سيدات النصر... ذهب «الآسيوية» يبدأ بخطوة

يتطلعن لتسجيل أول ظهور «قاري» مبهر على ملعب الأول بارك

المدرب عبدالعزيز العلوني يوجه لاعبات النصر خلال التدريبات (النصر)
المدرب عبدالعزيز العلوني يوجه لاعبات النصر خلال التدريبات (النصر)
TT

سيدات النصر... ذهب «الآسيوية» يبدأ بخطوة

المدرب عبدالعزيز العلوني يوجه لاعبات النصر خلال التدريبات (النصر)
المدرب عبدالعزيز العلوني يوجه لاعبات النصر خلال التدريبات (النصر)

تتأهب كرة القدم النسائية الآسيوية لبدء مرحلة جديدة، تتمثل في انطلاق الأدوار التمهيدية المؤهلة لمرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا بنسخته الأولى، الذي يعد أحدث مراحل التطوير، التي قام بها الاتحاد القاري للعبة على مستوى كرة القدم النسائية.

ويحمل فريق سيدات نادي النصر لواء الكرة السعودية، حيث يأمل في تجاوز المرحلة التمهيدية للمشاركة في أول نسخة من البطولة، حيث تقام مباريات الدور التمهيدي على ملعب الأول بارك.

ويتنافس 13 نادياً موزعين على 4 مجموعات، من أجل فرصة التأهل إلى دور المجموعات في النسخة الافتتاحية من هذه البطولة القارية التاريخية للسيدات، التي تَعدُ بأن تشهد منافسة مُثيرة من الدرجة الأولى.

وستقام مباريات الدور التمهيدي بنظام التجمع، وعبر الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، خلال الفترة بين 25 و31 أغسطس (آب)، حيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الأربع في هذا الدور من أجل الانضمام إلى الأندية الثمانية التي تأهلت مباشرة إلى دور المجموعات، الذي يتضمن 3 مجموعات، تضم كل منها 4 أندية.

وباستثناء نادي بام خاتون الإيراني، ونادي ناساف من أوزبكستان، فإن جميع الأندية المشاركة في الدور التمهيدي ستخوض أولى مشاركاتها على المستوى القاري.

ويبدأ المتنافسون الأربعة في المجموعة الأولى سعيهم للتأهل لدور المجموعات في مواجهات الرياض، حيث تنطلق المباراتان الافتتاحيتان غداً (الأحد)، حيث يستضيف نادي النصر، الذي فاز بلقب موسمي الدوري السعودي للسيدات حتى الآن، نظيره نادي مياوادي من ميانمار على الأول بارك، إذ قدّم الأخير مسيرة خالية من الهزائم في عام 2023 ليفوز بأول لقب له في دوري ميانمار لكرة القدم للسيدات منذ عام 2018، ما رفع حصيلته إلى 3 ألقاب قياسية.

وعلى ملعب نادي النصر، يواجه فريق يونغ أليفانتس، بطل النسخة الأولى من دوري لاوس لكرة القدم للسيدات عام 2023، نظيره نادي أبوظبي، أول فريق محترف للسيدات على الإطلاق في دولة الإمارات وبطل الدوري الإماراتي للسيدات موسم 2023 - 2024.

لاعبات النصر وصورة مرحة عقب نهاية المران (النصر)

وتم الكشف عن الكأس الرائعة في حفل القرعة الرسمي للدور التمهيدي ودور المجموعات للموسم التاريخي الأول من هذه البطولة 2024 - 2025، وذلك من قِبل رئيسة لجنة كرة القدم للسيدات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كانيا كيوماني، وبحضور الأيقونة اليابانية مانا إيوابوتشي.

وبحسب النظام، فإن متصدر كل مجموعة من المرحلة التمهيدية يتأهل للانضمام إلى مرحلة المجموعات، حيث تضم المجموعة الثانية كلاً من أوديشا الهندي، والاتحاد الأردني، وليون سيتي السنغافوري. أما المجموعة الثالثة فتضم ناساف الأوزبكي، وصباح الماليزي، وإيه بي إف النيبالي، أما رابعة هذه المجموعات فتضم كلاً من بام خاتون الإيراني وكيتشي من هونغ كونغ وكلية رويال ثيمبو البوتاني.

وستحجز الفرق الأربعة المتأهلة من الدور التمهيدي أماكنها في دور المجموعات، الذي من المقرر أن تُقام منافساته خلال الفترة من 6 إلى 12 أكتوبر (تشرين الأول) بنظام التجمع وعبر الدوري المجزأ من مرحلة واحدة. حيث تم تحديد المجموعات خلال القرعة الرسمية التي أقيمت الشهر الماضي.

