أبدى مقاتلو المعارضة في جماعة «جيش الإسلام» بمدينة دوما السورية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، استعدادهم لإلقاء السلاح والمغادرة، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بهيئة الأركان العامة في روسيا، بينما نفى الفصيل المعارض ذلك.
ورغم النفي ذكرت الوكالة، نقلا عن ستانيسلاف غادغيماغوميدوف، أن «الجماعة على اتصال بضباط روس ضالعين في المفاوضات»، وأن مسألة رحيلهم سيجري البتّ فيها على الأرجح في المستقبل القريب.
وبعد تقرير الوكالة الروسية نفى «جيش الإسلام» استعداد مقاتليه لإلقاء السلاح ومغادرة دوما.
وبعد 5 أسابيع على بدء هجوم لقوات النظام على الغوطة الشرقية، تواصلت روسيا تباعاً مع حركة أحرار الشام في مدينة حرستا، ثم فيلق الرحمن في 3 مدن بجنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين أُجلي بموجبهما آلاف المقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب (شمال غرب).
لكن الاتفاق لم يشمل مدينة دوما التي أصبح مصيرها مجهولاً، حيث لم تتوصل المفاوضات إلى نتيجة مؤكدة حتى الآن.
ورغم ذلك تتواصل حركة النزوح الطوعي من دوما منذ أيام عدة عبر معبر الوافدين شمالاً.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري بخروج 1092 مدنياً، أمس، بينما خرج 15 ألف شخص في الأيام الـ5 الأخيرة، حسب المرصد.
وكانت تقارير قد أفادت بأن المفاوضات بين جيش الإسلام وروسيا مستمرة، لكن من دون التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن لأسباب يتعلق بعضها باختلاف في الآراء داخل فصيل جيش الإسلام، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً للمرصد، تطرقت المفاوضات إلى بنود تنصّ على «دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة»، و«بقاء الموافقين على الاتفاق داخلها» مقابل تسليم أسلحتهم، على أن تعود «الدوائر الرسمية التابعة للنظام للعمل»، إضافة إلى الخدمات الأساسية (مياه، كهرباء...)، لكن من دون دخول القوات إلى المدينة.
واليوم (الاثنين)، خرج نحو 5400 مسلح ومدني من جنوب الغوطة الشرقية، في عملية إجلاء هي الأكبر في يوم واحد من المنطقة.
وبموجب اتفاق رعته روسيا، يتعاقب خروج المسلحين وأسرهم من مدن الغوطة الشرقية باستثناء دوما. وضمّت القافلة عسكريين ومدنيين من مدن وبلدات عربين وزملكا وحزة وبلدة عين ترما وحي جوبر، شرقي دمشق.
وخرج المهجرون إلى منطقة حماة عبر 77 حافلة، ثم اتجهوا نحو قلعة المضيق ثم نحو محافظة إدلب في المخيمات الحدودية شمالي سوريا.
والاتفاق الذي توصل إليه النظام السوري وروسيا مع فصيل «فيلق الرحمن» تضمن البدء بإخراج الجرحى والمرضى إلى خارج الغوطة عن طريق الهلال الأحمر، وعدم ملاحقتهم بعد تماثلهم للشفاء، وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة والخروج إلى الشمال السوري.
كما يتضمن الاتفاق اتخاذ كل التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية، والتسهيل الفوري لدخول قوافل الإغاثة إلى المنطقة.
ويشير الاتفاق إلى الخروج الآمن بإشراف ومرافقة الشرطة العسكرية الروسية حصراً، لمن يرغب من الفصائل مع عائلاتهم بأسلحتهم الخفيفة، إضافة إلى من يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري، وضمان عدم ملاحقة أيٍّ من المدنيين الراغبين بالبقاء في الغوطة من قبل النظام أو حلفائه.
وينص أيضاً على نشر نقاط شرطة عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة «فيلق الرحمن» حالياً، والتي يشملها الاتفاق.
المعارضة السورية تنفي الادعاء الروسي حول حسم مصير دوما
5400 شخص يغادرون الغوطة في أكبر موجة إجلاء
المعارضة السورية تنفي الادعاء الروسي حول حسم مصير دوما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة