحة الإرهاب»، بحسب مصادر عراقية.
إلى ذلك، لا يزال الغموض يلف دخول المفتشين الدوليين إلى الموقع الذي شهد الهجوم الكيماوي الأخير في دوما شرق دمشق.
وبينما اتهمت الخارجية الأميركية أمس روسيا والنظام السوري بمحاولة «تطهير» موقع الهجوم، أعلن البنتاغون أن العملية تمت بخليط من السارين والكلور.
سياسياً، أعلنت أنقرة أمس أنه تقرر عقد الجولة المقبلة من المباحثات المتعلقة بالأزمة السورية في آستانة يومي 14 و15 مايو (أيار)، فيما يجري المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، محادثات في موسكو اليوم لبحث سبل إنجاح جهوده لعقد جولة مفاوضات جديدة في جنيف.
...المزيد


مقالات ذات صلة

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

آسيا تُظهر هذه الصورة مشهداً لموقع تم فيه إلقاء عبوة ناسفة على حشد خلال مهرجان سنوي في تايلاند... الجمعة 13 ديسمبر 2024 (أ.ب)

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية السبت اعتقال شخصين بعد انفجار قنبلة الجمعة خلال إحياء مهرجان بالقرب من الحدود مع بورما؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.