مع تجدد القصف... استعدادات لإجلاء حالات طبية من الغوطة

تجدد القصف على الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)
تجدد القصف على الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)
TT

مع تجدد القصف... استعدادات لإجلاء حالات طبية من الغوطة

تجدد القصف على الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)
تجدد القصف على الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين جراء تجدد القصف الجوي على الغوطة الشرقية، اليوم (الثلاثاء).
وأشار المرصد إلى أن الطائرات الحربية عاودت تحليقها في سماء غوطة دمشق الشرقية فجر اليوم بعد غياب شهدته منذ ليل أمس (الاثنين)، مشيرة إلى تنفيذ هذه الطائرات صباح اليوم غارات على بلدة كفربطنا، كما استهدفت بـ8 غارات مناطق في بلدة جسرين، وغارة على مدينة سقبا، حيث تسبب القصف على سقبا بمقتل 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين بجراح.
وطبقاً للمرصد، استهدفت قوات النظام صباح اليوم بـ10 قذائف أماكن في بلدة جسرين.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن تجري عملية إجلاء حالات طبية من الغوطة الشرقية تحت إشراف الأمم المتحدة خلال الساعات المقبلة.
ويستعد الهلال الأحمر السوري لإجلاء عدد من الحالات الطبية الحرجة مع مرافقين من أفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية المحاصرة، وفق ما أفادت مصادر متقاطعة لوكالة الصحافة الفرنسية، غداة إعلان الأمم المتحدة أن أكثر من ألف حالة بحاجة إلى إجلاء عاجل.
وأكد ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام، أكبر فصائل المنطقة، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «سيتم اليوم خروج دفعة من الحالات الطبية الحرجة مع مرافقيهم عبر معبر الوافدين» الواقع شمال شرقي مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية المحاصرة، من دون أن يحدد العدد الإجمالي.
بدورها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مركز السلام والمصالحة الروسي في سوريا، قوله إن نحو 100 شخص غادروا مدينة دوما في الغوطة الشرقية اليوم.
وسيطر النظام السوري على أكثر من نصف الجيب وقسمه، حيث يحاول القضاء على آخر معقل رئيسي للمعارضة بالقرب من العاصمة دمشق.
وتسبب تقدم النظام في عزل دوما وحرستا عن بعضهما بعضاً، وعن بقية البلدات المجاورة.
وأفادت جهات محلية بأن الأسر تنام في العراء في شوارع دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية، حيث لم يعد هناك متسع في الأقبية المستخدمة ملاجئ للحماية من القنابل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.