أيمن زبيب لـ «الشرق الأوسط»: أحب الأكل كثيراً ولا أؤمن بالإتيكيت

أكلاته المفضلة هي اليخنات اللبنانية المنزلية على الطريقة الجنوبية

يعتقد أيمن زبيب بأن الإتيكيت لا يجبر أحدا على الأكل بطريقة موحدة
يعتقد أيمن زبيب بأن الإتيكيت لا يجبر أحدا على الأكل بطريقة موحدة
TT

أيمن زبيب لـ «الشرق الأوسط»: أحب الأكل كثيراً ولا أؤمن بالإتيكيت

يعتقد أيمن زبيب بأن الإتيكيت لا يجبر أحدا على الأكل بطريقة موحدة
يعتقد أيمن زبيب بأن الإتيكيت لا يجبر أحدا على الأكل بطريقة موحدة

> ما هو طبقك المفضل؟
- أنا أعشق الأكل بشتى أنواعه وأشكاله، ولكني أفضل دائما اليخنات والطبخ المنزلي، من ألذ الأطباق التي تفضلها معدتي، الملوخية والبازلاء والسبانخ مع الأرز، والأرز مع الدجاج، والكفتة مع البطاطس بالفرن واللحمة المدقوقة على طريقة أهالي الجنوب في لبنان. فأنا باختصار أحب أكل المنزل والطبخات التقليدية.
> ما هو مطعمك المفضل في بلدك؟
- كما ذكرت فأنا أفضل الأكل المنزلي والمأكولات التقليدية، ولكني بنفس الوقت أحب الأكل في المطاعم، فليس لدي مطعم مفضل في لبنان والسبب هو أنني أتردد على أكثر من مطعم يملكه أصدقاء لي، والأغلبية هي مطاعم لبنانية، ويبقى لكل مطعم مذاقه وخاصيته المميزة التي تجعله فريدا من ناحية أجوائه وما يقدمه من أطباق خاصة.
> ماذا تأكل في السفر؟
- بحكم عملي أسافر بشكل مستمر، وأنا من الأشخاص الجريئين عندما يأتي الأمر على تجربة أطباق جديدة وغريبة في بعض الأحيان، فأستفيد خلال السفر من اختبار وتذوق كل ما هو جديد على ذائقتي، فأركز على مطابخ لا آكلها عادة في لبنان مثل المطبخ الهندي والياباني والصيني.
> ما هو مطبخك المفضل؟
- بالطبع أحب الطعام اللبناني ولكني أفضل المطبخ الذي يعتمد على الشوي، ويمكن القول إن مطبخي المفضل هو ما يعرف بالـGrill، وأتناول أجود أنواع الستيك في الولايات المتحدة الأميركية.
> ما هو آخر مطعم زرته؟
- لقدت عدت للتو من هولندا حيث أحييت حفلا غنائيا، وأثناء وجودي هناك، توجهت إلى مطعم «كارت بلانش»، وكان أكله لذيذا فمأكولاته لبنانية، ولكنه يعتمد أسلوبا مختلفا في طريقة تحضير الأطباق وتقديمها.
> أفضل مطعم تقيم فيه الدعوات ولماذا؟
- أقيم الكثير من الدعوات في مطاعم يملكها أصدقاء لي في لبنان، فبهذه الطريقة أضرب عصفورين بحجر واحد، لأن غالبية أصدقائي يشكلون مجموعة واحدة، فتكون مناسبة للقاء في مطعم واحد يملكه صديق مشترك.
> ماذا تفضل السمك أو اللحم أو الدجاج؟
- أفضل السمك المشوي تحديدا، ولدي عادة غريبة هي أني أحب تناول المشروبات الغازية مع هذا الطبق تحديدا.
> كيف هي علاقتك مع المطبخ؟
- لا أحب المطبخ ولا الطهي على الإطلاق، ففكرة أن أكون طاهيا لم تكن واردة في أي مرحلة من حياتي ولا في أي لحظة من اللحظات.
> هل تفضل السكريات أو الموالح؟
- أفضل المذاق الحلو على المذاق المالح، وحلوياتي المفضلة هي الحلويات الشرقية.
> ما هو الطبق أو المكون الذي تكره مذاقه؟
- أحب أغلب الأطباق لأني من الأناس الذين يحبون الطعام، ولكن تبقى هناك بعض النكهات التي أتحاشاها مثل البزاق والقواقع، ولكني للأسف أملك خصالا سيئة، كأكل أي شيء أمامي عندما أشعر بالجوع الشديد.
> كيف هي علاقتك بإتيكيت الطعام؟
- إتيكيت؟ أي إتيكيت؟ أنا أحب الأكل ولا أحب القوانين التي يفرضها الإتيكيت وأعتقد بأنه يحق لكل شخص الأكل على طريقته الخاصة.
> أثناء السفر تأكل أطباق المطابخ المحلية أم تفضل أكل ما تعرفه؟
- أحب تجربة كل ما هو جديد، ولدي الجرأة في التعرف على ثقافات جديدة من خلال أطباقها، فالسفر يقدم لي خدمة كبيرة لأني من خلاله يمكنني أن أتعرف على نكهات لم أعهدها من قبل.
> ما هو مطعمك المفضل خارج بلدك؟
- أسعى دائما للتردد إلى أماكن جديدة في كل مرة أوجد بها خارج البلاد. وبما أنني أزور لندن باستمرار بداعي العمل والسياحة فلا أفوت على معدتي فرصة الأكل في مطعم لبناني أعشقه اسمه «بيت الزيتون» والسبب هو أن الأطباق فيه تحمل نكهات الجنوب اللبناني، وأنا شبه متأكد بأن الطاهي الرئيسي فيه من منطقة ما في الجنوب.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».