دعوات توحيد حزب «المؤتمر» تثير حفيظة قيادات في «جناح صنعاء»https://aawsat.com/home/article/1200926/%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1%C2%BB-%D8%AA%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8%D8%A9-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AD-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1%C2%BB
دعوات توحيد حزب «المؤتمر» تثير حفيظة قيادات في «جناح صنعاء»
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
دعوات توحيد حزب «المؤتمر» تثير حفيظة قيادات في «جناح صنعاء»
أثار الحديث المتداول أخيراً من قبل الأطراف والقوى اليمنية عن ضرورة توحيد حزب «المؤتمر الشعبي» حفيظة قيادات الحزب في «جناح صنعاء» الذي كان يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حتى مقتله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على يد الميليشيات الحوثية.
وقال القيادي في الحزب ووزير الخارجية الأسبق إبان حكم صالح، أبو بكر القربي في تغريدات على «تويتر»، إن «المؤتمر لا يزال موحداً بكوادره الوطنية ومعظم قياداته في الداخل والخارج»، مشدداً على أن الحزب «سيظل متمسكاً بثوابته ومتصدياً لمخطط تقسيمه تحت اسم توحيده»، على حد قوله.
وأشار القربي الموجود خارج اليمن منذ نحو 3 سنوات، إلى أن الحزب «منفتح للحوار مع كل الأطراف لتحقيق السلام». وتابع في إحدى تغريداته بالقول: «المؤتمر سيظل مرحباً بكل مؤتمري ملتزم بميثاقه ولوائحه وقيادته في الداخل وبحريته في اتخاذ قراره السياسي».
وتزامنت تغريدات القربي مع منشور على «فيسبوك» للقيادي في «جناح صنعاء» - الذي بات ينظر إليه خصومه على أنه النسخة الحوثية من «المؤتمر» - حسين حازب، استغرب فيه الحديث عن جهود توحيد الحزب، مؤكداً «أنه موحد» ولا وجود لأي انقسامات فيه.
ويبدو أن قادة الحزب (جناح صنعاء) ما زالوا يتجاهلون ما بات معروفاً بالضرورة عن وجود جناح آخر لـ«المؤتمر» يوالي الرئيس عبد ربه منصور هادي ويؤيد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، التي تحظى بدعم دول التحالف الساعي إلى إعادة الشرعية وإنهاء انقلاب الحوثي.
وكان آخر المتحدثين الذين أثاروا مسألة توحيد الحزب ولملمة أجنحته التي باتت مرشحة إلى التشظي بعد مقتل صالح إلى أكثر من نسخة تدعي جميعها أنها «المؤتمر الشعبي»، هو رئيس الحكومة اليمنية والقيادي البارز في الجناح «المؤتمري» المؤيد للشرعية أحمد عبيد بن دغر، وذلك خلال تصريحات أطلقها خلال زيارته العلاجية المستمرة إلى القاهرة.
وتحدث بن دغر عن جهود حثيثة قال إنها تسعى لتوحيد الحزب الذي كان أسسه الرئيس السابق قبل 35 عاماً وترأسه حتى مقتله، كما كشف أن المساعي تشمل ضم أولاد صالح إلى قوام الحزب الموحد، واختيار قيادة جديدة له يختارها أعضاء وقيادات الحزب (اللجنة الدائمة)، لكنه لم يكشف عن موعد هذا الانعقاد.
من جهته، اعتبر محافظ عدن السابق، ورئيس ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» عيدروس الزبيدي، أن عملية توحيد الحزب ستكون عاملاً أساسياً في هزيمة الحوثيين، ودعا الزبيدي في تغريدة على «تويتر»، التحالف، إلى تبني هذه المهمة.
وقال إن «توحد حزب المؤتمر أصبح من أهم عوامل هزيمة ميليشيات الحوثي، ويجب على التحالف أن يعمل على توحيد حزب المؤتمر».