وجاء في المجموعة الأولى: ووهان الصيني، وهيونداي ستيل الكوري الجنوبي، على أن ينضم إليهما أول المجموعة الثالثة، وأول المجموعة الأولى في مرحلة الأدوار التمهيدية. أما المجموعة الثانية فتضم ملبورن سيتي الأسترالي، وكايا الفلبيني، وكلية إيغان التايلندي، على أن ينضم إليهما الفائز من المجموعة الرابعة في الدور التمهيدي. أما المجموعة الثالثة فيحضر فيها أوراوا الياباني، وهو تشي منه الفيتنامي، وتايتشونغ من الصين تايبه، إضافة إلى الفائز من المجموعة الثانية في الدور التمهيدي.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

ما الذي يحتاجه الأخضر للعودة إلى مساره «المونديالي» الصحيح؟

مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
TT

ما الذي يحتاجه الأخضر للعودة إلى مساره «المونديالي» الصحيح؟

مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)

في حين تَراجَع الأخضر خطوةً إلى الوراء في سباق التأهل إلى مونديال 2026 بعد خسارته من المنتخب الياباني، يرى خبراء سعوديون وجوب العمل بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة على الصعيدَين الفني والمعنوي؛ تحسباً لأي مفاجآت قد تفسد على الأخضر فرحة «التأهل المباشر» إلى المونديال، والدخول في حسابات هو في غنى عنها.

ويرى المدرب فيصل البدين أن هناك أموراً كثيرة تنقص المنتخب من أجل استعادة المسار الصحيح نحو المونديال المقبل، وأهمها استقرار المدرب مانشيني على قائمة من الأسماء، فتارة يؤكد حرصه على ضم لاعبين أكثر من أصحاب الخبرة، وتارة يبعد هذه الأسماء ويعتمد بشكل كبير على اللاعبين الصاعدين، وهذا يعني أن المدرب لم يحدد مساره بعد، حتى يتم على أثر ذلك قياس العمل الفني الذي يقدمه، والقدرة على تحقيق الأهداف المطلوبة.

وقال البدين: «إن استبعاد اللاعبين أو ضمهم، في العادة يكونان عن قناعة فنية، ولكن الجدل يحضر حينما يتم استبعاد أسماء لها ثقلها في أوقات مهمة، كما يجري الحديث في هذه الفترة عن استبعاد اللاعب علي البليهي بحجة تراجع مستواه، في حين لا يزال اللاعب أساسياً في فريقه الهلال، ويقدم أداءً مميزاً، وإن كانت هناك أخطاء لكنها لا تقنع المتابعين بوصفها عذراً لاستبعاده». ويعتقد البدين بأن العدد الكبير من اللاعبين الأجانب في الفرق السعودية له أثر سلبي؛ لأنه لا يترك فرصاً للاعبين السعوديين في المشاركة، «ولكن هذا قرار الاتحاد السعودي، وإذا كان المدرب من جانبه غير مقتنع بهذا القرار فعليه أن يبلغ الاتحاد بشكل مباشر، ويلحُّ في طلبه بخصوص مسألة خفض عدد اللاعبين الأجانب».

وعدّ البدين أن المباراة المقبلة أمام المنتخب البحريني تمثّل منعطفاً مهماً نحو استعادة الأخضر مساره في هذه التصفيات، حيث إن خسارة أي نقطة تعني زيادة المصاعب مع وجود منافسة قوية على المقعد الثاني المباشر نحو المونديال، في وقت يتقدم فيه منتخب اليابان بالصدارة.

ويرى البدين أن «الاستراتيجية في مثل هذه التصفيات تتمثل في ألّا تخسر، وتقبل بالتعادل أمام أقوى المنافسين خارج أرضك، ويمكن قبول حتى التعادل على أرضك، مقابل ألّا تخسر أمام المنتخبات الأقل سواء على أرضك أو خارجها، لكن المنتخب السعودي خسر نقطتين من منتخب غير منافس مثل إندونيسيا، و3 نقاط أمام اليابان، في حين كان الفوز على منتخب الصين على أرضه هو الهدف الذي تحقق حتى الآن من هذه الاستراتيجية».

وأشار البدين إلى أن «المشوار ما زال طويلاً، وكل شيء قابل للتعويض، لكن تتوجب مضاعفة الجهود والاستفادة من الأخطاء، وتخفيف النقد الهجومي على بعض اللاعبين والمدرب، وعدم المساهمة في طمس الثقة بينهم؛ لأن الجميع في مركب واحد، والنقد الهادف هو المطلوب».

وعدّ البدين أن «الفرصة ما زالت مواتية من أجل كسب فوز جديد على المنتخب البحريني، وهو منتخب لا يُستهان به في كل الأحوال؛ فقد فاز على أستراليا خارج أرضه وبات رصيده النقطي يتساوى مع رصيد كل من المنتخبين السعودي والأسترالي، بـ4 نقاط، وعادة ما تكون مباريات الأخضر مع المنتخبات الخليجية ذات حساسية وصعوبة إلى حد ما».

