رحلت صباح اليوم (الأربعاء) الأديبة اللبنانية إميلي نصر الله عن عمر يناهز 87 عاماً، تاركة خلفها عدداً كبيراً من المؤلفات والأعمال الإبداعية الكفيلة بتخليد ذكراها إلى الأبد.
ولدت إميلي عام 1931 في قرية الكفير بجنوب لبنان، واشتهرت بعد نشرها روايات ومجموعات قصصية مخصصة للأطفال، وحصلت على جوائز عدة، أبرزها جائزة الشاعر سعيد عقل في لبنان وجائزة مجلة فيروز وجائزة جبران خليل جبران من رابطة التراث العربي في أستراليا وجائزة مؤسسة «آي بي بي واي» العالمية لكتب الأولاد على رواية «يوميات هر».
كما منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الكاتبة إميلي نصر الله، وسام الأرز الوطني، من رتبة كومندور، تقديراً لعطاءاتها الأدبية، وقلدها الوسام وزير العدل سليم جريصاتي في منزلها ببيروت، الشهر الماضي.
وعرفت إميلي في لبنان كروائية، وصحافية، وكاتبة، ومعلمة، ومحاضرة، وناشطة مقدامة بحقوق المرأة. ومن أبرز كتاباتها: «طيور أيلول، وشجرة الدفلى، والرهينة، وتلك الذكريات، والجمر الغافي، وروت لي الأيام، والينبوع، والمرأة في 17 قصة، وخبزنا اليومي، ولحظات الرحيل»، وغيرها.
وغرد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري عبر صفحته الرسمية على «تويتر» قائلاً: «خسِر لبنان والعرب شعلة من رموز الأدب والإبداع».
واستخدمت رواياتها في كتب مدرسية عدة، حيث رافقت الأجيال الناشئة بمسيرتهم الأكاديمية على مدى عقود، ونعاها المغردون على «تويتر» بعبارات مستوحاة من أسماء قصصها عبر هاشتاغ «إميلي - نصر الله» أبرزها:
- ورحلت #إميلي - نصر الله الكاتبة العربية التي أجادت فن «الإقلاع عكس الزمن»، ونفخت الرماد عن «الجمر الغافي» بكل دقة، وودعت «طيور أيلول»، لتعيش أوجاع هجرة الأحبة تخت «شجرة الدفلى». كانت بالنسبة لي اكتشافاً مذهلاً وأنا طالبة في الثانوية... وبقيت كذلك دائماً... وداعاً إميلي.
- #إميلي - نصر الله أحن إلى أجمل الذكريات مع صفحات قصصك على مقاعد الدراسة.
- كتب القراءة مثلنا حزينة #إميلي - نصر الله.
- #إميلي - نصر الله لن تقولي وداعاً لأنك ستبقين في قلوبنا وفي كل كلمة كتبت وفي الدمعة التي ذرفتها عند تكريمك قبل الرحيل: «الحمد لله أنني أكرّم في وطني... استطعت أن أعطي أبناء بلدي هذه الكتابة النابعة من جذورهم وأفعالهم. فخورة ببلدي؛ لهذا لم أحاول تركه حتى في أصعب الأوقات... الله يرحمك».
- «طيور أيلول» غادرتنا قبل وصولها هذا العام... غادرت الربيع هذا العام قبل وصوله وحوّلته إلى خريف مبكّر. وداعاً #إميلي - نصر الله.
- وداعاً #إميلي - نصر الله... ويبقى الكتاب الأكثر تأثيراً في مرحلة الطفولة #على - بساط - الثلج.
- إن هذه الطيور المهاجرة تسجّل نقطة جديدة في دائرة الزمن، ويذكرون أن فصل البرد أصبح على الأبواب. ويقف شيخ في منتصف الطريق يسند ثقله إلى عصا سنديان ويمسح شاربيه، ثم يرسل نظرات متسائلة نحو الطيور، تدغدغ حلماً عزيزاً. #طيور - أيلول #إميلي - نصر الله.
- بوفاة الكاتبة # إميلي - نصر الله وكأن جزءاً من طفولتي ونشأتي قد أُطفئ نوره. هي التي تعلمت من كتبها اللغة العربية وجمالياتها ومن قصصها كيف نهيم كطيور أيلول... لروحها السلام.
- الرائعة التي أثّرت في عقولنا وكتاباتنا منذ الصغر قد رحلت... وداعاً # إميلي – نصر الله.
8:17 دقيقة
«كتب القراءة مثلنا حزينة»... لبنان ينعى الأديبة إميلي نصر الله
https://aawsat.com/home/article/1204766/%C2%AB%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A9%C2%BB-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B9%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
«كتب القراءة مثلنا حزينة»... لبنان ينعى الأديبة إميلي نصر الله
«كتب القراءة مثلنا حزينة»... لبنان ينعى الأديبة إميلي نصر الله
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة