«أونروا» تطلق حملة دولية رداً على خفض المساعدات الأميركية

TT

«أونروا» تطلق حملة دولية رداً على خفض المساعدات الأميركية

في حين أطلقت الوكالة الأممية لمساعدة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حملة دولية لجمع الأموال، تعويضاً عن قرار الولايات المتحدة خصم عشرات الملايين من الأموال التي تقدمها للوكالة، ندد الفلسطينيون بالإجراءات الأميركية، وعدوها جزءاً من خطة «صفقة القرن»، التي تستهدف إزالة الملفات الأهم عن طاولة المفاوضات.
ونددت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالإجراءات الأميركية، وقالت في بيان: إن الإدارة الأميركية «تنفذ تعليمات نتنياهو بالتفكيك التدريجي للوكالة، والتي قام بإنشائها المجتمع الدولي لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتزويدهم بالخدمات الأساسية في الحياة، حيث تسلب هذه الإدارة حقوق اللاجئين في التعليم والصحة والمأوى والحياة الكريمة، وتزيد من عدم الاستقرار وتهدد أمن المنطقة».
وأضافت عشراوي موضحة: «إن الإدارة الأميركية تؤكد مرة أخرى تواطؤها مع الاحتلال الإسرائيلي، وتستبق قضايا الحل الدائم عن طريق إزالة قضية اللاجئين عن الطاولة، واستهداف الأبرياء، وبالتحديد هذه الشريحة المعرّضة من الشعب الفلسطيني».
وخصمت الولايات المتحدة مبلغ 65 مليون دولار من أصل 120 مليوناً، كانت مقررة هذا الشهر ضمن دفعات أخرى مبرمجة طيلة العام. وأبلغت الولايات المتحدة «أونروا» بتقليص الأموال في رسالة جاء فيها: «إن منح الولايات المتحدة المستقبلية أيضاً ستكون مشروطة على تغييرات كبيرة في سياسة (أونروا)».
وجاء موقف الولايات المتحدة بعد تغريدة سابقة في الثاني من يناير (كانون الثاني) الحالي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبّر فيها عن «الإحباط لعدم تحقيق أي تقدم في مبادرته للتوصل للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ووجّه إصبع الاتهام للفلسطينيين قائلاً: «نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنوياً، ولا نحصل على التقدير أو الاحترام»، متابعاً إنه «مع رفض الفلسطينيين الحديث عن السلام، لماذا علينا القيام بأي من هذه الدفعات المستقبلية الضخمة».
وتهدد الخطوة الأميركية قدرة الوكالة الأممية على الوفاء بالتزاماتها الكبيرة بحق اللاجئين الفلسطينيين. وفي هذا السياق، حذر بيار كرينبول، المفوض العام لـ«أونروا»، من التداعيات الإنسانية للقرار، وقال في بيان أمس: إن «المساهمة المخفضة تهدد أحد التزاماتنا على صعيد التنمية، والذي يحقق أكبر قدر من النجاح في الشرق الأوسط».
وتابع موضحاً «نحن نعلم 525 ألف فتى وفتاة في 700 مدرسة تابعة لـ(أونروا)، ومستقبلهم على المحك»، مضيفاً إنه «أضحت توجد على المحك الكرامة والأمن الإنساني لملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون إلى المساعدات الغذائية الطارئة، وأيضاً الدعم الآخر في الأردن، لبنان، سوريا، والضفة الغربية وغزة. على المحك حصول اللاجئين للعناية الصحية الأساسية، بما يشمل العناية قبل الولادة، وخدمات أخرى منقذة للحياة. على المحك حقوق وكرامة مجتمع كامل».
وأشار كرينبول إلى أن قرار الولايات المتحدة وهي «دائما أكبر مانح لـ(أونروا)» سيؤثر على الأمن الإقليمي؛ لأنه جاء في وقت صعب «يواجه فيه الشرق الأوسط مخاطر وتهديدات عدة، وبخاصة تصعيد التطرف». وأعلن كرينبول، أنه سيطلق في الأيام القريبة حملة جمع أموال عالمية من أجل أن تبقى المدارس والعيادات مفتوحة، داعياً الدول المستضيفة والمانحين والشعوب في جميع أنحاء العالم إلى «الانضمام إلينا في الرد على هذه الأزمة، وتمويل (أونروا) من أجل ضمان صمود الفتيات والفتيان اللاجئين الفلسطينيين أقوياء».
وشارك مسؤولون أمميون في هذا النداء أمس، ضمنهم المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.
وجاءت تصريحات كرينبول بعد ساعات من طلب الخارجية الفلسطينية من «أونروا» التصدي للولايات المتحدة. وبدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين القرار الأميركي بتجميد مبلغ 65 مليون دولار من أموال المساعدات الأميركية المخصصة لـ(أونروا)، قائلة: إن الهدف هو توطين اللاجئين في أماكن سكناهم.
وقالت الوزارة في بيان: «إن هذا القرار الأميركي وجد (ترحيباً) إسرائيلياً رسمياً، عبرت عنه كثير من المواقف، أبرزها ما صرح به وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات يسرائيل كاتس، الذي شرح بوضوح أكبر مرامي هذا القرار الأميركي قائلاً (إن هناك حاجة إلى تحويل «أونروا» إلى آلية لتأهيل اللاجئين الفلسطينيين في أماكن سكناهم)، في اعتراف صريح بأن هدف القرار الأميركي هو توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن سكناهم».
ورأت الوزارة «أن القرار الأميركي بشأن (أونروا) يكشف المزيد من ملامح (صفقة القرن)، التي تقوم الإدارة الأميركية بشراكة فاعلة مع حكومة اليمين في إسرائيل، بتنفيذها على الأرض من جانب واحد وبقوة الاحتلال»، مبرزة أن القرار «دليل جديد على أن ما تسمى بـ(صفقة القرن) هي خطة يجري تنفيذها بعيدا عن الجانب الفلسطينيين أصحاب القضية، وليست كما يشاع بأنها «خريطة طريق للتفاوض»، وبشكل يؤدي إلى حسم قضايا التفاوض الرئيسية من جانب واحد، في أعمق وأبشع انقلاب على مواقف وسياسات الإدارات الأميركية السابقة، وفي تحدٍ صارخ للإجماع الدولي على ضرورة تحقيق السلام عبر مفاوضات جادة بين الجانبين، ووفقاً لمرجعيات السلام وآلياتها الدولية المعتمدة، وفي مقدمتها مبدأ حل الدولتين».
واختتمت الوزارة بالتحذير من تداعيات ومخاطر القرار الأميركي وتبعاته، وأكدت أن قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم هي جذر القضية الفلسطينية، وركن أساسي في قضايا الحل النهائي التفاوضية، مشددة على أن تقليص أميركا لمساعداتها لـ«أونروا»: «لن ينجح في فرض المواقف الأميركية المنحازة للاحتلال على شعبنا، وسيفشل في إعادة صياغة وتعريف وكالة الغوث وفقا للمفاهيم الإسرائيلية».
وتأتي تصريحات «أونروا» والسلطة في رد صريح على إشادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار الولايات المتحدة، إذ قال: «إنها المرة الأولى التي يتم فيها تحدي (أونروا) بعد 70 عاماً. الوكالة التي تديم الرواية الفلسطينية ومحو الصهيونية – وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تحديها. من الجيد أنهم يتقدمون ويتحدون هذه المنظمة».
وأكد نتنياهو على رأيه بأن المساعدات للفلسطينيين يجب أن تمر عبر وكالة اللاجئين المركزية للأمم المتحدة، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بدلاً من «أونروا»، وقال: إنه اقترح على الإدارة تحويل منحها إليها.


مقالات ذات صلة

ما هو قرار مجلس الأمن «2254» للتسوية السياسية في سوريا؟

المشرق العربي رجل يسير بالقرب من البنك المركزي السوري في دمشق (أ.ف.ب)

ما هو قرار مجلس الأمن «2254» للتسوية السياسية في سوريا؟

يجدد القرار 2254 الذي أقره مجلس الأمن الدولي في العام 2015 الالتزام «القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)

مبعوث أوروبي يتوجه إلى سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة

قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الاثنين، إن مبعوث الكتلة إلى سوريا سيزور دمشق للتحدث مع القيادة الجديدة للبلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع يلتقي المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن (قناة القيادة العامة في سوريا عبر تلغرام)

بيدرسن يشدد للشرع على «انتقال سياسي شامل» في سوريا

ناقش أحمد الشرع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، ضرورة إعادة النظر في خريطة الطريق التي حددها مجلس الأمن الدولي في عام 2015.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

​تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة

مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
TT

​تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة

مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)

يتكبد المزارعون اليمنيون خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي تمر بها منطقة شبه الجزيرة العربية تزامناً مع عبور منخفض جوي قطبي، فيما يحذر خبراء الأرصاد من اشتدادها خلال الأيام المقبلة، ومضاعفة تأثيراتها على السكان والمحاصيل الزراعية.