وكان عدد من قادة الحزب في صنعاء كلفوا بعد نحو شهرين من مقتل الرئيس السابق، صادق أمين أبو راس رئيساً للحزب خلفاً له، في اجتماع انعقد تحت حماية الحوثيين، ولم يستوفِ النصاب القانوني، بحسب ما يقوله قادة الجناح الآخر المؤيد للشرعية.
ويتهم ناشطون في الحزب «نسخة صنعاء» الحالية بأنها تعبر عن إرادة الحوثي وسطوته وليس عن قواعد الحزب التي تريد الانتقام من قتلة رئيس حزبهم. وهو الأمر الذي جعل كثيراً من القيادات الموالية لصالح بعد مقتله، تهاجر إلى جناح الشرعية.
في حين يقف طرف ثالث من هذه القيادات في المنتصف في انتظار أن تؤدي مساعيهم إلى إعادة تشكيل قيادة الحزب برئاسة أحمد علي صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق، والموجود حالياً في دولة الإمارات العربية، تحت طائلة العقوبات الأممية التي حظرت عليه السفر وجمدت أمواله.
وكانت الجماعة الحوثية قتلت صالح مع عدد من أنصاره وقادة حزبه في ديسمبر الماضي، ونكلت بأقاربه وصادرت أموالهم وممتلكاتهم، وذلك بعد أن أعلن في آخر خطاباته، فض الشراكة مع الجماعة ودعا إلى مواجهتها، وفتح صفحة جديدة مع التحالف لإحلال السلام في اليمن.
وسط قلق أممي من التصعيد، أدان مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الغارات الإسرائيلية الجديدة على صنعاء والحديدة، وحمّل الحوثيين مسؤولية تعريض اليمن لانتهاك سيادته.
تعيش الجماعة الحوثية حالة استنفار بعد حراك دبلوماسي يبحث مواجهة نفوذها واستمرار أعمالها العدائية، وتخشى تكرار السيناريو السوري في اليمن.
وضاح الجليل (عدن)
إسرائيل تدرس خياراتها في الرد على الحوثيين وتبدأ برسم «صورة استخباراتية»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5093918-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%A8%D8%B1%D8%B3%D9%85-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9
البداية وفق قراءة لخبراء ومحررين عسكريين في الإعلام الإسرائيلي تتمثل في رسم صورة استخباراتية، ومع ذلك فإنها تواجه عدة مشكلات، بعدّ الجبهة أولا، وثانيا أنها لم تكن ضمن اهتمامات إسرائيل الاستخباراتية، لكنها (أي الضربات الحوثية) شجعت المطالب في إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
أطلق الحوثيون فجر السبت وتحديداً في الساعة 3:44 فجراً بالتوقيت المحلي صاروخاً باليستياً سقط في تل أبيب، وذلك بعد يومين من إطلاقهم صاروخاً آخر.
وقال مسعفون إن 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما أصيب 14 شخصاً بكدمات في أثناء هرعهم إلى الملاجئ. وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يتسبب فيها صاروخ أطلقه الحوثيون في انطلاق صفارات الإنذار وسط إسرائيل في منتصف الليل، وبجبر ملايين على الاختباء.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من اليمن سقط في تل أبيب، قائلاً إن «محاولات اعتراضه باءت بالفشل». وأضاف أنه يجري التحقيق في تفاصيل الحادث.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التحقيق الأولي لسلاح الجو يظهر أنه تم إطلاق صاروخ اعتراضي من منظومة «حيتس» بداية، لكنه فشل في اعتراض الصاروخ الباليستي خارج الحدود، ثم تم تفعيل القبة الحديدية وفشلت كذلك.
وأكد خبراء عسكريون في إسرائيل أن الرشقات الأخيرة لصواريخ الحوثي كشفت عن ثغرات أمنية خطيرة في أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية.
احتمالات فشل الاعتراض
كتب المعلق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، متسائلاً: «لماذا لم تتمكن أي من طبقات الدفاع الجوي من اعتراض التهديد، خاصة أن الخطر قد يتفاقم إذا امتلكت إيران رؤوساً حربية نووية».
