النسخ الخطية للقرآن الكريم تجذب الاهتمام في تركيا

إحداها خرجت من مصر في عهد محمد علي

مخطوطة للقرآن الكريم
مخطوطة للقرآن الكريم
TT

النسخ الخطية للقرآن الكريم تجذب الاهتمام في تركيا

مخطوطة للقرآن الكريم
مخطوطة للقرآن الكريم

تجذب النسخ الخطية للقرآن الكريم اهتماما واسعا في تركيا وتحظى نسخة خطية للقرآن الكريم يعود تاريخها إلى 8 قرون باهتمام زوار متحف ولاية توكات في شمال تركيا بسبب اهتمامهم بمشاهدتها.
وقال آدم شاكر مدير الثقافة والسياحة في الولاية إن المخطوطة تعد أقدم نسخة مكتوبة بخط اليد للقرآن الكريم في متاحف تركيا ويعود تاريخ هذه المخطوطة النادرة إلى عام 1190.
وأضاف شاكر في تصريح لوكالة الأناضول إلى أن أغلب المخطوطات المكتوبة في تلك الفترة غالبا ما يكون فيها نقص في عدد الصفحات، مشيرا إلى أن وجود عشر صفحات ناقصة من المخطوطة الموجودة بمتحف توكات.
ومن المخطوطات النادرة للمصحف الشريف أيضا تلك المحفوظة في متحف قصر توب كابي (الباب العالي) في إسطنبول وهي من مخطوطات مصحف الخليفة عثمان بن عفان.
وكان هذا المصحف محفوظا في خزانة المكتبة النفيسة في القاهرة، ومن ثم أهداه محمد علي باشا إلى السلطان محمود الثاني عام 1811، وحفظت هذه النسخة النادرة في قصر توب كابي منذ ذلك الحين ضمن مقتنيات اﻷمانات المقدسة، وأصبحت تعرض أمام الجمهور بعد تحويل القصر إلى متحف مفتوح حيث أصبح هذا المصحف المكتوب بخط اليد أهم ما يشاهده زوار توب كابي.
وتعنى مجموعة يلدز التركية بحفظ الفن واﻵثار اﻹسلامية، وقد حصلت على 5 صحائف من أقدم نسخة للقرآن الكريم من مزاد علني أقيم في دار «سوزبيز» للمزادات في لندن مقابل 61 ألف دولار، وقامت بضمها إلى مجموعتها حيث يعود تاريخها إلى بداية التاريخ الهجري، والقرنين السابع والثامن الميلادي. وتعد واحدة من النماذج النادرة من المخطوطات اﻹسلامية.
وأقامت مجموعة يلدز معرض القرآن الكريم في عام 2010، وضم مصاحف وأجزاء من القرآن الكريم لم يتم نشر أغلبها بعد، وتعتبر من المجموعات النادرة في العالم.
كما ضم المعرض نحو 250 أثرا فنيا ومصاحف ترجع إلى عصر الخليفتين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كما ضم نماذج من أوراق الشام التي تعتبر أولى مخطوطات القرآن الكريم، ومصاحف ترجع إلى سلاطين الدولة العثمانية ونماذج فريدة من الخط الكوفي والخطوط الأخرى. وبيعت أقدم قطع من أوراق القرآن الكريم في أكتوبر (تشرين الأول) 2012. كما تم في عام 2013 عرض 99 مخطوطة للقرآن الكريم تتراوح تواريخها ما بين القرنين التاسع والثامن عشر الميلاديين.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.