شابة سعودية تضع قيادة الدراجات على مضمار الممارسة

فريق «بسكليته» يضم 500 امرأة («الشرق الأوسط»)
فريق «بسكليته» يضم 500 امرأة («الشرق الأوسط»)
TT

شابة سعودية تضع قيادة الدراجات على مضمار الممارسة

فريق «بسكليته» يضم 500 امرأة («الشرق الأوسط»)
فريق «بسكليته» يضم 500 امرأة («الشرق الأوسط»)

لم تكن أول دراجة هوائية امتلكتها السعودية، نديمة أبو العينين، في صغرها، مثل بقية الألعاب التي استهوتها لفترة، ثم انشغلت عنها بأخرى، إذ أصبحت الدراجة لعبتها الأولى، وتطور الحال لتغدو وسيلة الرياضة المفضلة لديها.
واستفادت نديمة ذات الـ18 عاماً من خبرتها في قيادة الدراجة الهوائية، لتجذب 500 سيدة إلى مضمار استاد الملك عبد الله الدولي في مدينة جدة، لتدريبهن على قيادة الدراجة، وممارسة هذه الرياضة التي تُعتبر حديثة عهد على النساء في السعودية.
أسست نديمة فريق «بسكليته» في جدة، وانطلقت فعلياً في مشروعها منذ أشهر، بممارسة هذه الرياضة المجتمعية كل يوم ثلاثاء في الملعب الدولي، وذلك بعد إطلاق دعوتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لنظيراتها من محبات هذه الرياضة القدوم إلى الملعب لقطع مسافة 20 كيلومتراً، وتدريب من يريد التعلم عليها أيضاً.
وبدأت أبو العينين التي تدرس في المرحلة الثانوية، تشجيع والدتها وأخواتها للتجوّل بدراجاتهم الهوائية وممارسة هذه الرياضة في الحي الذين يقطنون فيه منذ عامين، وتطوّرت هذه الفكرة لديها بهدف جمع السيدات المحبات لممارسة هذه الرياضة في مكان مهيّأ لذلك.
وأوضحت نديمة لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق الذي ترأسه وبدأ تشكيله بخمس سيدات فقط، بلغ عدد أعضائه حالياً 500 سيدة، حيث تجري استعداداتهن للقيام بمسابقة نسائية في الأيام المقبلة، لتعزيز هذه الرياضة والاستمتاع بالأجواء الحماسية.
وأشارت إلى أن قيادة الدراجة الهوائية تساعد على تعظيم الفوائد الرياضية، من خلال قيادة الدراجة لمدة نصف ساعة يومياً، وتسهم في تحسين المزاج والحالة النفسية، وتمنح الجسم كثيراً من النشاط والطاقة والحيوية، وتعتبر بديلاً مهماً عن رياضة المشي في علاج آلام المفاصل، وتسهم في رفع أداء جهاز المناعة، والوقاية من أمراض ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وارتفاع الكولسترول.
وتسعى السعودية بركائزها الأساسية ضمن رؤية 2030، إلى تحقيق حيوية المجتمع من خلال تفعيل الجانب الرياضي لدى شرائح المجتمع، ويأتي ذلك في ظل سعي اللجنة الأولمبية السعودية لرفع مستوى المشاركة المجتمعية في الرياضة النسائية، فضلاً عن إقرار وزارة التعليم حصص التربية البدنية في مدارس البنات.


مقالات ذات صلة

سيدات النصر... ذهب «الآسيوية» يبدأ بخطوة

رياضة سعودية المدرب عبدالعزيز العلوني يوجه لاعبات النصر خلال التدريبات (النصر)

سيدات النصر... ذهب «الآسيوية» يبدأ بخطوة

تتأهب كرة القدم النسائية الآسيوية لبدء مرحلة جديدة، تتمثل في انطلاق الأدوار التمهيدية المؤهلة لمرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا بنسخته الأولى، الذي يعد أحدث

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية نزال السيف مع المصرية ندى فهيم كان بمثابة ميلادها الرسمي في أقفاص القتال (الشرق الأوسط)

هتان السيف... فتاة «الركلة الحديدية» وأيقونة القتال السعودية

في فترة وجيزة، استطاعت لاعبة فنون القتال السعودية هتان السيف، وضع بصمتها على أقفاص البطولات الدولية، لتخطف إعجاب الملايين من عشاق اللعبة داخل المملكة وخارجها،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هتان لحظة دخولها القفص في نزالها مع المصرية إيمان (الشرق الأوسط)

هتان تفي بوعدها وتهدي السعودية فوزاً جديداً في «الفنون القتالية»  

أوفت اللاعبة السعودية هتان السيف بوعدها، وأهدت بلادها فوزاً جديداً، على صعيد مشاركاتها الدولية، وذلك على حساب منافستها المصرية إيمان بركة.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية مشاعل العايد ستمثل السباحة السعودية في الألعاب الأولمبية (الاتحاد السعودي للسباحة)

مشاعل العايد... أول سباحة سعودية تقتحم مياه «الألعاب الأولمبية»

سيشهد أولمبياد باريس المقبل حدثاً تاريخياً، هو الأول من نوعه على مستوى الرياضة السعودية، وذلك عندما تشارك السباحة مشاعل العايد ممثلة للبعثة الخضراء ضمن 10 لاعبي

بشاير الخالدي (الرياض)
رياضة سعودية نجلاء خلال إدارتها إحدى المواجهات في البطولة الآسيوية بالرياض (الشرق الأوسط)

نجلاء النعيمي: إدارتي نهائي «السنوكر» الآسيوي أشعرني بالفخر

سطّرت الحكمة السعودية «الدولية» نجلاء النعيمي اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ لعبة السنوكر، كونها أول سيدة عربية وخليجية تُدير نهائياً قارياً، وذلك من خلال البطولة

لولوة العنقري (الرياض)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.