وأكد بن يشاي أنه ثمة «ثغرة خطيرة ومهددة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، سواء في الجبهة المدنية أو العسكرية»، وأرجع الفشل لسببين محتملين، الأول: أن الصاروخ أُطلق في مسار باليستي «منخفض» وربما من جهة غير متوقعة، ومن ثمّ لم تتمكن محطات التحذير من اكتشافه، والسبب الثاني، الذي يبدو أكثر احتمالاً، هو أن الإيرانيين تمكنوا من تطوير رأس حربي قادر على المناورة، ينفصل عن الصاروخ في الثلث الأخير من مساره ويقوم بمناورة (أي بتغيير المسار) حتى يصيب الهدف الذي تم تحديده. وأضاف: «يبدو أن الإيرانيين طوروا مع الحوثيين طريقة لإطلاق هذه الصواريخ في مسار باليستي منخفض، مما يجعل من الصعب اعتراضها».
وبينما تجري إسرائيل تحقيقات حول الفشل في الاعتراض، فإنها تدرس طبيعة الرد وحجمه ومكانه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر الحوثيين في الهجوم الذي سبق هجوم السبت بيومين بأنه سيفهمهم بالطريقة الصعبة.
لكن المراسل العسكري لصحيفة «معاريف»، آفي أشكنازي، قال إنه يجب أن ننظر إلى الواقع بعيون مفتوحة وأن نقول بصوت عالٍ إن إسرائيل لا تستطيع التعامل مع تهديد الحوثيين من اليمن، وقد فشلت أمامهم.
وعدّ أشكنازي أن إسرائيل استيقظت متأخرة جداً أمام التهديد من الشرق، وتعاني من صعوبة في مواجهة تهديد الحوثيين، في الدفاع وفي الهجوم. وأكد أشكنازي أن إسرائيل لم تكن جاهزة استخباراتياً ودبلوماسياً لمواجهة تهديد الحوثيين من اليمن، وقد استفاق الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات، متأخراً أمام هذا التهديد، ومؤخراً فقط بدأ جهاز الموساد في محاولة جمع المصادر، وبناء صورة استخباراتية عن الحوثيين، وهذا هو السبب في أن الضربات الثلاث التي شنها سلاح الجو ضد الحوثيين كانت مجرد جولات من العلاقات العامة والقليل من الألعاب النارية، وأقل بكثير من نشاط حقيقي يؤدي إلى أضرار عسكرية حقيقية تخلق توازناً للرعب، أو نوعاً من الردع ضد الحوثيين.
إيران و«الاستثمار» في الحوثيين
كانت 14 طائرة مقاتلة إلى جانب طائرات التزود بالوقود وطائرات التجسس حلقت مسافة نحو 2000 كيلومتر يوم الخميس، وألقت أكثر من 60 ذخيرة على أهداف عسكرية للحوثيين هدفت إلى شل حركة المواني الثلاثة التي تستخدمها الجماعة المدعومة من إيران. وشملت الأهداف مستودعات الوقود والنفط ومحطتين لتوليد الطاقة وثماني قواطر بحرية تستخدم في المواني التي يسيطر عليها الحوثيون.
لكن مع تعقيد الرد في اليمن، نبهت «معاريف» إلى أن الحوثيين يحصلون على دعم ومساندة من الإيرانيين، الذين استثمروا في الأسابيع الأخيرة بعد انهيار المحور الشيعي، بشكل أكبر في الحوثيين، وجعلوا منهم المنظمة الرائدة في المحور.
وقالت الصحيفة إن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يتم إطلاقها من اليمن هي من إنتاج إيران، وكذلك التحسينات على الصواريخ الباليستية التي تتمكن من التغلب على صواريخ «حيتس» التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية، وعدّ أشكنازي أن قصف خزان وقود أو بعض القاطرات القديمة في ميناء صغير باليمن هو بالضبط مثل قصف كثيب رملي في غزة، أو مركز كرتوني لـ«حماس» أمام ناحل عوز، مؤكداً: «إسرائيل يجب أن تتخذ قراراً حقيقياً بالتحرك بحسم. ليس فقط في اليمن، بل أيضاً ضد من يقفون وراء الأنشطة الحوثية، الذين وفقاً للمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، لا يوجدون في صنعاء بل في طهران... فهل تضرب إسرائيل طهران؟».
