واشنطن جاهزة للضربة ونطاقها رهن «تنازل كبير»

ترمب يتوعد الروس بـ«صواريخ ذكية» في سوريا... وموسكو تلعب على «حافة الهاوية»

وزير الدفاع الأميركي في واشنطن أمس (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي في واشنطن أمس (أ.ب)
TT

واشنطن جاهزة للضربة ونطاقها رهن «تنازل كبير»

وزير الدفاع الأميركي في واشنطن أمس (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي في واشنطن أمس (أ.ب)

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، روسيا من إجراء عسكري وشيك في سوريا، رداً على الهجوم الكيماوي الذي استهدف غوطة دمشق. وكتب ترمب في تغريدة على «تويتر» أمس: «روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة... لطيفة وجديدة وذكية!». ودفعت هذه التصريحات محللين إلى ترجيح قرب حصول ضربات لقوات النظام السوري، مع بقاء نطاق الضربات مرتبطاً باحتمال تقديم موسكو «تنازلاً كبيراً» في اللحظة الأخيرة. واستقبل ترمب في البيت الأبيض أمس وزير الدفاع جيمس ماتيس، بعد قول ماتيس إنه جهز خططاً عسكرية لضرب مواقع في سوريا.
وأعلن البيت الأبيض مساء أن «القرارات النهائية» حول شكل الرد في سوريا «لم تتخذ بعد»، فيما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستطلب من مجلس الوزراء المصغّر اليوم الموافقة على المشاركة في ضربة مشتركة مع أميركا وفرنسا ضد البنية التحتية للكيماوي السوري، وأنها أمرت بتحريك غواصات استعداداً للضربة التي لن تسعى إلى نيل موافقة البرلمان عليها.
وأمام هذه الأجواء، بدت روسيا أمس كأنها تلعب على «حافة الهاوية». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون الإشارة لسوريا: «الوضع العالمي يزداد فوضوية، ونأمل أن يكون للفهم الإنساني السليم اليد العليا في نهاية المطاف، وأن تتحرك العلاقات الدولية في اتجاه بناء».
في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن قوات النظام أخلت مطارات وقواعد عسكرية عدة، بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق، على خلفية تهديدات واشنطن.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».