موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

السعودية: السجن 10 سنوات ليمني روّج لتنظيم «القاعدة» إلكترونياً
الرياض: «الشرق الأوسط» أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكماً ابتدائياً بثبوت إدانة متهم يمني الجنسية بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن وعزمه الانتقال إلى هذا البلد لمبايعة زعيم التنظيم هناك.
وأفيد أيضاً بأنه ثبت لدى المحكمة اشتراك المتهم في ترويج إصدارات «القاعدة» بواسطة حساب إلكتروني يعود إلى التنظيم بعدما درّبه بعض أعضائه على كيفية رفع الإصدارات والمقاطع وأسماء الحسابات الإلكترونية وبعض أرقامها السرية، وإعداده وإرساله وتخزينه ما يمس النظام العام من خلال نشره تغريدات تتضمن تأييد التنظيم ونقل أخباره وتكفير حكومتي السعودية والكويت، وتأييد التفجير الذي وقع في أحد مساجد الكويت والثناء على تنظيم داعش الإرهابي لتبنيه التفجير، بالإضافة إلى تخزين تغريدات مسيئة لحكومة المملكة وولاة أمرها ومؤيدة لتنظيم «القاعدة» وأحد رموزه ومعلومات مغلوطة عن السجون في السعودية.
وقررت المحكمة الحكم على المتهم بالسجن 10 سنوات اعتباراً من تاريخ إيقافه على ذمة القضية يُحسب منها أربع سنوات وفقا للأمر الملكي المنوّه عنه، وأربع سنوات وفقاً لإحدى مواد نظام مكافحة جرائم المعلوماتية داخلاً فيها عقوبته بموجب المادة الرقم (6) من النظام ذاته، وبقية المدة لبقية جرائمه. وقضت أيضاً بمصادرة حاسوبه الآلي وملحقاته وأجهزة الجوال وشريحتي الاتصال المضبوطتين وفق نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، مع إبعاده عن البلاد بعد انتهاء محكوميته.

رئيس النيجر يتضامن مع فرنسا بعد الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو
واغادوغو - «الشرق الأوسط»: أعاد رئيس النيجر محمد يوسفو أمس الاثنين التأكيد على تضامن تحالف دول الساحل مع فرنسا ضد الإرهاب، خلال زيارة إلى واغادوغو، بعد ثلاثة أيام على هجمات شنها متشددون واستهدفت عاصمة بوركينا فاسو.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن يوسفو، الرئيس الحالي لمجموعة دول الساحل الخمس، قال في مطار واغادوغو أمس: «أرغب في توجيه فكرة للحلفاء الذين يدفعون ثمناً باهظاً في هذه المعركة التي نخوضها جنباً إلى جنب ضد الإرهاب، وخصوصاً، بين الحلفاء، فرنسا التي تعرضت سفارتها للهجوم».
وتقوم مجموعة الدول الخمس - الساحل (النيجر وتشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو ومالي)، بتشكيل قوة عسكرية إقليمية لمحاربة المجموعات المتشددة، بدعم من عدد كبير من البلدان الغربية، ولا سيما منها فرنسا التي شكلت قوتها الخاصة ضد المتطرفين في بوركينا فاسو.
وأضاف يوسفو بحسب ما نقلت عنه الوكالة الفرنسية: «نعرف أن الإرهابيين وشركاءهم يسعون إلى عرقلة تحالفنا. وغالبا ما نسمعهم يقولون عن حلفائنا إنهم قوات أجنبية، لكنها قوات حليفة تقاتل مثلنا في سبيل القضية نفسها».
وتعرضت السفارة الفرنسية ورئاسة الأركان العامة لجيوش بوركينا لهجمات الجمعة. وأسفر هذا الهجوم المزدوج المتزامن عن سبعة قتلى وأكثر من 80 جريحاً في صفوف قوى الأمن.

جيش الجزائر يدمّر مخابئ للإرهابيين
الجزائر - «الشرق الأوسط»: أوردت وكالة الأنباء الألمانية أن الجيش الجزائري دمّر قنابل ومخابئ للإرهابيين في عمليات متفرقة لوحداته تدخل في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في ثلاث ولايات.
وقالت وزارة الدفاع الوطني، في موقعها الرسمي على الإنترنت، أمس الاثنين، إنه جرى تدمير 31 قنبلة تقليدية الصنع إثر عملية بحث وتمشيط بولاية البويرة، التي تقع على مسافة 95 كيلومتراً شرقي العاصمة الجزائر.
ودمر الجيش أربعة مخابئ للإرهابيين تحوي مواد غذائية، بالإضافة إلى استرجاع كمية من الذخيرة، في عمليتين منفصلتين بولايتي تيزي وزو وباتنة (شرق).

القبض على متشدد في مطار فرنكفورت
فرنكفورت: «الشرق الأوسط» ألقت السلطات الألمانية القبض على إسلامي متشدد مشتبه به في مطار فرنكفورت الدولي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المدعية العامة نادية نيسن قولها صباح أمس الاثنين إن الألماني المولود في تركيا، «بلال جي»، متهم بالمساعدة في ارتكاب جرائم تعرّض أمن الدولة لخطر جسيم. وأضافت نيسن أن المتهم (28 عاماً)، الصادر بحقه أمر اعتقال، ساعد قاصراً (16 سنة) على السفر إلى سوريا.
وقال المتحدث باسم محكمة مدينة فرنكفورت إن أمر الاعتقال صدر منذ حوالي عام من دائرة أمن الدولة في المحكمة. وقال رضا أهماري من الشرطة الاتحادية في مطار فرانكفورت إن المتهم كان يريد السفر إلى إسطنبول، وتم القبض عليه يوم الجمعة الماضي.
وبحسب البيانات، فإن المتهم كان معروفاً لدى السلطات في منطقة راين - ماين من مشاركته في حملة لتوزيع نسخ من القرآن الكريم على المارة، وكان على علاقة بالداعية المتطرف بيير فوغل.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.