تلقت جهود تطوير القيادة الذاتية في صناعة السيارات صدمة غير متوقعة، عندما لقيت سيدة مصرعها في ولاية أريزونا الأميركية، لدى اصطدام سيارة ذاتية القيادة بها. وتتبع السيارة، التي كانت تنطلق بلا تحكم أدمي بالمرة، شركة «أوبر» ضمن تجارب الشركة على هذا النوع من السيارات. وأوقفت الشركة كل تجارب القيادة الذاتية على الفور كما تبعتها شركات أخرى.
وسوف يتوقف استئناف التجارب على ردة الفعل من السلطات الأميركية والرأي العام بعد هذا الحادث، الذي يعد الأول من نوعه لسيارة ذاتية القيادة بالكامل.
وكان خبراء الصناعة قد حذروا في الماضي من إمكانية وقوع حوادث قاتلة بسيارات ذاتية القيادة، ولكنهم قالوا إن مخاطر هذا النوع من السيارات أقل كثيراً من حوادث قاتلة يرتكبها سائقون آدميون يومياً. وحذر مارك روزينكر رئيس سلامة المرور الأميركي سابقاً من المبالغة في رد الفعل على هذا الحادث قائلاً إن «ستة آلاف من المشاة و40 ألف شخص يلقون مصرعهم سنوياً على الطرق الأميركية».
وكانت القتيلة إيلين هيرتزوغ (49 سنة) تعبر أربع حارات من المرور على الطريق، وهي ممسكة بدراجتها الهوائية عندما اصطدمت بها سيارة «أوبر»، وهي من طراز فولفو «إكس سي 90»، منطلقة بسرعة 40 ميلاً في الساعة. وعلقت رئيسة شرطة تامبا بعد الاطلاع على فيديو الحادث أنه كان من الصعب منعه حتى ولو كانت السيارة تحت سيطرة سائق آدمي لخروج السيدة المفاجئ من منطقة مظلمة إلى عرض الطريق.
ومن المتوقع أن يؤجل هذا الحادث إقرار قوانين جديدة لتشجيع القيادة الذاتية، خصوصاً بعد تصريح العديد من المسؤولين أن هذا الحادث يجب أن يعيد تركيز الصناعة على إعطاء الأولوية للأمان على الطرق.
نكسة لجهود القيادة الذاتية بعد مقتل سيدة في أريزونا
نكسة لجهود القيادة الذاتية بعد مقتل سيدة في أريزونا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة