السعودية توقع مع منظمة الصحة العالمية اتفاقية لإجراء دراسة لقياس معدلات انتشار الأخطاء الطبية

27 في المائة من الحالات في عمليات الولادة و17 في المائة بالعمليات الجراحية

السعودية توقع مع منظمة الصحة العالمية اتفاقية لإجراء دراسة لقياس معدلات انتشار الأخطاء الطبية
TT

السعودية توقع مع منظمة الصحة العالمية اتفاقية لإجراء دراسة لقياس معدلات انتشار الأخطاء الطبية

السعودية توقع مع منظمة الصحة العالمية اتفاقية لإجراء دراسة لقياس معدلات انتشار الأخطاء الطبية

وقعت وزارة الصحة السعودية مع مكتب منظمة الصحة العالمية في القاهرة اتفاقية إجراء الدراسة البحثية الأولى من نوعها على مستوى السعودية لمعرفة ماهية الأخطاء الطبية التي يتعرض لها المرضى المنومون في مستشفيات البلاد ومعدلات انتشارها.
وقع الاتفاقية من الجانب السعودي الدكتور سالم بن عبد الله الوهابي، مدير عام المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي)، والدكتور علاء علوان المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط.
وقال الدكتور سالم الوهابي إن هذه الدراسة البحثية الأولى من نوعها في تاريخ القطاع الصحي السعودي تأتي بدعم وتأييد من وزير الصحة المكلف ورئيس مجلس الخدمات الصحية المهندس عادل فقيه الذي رحب بمثل هذا التعاون المهم بين «سباهي» ومنظمة الصحة العالمية، لا سيما في إجراء مثل هذه البحوث العلمية التي ستساعد كلا من وزارة الصحة ومجلس الخدمات الصحية و«سباهي» في معرفة أنواع ومعدلات انتشار الأخطاء الطبية التي يمكن أن يتعرض لها المرضى المنومون في المستشفيات، وبالتالي تحديد الأولويات التي يجب التركيز عليها في مجال منع وقوع تلك الأخطاء وتلافيها من خلال آليات الاعتماد الصحي التي يقوم بها «سباهي»، أو برامج تحسين الجودة وإدارة المخاطر التي تقوم بها وزارة الصحة في جميع مستشفياتها.
وفي معرض حديثه عن أهمية هذه الاتفاقية، أشار الدكتور عبد الإله الهوساوي، مساعد مدير عام «سباهي» للشؤون الفنية، الذي حضر توقيع الاتفاقية في القاهرة، إلى أن هذه الدراسة البحثية ستشمل 30 مستشفى حكوميا وخاصا من كل القطاعات الصحية، وأنها ستجرى من خلال فريق بحث مشترك من «سباهي» ومنظمة الصحة العالمية، وأنه من المقرر البدء بها فعليا في سبتمبر (أيلول) المقبل.
يذكر أن «سباهي» ومنظمة الصحة العالمية سبق أن قاما بعقد الاجتماع التشاوري الإقليمي لدول شرق المتوسط لرفع مستوى جودة الرعاية الصحية في دول المنطقة.
ومن المقرر أن يجري عقد هذا الاجتماع بشكل سنوي بعد ذلك وتحت رعاية السعودية التي تمثل أكبر سوق صحية في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى أطباء أن الأخطاء الطبية مشكلة عالمية وليست محصورة في السعودية، مشيرين إلى أن خطوة الوزارة سوف تساهم في تحديد وتقييم المشكلة، مما يساعد على معرفة الوضع الفعلي وتحديد النسب التي يجري بناء عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشاروا إلى أن العديد من الدول في العالم تعاني منها، بما فيها تلك الدول التي لديها نظام صحي متطورا جدا، مثل الولايات المتحدة الأميركية، ودول أوروبا، وأضافوا: «تؤكد الدراسات أن ملايين الأشخاص ماتوا خلال العقد الماضي في كل من أوروبا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزلندا بسبب الأخطاء الطبية، وقيمة الخسارة الناتجة عن تلك الأخطاء بمقدار تريليون دولار».
وتشير الإحصائية الرسمية إلى أن نسبة الأخطاء الطبية التي تحدث أثناء الولادة في السعودية تبلغ 27 في المائة، وأثناء العمليات الجراحية 17 في المائة، وفي الأمراض الباطنية 13 المائة، ولدى الأطفال 10 في المائة.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)