القيادة المركزية الأميركية: إيران تسعى لتوسيع الصراع في اليمن

TT

القيادة المركزية الأميركية: إيران تسعى لتوسيع الصراع في اليمن

أشاد الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية، بما قامت به القوات المسلحة السعودية في التصدي للصواريخ التي تم إطلاقها على أراضي المملكة من الميليشيات الحوثية في اليمن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الدعم والوقوف بجانب المملكة العربية السعودية في مواجهة التهديدات الحوثية المدعومة من إيران. وقال فوتيل خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن القوات المسلحة السعودية قامت بمهمة جيدة في التصدي للصواريخ التي أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن، واستطاع الجيش السعودي حماية المدن السعودية من تلك التهديدات بفضل قدراته العسكرية الكبيرة.
وأضاف «إن إيران تسعى لتوسيع الصراع الداخلي في اليمن؛ ما يهدد استقرار اليمن والدول المحيطة بها والمنطقة بأكملها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تشارك السعودية قلقها تجاه أمنها القومي وتهديدات جماعة الحوثي في اليمن. وأكد أن واشنطن تتعاون مع المملكة في مواجهة التهديدات للحفاظ على أمنها القومي ولحماية أراضيها.
كما لفت القائد إلى أن الولايات المتحدة تقدر الجهود التي تبذلها السلطات المصرية ضد الإرهاب في سيناء، مضيفاً إن أميركا لا تشارك في هذه العمليات العسكرية، لكنها تقدم أشكالاً مختلفة من التعاون للجيش، بما في ذلك تقديم النصائح العسكرية لمساعدة القوات المصرية على تحقيق نتائج إيجابية في حملاتها العسكرية ضد الإرهابيين.
وأضاف، إنه مع زيادة الحملات العسكرية لقوات التحالف الدولي في سوريا وتضييق الخناق على عناصر «داعش» هناك؛ فقد يؤدي ذلك إلى زيادة فرص انتقال بعض عناصر التنظيم إلى مناطق مجاورة، منها شمال سيناء.
وفيما يتعلق بالعراق، أكد فوتيل أن المرحلة التي يمر بها العراق حالياً لها سمات مختلفة، موضحاً أن تحرير العراق من تنظيم داعش فتح مرحلة جديدة تقوم على إعادة البناء والتنمية، وعودة الحياة. وأضاف إن الولايات المتحدة مستمرة في مساعدة السلطات العراقية لإعادة بناء الدولة مرة أخرى، وعودة المواطنين الذين هجروا منازلهم بسبب تنظيم داعش.
وأكد فوتيل، أن أميركا تدرك قلق الحكومة التركية تجاه أمنها القومي، وبخاصة في ظل الموقف المعقد في سوريا، مشيراً إلى أن القنوات الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة ما زالت مفتوحة. وأضاف أن هناك تعاوناً مستمراً بين القوات الأميركية وقوات التحالف، مؤكداً أن الهدف الأساسي لقوات التحالف هو هزيمة «داعش» والقضاء عليه بشكل تام في سوريا.
وأشار إلى أن واشنطن تعلم أن هناك لاعبين كثراً في الشأن السوري؛ وهو ما يزيد الأمر تعقيداً، وطالب جميع الجهات المنخرطة في الشأن السوري بالالتزام بقرارات مجلس الأمن؛ لتقليل الخسائر المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدن السورية التي تعاني من الحروب.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.