بدورها، حذرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» من أن خطر الرؤوس الحربية المناورة للصواريخ الإيرانية الثقيلة والطويلة المدى سيصبح أكبر بكثير ويمثل خطراً وجودياً بالنسبة لإسرائيل، إذا تمكنت إيران من تطوير رأس حربي نووي لهذه الصواريخ.
وقالت القناة «12» إنه في الأشهر الأخيرة، تغير الشرق الأوسط إلى حد لا يمكن التعرف عليه، وتم فتح نافذة من الفرص في سماء المنطقة. وأكدت القناة في تقرير مطول أنه بينما تعمل إسرائيل على إعادة ترسيخ قوتها في المنطقة وتحديث خططها العملياتية للهجوم على إيران، أصبحت طهران مكشوفة بعد أن تعرض نظام دفاعها الجوي لأضرار بالغة، ولكنها تستمر في تخصيب اليورانيوم وربما تكون جاهزة لصنع قنبلة ذرية. وتساءلت القناة: «هل تقترب إسرائيل من شن هجوم وقائي على المنشآت النووية الإيرانية»، مجيبة بأنه على خلفية الاضطرابات في الشرق الأوسط والضعف المتزايد الذي تعاني منه إيران، تتعالى الأصوات في إسرائيل التي تتحدث عن «نافذة فرصة» تاريخية لتدمير البرنامج النووي.
وقال التقرير إن المحور الشيعي، المصمم لخنق إسرائيل، ينهار، لكن أجهزة الطرد المركزي في طهران تستمر في الدوران بوتيرة مذهلة، إلى ما هو أبعد بكثير من الخط الأحمر الذي رسمه نتنياهو في الأمم المتحدة عام 2012.
وأضاف التقرير: «للمرة الأولى منذ الهجوم الذي لم يتم في عام 2012، احتمال وقوع هجوم على المنشآت النووية عاد إلى الطاولة»، وبحسب القناة «12» فإنه «حتى في الجيش الإسرائيلي يتحدثون علناً عن الاستعداد لما قد تكون المهمة التالية».
وقال راز زيمت، الخبير في شؤون إيران في معهد دراسات الأمن القومي للقناة «12»: «في أي هجوم إسرائيلي على إيران، يجب أخذ ثلاثة عناصر رئيسية في الاعتبار، الأول هو الموقف الأميركي، لأنه حتى لو قمنا بخطوة مشتركة مع الأميركيين، أو لم نفعل ذلك، فلا يمكن أن يتم ذلك من دون التنسيق مع الأميركيين أو على الأقل الحصول على ضوء أخضر منهم. والعنصر الثاني هو القدرات العملياتية لإسرائيل، والثالث، نتيجة الهجوم وما سيحدث بعده». وتدرك القوات الجوية أنهم قد يعودون إلى الأراضي الإيرانية قريباً جداً، وهذه المرة للقيام بمهمة تدربوا عليها منذ عقود. لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، تم فتح ممر جوي إلى أراضي الجمهورية الإسلامية في سماء الشرق الأوسط، خالياً تقريباً من التهديدات، وهو ممر تحرص القوات الجوية على «صيانة دورية» له من خلال هجمات شبه يومية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان.
وقالت القناة «12» إن الجيش الإسرائيلي يقدّر أن الواقع الجوي الجديد سيساعد في هجوم مستقبلي على المنشآت النووية في إيران.
وتابع التقرير: «من وجهة نظر إسرائيل، فإن سقوط نظام الأسد وانهيار حلقة النار الإيرانية يغيران ميزان القوى في الشرق الأوسط».