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز الخالد أن المسؤولية باتت أعظم، والتحدي أكبر أمام المنتخب السعودي. وأضاف: «مهما كانت التحديات، فالثقة بنجومنا عالية جداً، ومن الواجب الاصطفاف خلف المنتخب، والابتعاد تماماً عن ألوان الأندية، وترك التعصب جانباً». وزاد بالقول: «كما يتوجب التعامل مع كل مباراة على حدة، وحتى في حالة التعثر يجب ألّا نقسو على منظومة العمل، بل التركيز على مسألة جمع النقاط».

خسارة مباراة اليابان دقت ناقوس الخطر في مشوار الأخضر المونديالي (تصوير: عدنان مهدلي)

ورأى الخالد أن «مانشيني مدرب كبير وصاحب إنجازات وحضور عالمي، لديه فكرة فنية حتى وإن اختلفنا معه فهي تحتاج للوقت والدعم للوصول بالمنتخب إلى أفضل الحالات الفنية».

وشدد الخالد على أن الواقعية يجب أن تكون عنواناً للأداء بشكل عام. وطالب اللاعبين بعدم الانشغال بالأحكام، أو أي مؤثرات جانبية تشتت الحالة الذهنية لديهم، حيث إن هذه نقطة في غاية الأهمية.

كما أوضح أن المباراة المقبلة ضد المنتخب البحريني يجب أن تكون ذات هدف واحد، وهو الفوز؛ لأن انقضاء 4 جولات برصيد نقطي أقل من 7 نقاط، يعني تراجع حظوظ التأهل المباشر، خصوصاً أن المنتخب البحريني أيضاً منافس، ويتساوى في الرصيد الحالي من النقاط.

وعدّ الخالد أن العدد الكبير للاعبين الأجانب في صفوف الفرق السعودية ظهر تأثيره على المنتخب، عادّاً أنه من المهم الاستفادة من هذه الدروس والسلبيات الناتجة عن هذه القرارات؛ لأن اللاعب يجب أن يكون لديه حسُّ المشاركة في المباريات حتى يكون جاهزاً ذهنياً، مؤكداً ضرورة الاستفادة قدر الإمكان من اللاعبين ذوي الخبرة الموجودين في الملاعب السعودية، وإن كان بعضهم قد انتقل لدوري الدرجة الأولى ولا يوجد ضمن فرق دوري المحترفين.

وأكد الخالد عدم وجود فوارق فنية كبيرة بين المنتخبات الآسيوية، وهذا ما ظهر من خلال النتائج في الجولات الماضية، والتقارب النقطي، عدا المنتخب الياباني الذي حقق فارقاً واضحاً في مجموعة الأخضر.

وعاد الخالد للقول: «المجموعة ليست سهلة، كما أنها ليست صعبة على نجوم الأخضر الذي تمرّس كثيراً في القارة، وسجّل حضوره المشرف والدائم».وتمنّى الخالد عدم الالتفات للمحبطين والمتعصبين والمتشائمين، الذين ينظّرون ويظهرون في وقت الأزمات، ويقللون من العمل، أو يحبطون المجموعة، أو يستهدفون اللاعبين حسب الميول.

من جهته، قال عبد الوهاب الحربي المدير الفني السابق للمنتخب السعودي للناشئين: «لا شك أن مجموعتنا أقوى المجموعات، وكما كنا نفضل عدم وجود منتخبَي اليابان وأستراليا في طريقنا، كذلك هما أيضاً لم يفضّلا الوجود مع منتخبنا السعودي بناءً على تجارب سابقة في آخر تصفيات للمونديالَين السابقَين، حيث تفوّق المنتخب السعودي».

ورأى أن مانشيني لم يستطع حتى الآن الوقوف على الأسماء، ولا على الطريقة المناسبة، ولكن مع مرور المباريات يتوجب أن يظهر المنتخب السعودي بهوية أوضح مع خوض الجولة الرابعة من التصفيات بمواجهة المنتخب البحريني.

وعبّر الحربي عن أمله في أن «يعتمد مانشيني في الفترة المقبلة التي تعقب الجولة الرابعة على اللاعبين أصحاب الخبرة التراكمية، وأعني اللاعبين الذين يملكون تجارب سابقة، والمتدرجين من المنتخبات السنية؛ لأنهم عاشوا مواقف وخبرات سابقة مع لاعبي الخبرة الموجودين، ولا يمنع أن يكون هناك اسم أو اسمان بارزان لم يلعبا من قبل، مع أن هذا كان الخيار الأنسب منذ بداية التصفيات بدلاً من الاعتماد بشكل كبير على أغلبية من اللاعبين أصحاب التجربة القليلة في مثل هذه التصفيات الحاسمة».