واشتكى مئات المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى من تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة الموجة، مع اتباعهم طرقاً متعددة لمحاولة تدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.

وشهد عدد من المحافظات تشكّل طبقات رقيقة من الثلج الناتجة عن تجمد قطرات الندى، خصوصاً فوق المزروعات والثمار، وقال مزارعون إن ذلك الثلج، رغم هشاشته وسرعة ذوبانه، فإنه أسهم في إتلاف أجزاء وكميات من محاصيلهم.

وذكر مزارعون في محافظة البيضاء (270 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) أن موجة الصقيع فاجأتهم في عدد من الليالي وأتلفت مزروعاتهم من الخضراوات، ما دفعهم إلى محاولات بيع ما تبقى منها قبل اكتمال نضوجها، أو تقديمها علفاً للمواشي.

خضراوات في محافظة عمران أصابها التلف قبل اكتمال نضجها (فيسبوك)

وفي مديرية السدة التابعة لمحافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، اشتكى مزارعو البطاطس من تلف الثمار خلال الأيام الماضية، بينما كانوا ينتظرون اكتمال نضوجها للبدء في تسويقها ونقلها إلى منافذ البيع.

ويعتزم غالبية المزارعين التوقف عن الزراعة خلال الأسابيع المقبلة حتى تنتهي موجة الصقيع، مشيرين إلى أن تأثير الموجة يكون أشد على المزروعات في بداية نموها، بينما يمكن للمزروعات التي نمت بشكل كافٍ أن تنجو وتكمل نموها، إلا أنها لن تصل إلى مستوى عالٍ من الجودة.

أسبوع من الخطر

في غضون ذلك حذّر مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت السكان من موجة برد شديدة، وتشكّل الصقيع على مناطق الداخل، خلال الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.

طفلة يمنية بمحافظة تعز تساعد عائلتها في أعمال الزراعة (فيسبوك)

ونبّه المركز المزارعين لضرورة اتباع إرشادات السلامة لحماية محاصيلهم من آثار تشكل الصقيع المتوقع تحديداً على المرتفعات والأرياف الجبلية في مختلف المحافظات.

وخصّ بتحذيراته الصيادين والمسافرين بحراً من اضطراب الأمواج، واشتداد الرياح في مجرى المياه الإقليمية وخليج عدن وحول أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وسائقي المركبات في الطرق الطويلة من الغبار وانتشار العوالق الترابية نتيجة هبوب رياح نشطة السرعة، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.

وطالب المركز باتخاذ الاحتياطات لتجنيب مرضى الصدر والجهاز التنفسي مخاطر التعرض للغبار خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.

وتتضاعف خسائر المزارعين في شمال اليمن بسبب الجبايات التي تفرضها الجماعة الحوثية عليهم، فعلى الرغم من تلف محاصيلهم بسبب الصقيع، فإن الجماعة لم تعفهم من دفع المبالغ المقررة عليهم، خصوصاً أنها - كما يقولون - لجأت إلى فرض إتاوات على محاصيلهم قبل تسويقها وبيعها.

طبقة من الثلج تغطي خيمة نصبها مزارع يمني لحماية مزروعاته من الصقيع (إكس)

ومن جهتهم، حذّر عدد من خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة برد شديدة تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.

صقيع وجراد

وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.

وأوضح خبير أرصاد في مركز الأرصاد الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية أن كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعاً أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.

يمني في محافظة ذمار يتجول على دراجته ملتحفاً بطانية (فيسبوك)

ووفق الخبير الذي طلب التحفظ على بياناته، بسبب مخاوفه من أي عقوبات توقعها الجماعة الحوثية عليه بسبب حديثه لوسائل إعلام غير تابعة لها، فمن المحتمل أن تكون هذه الكتلة الهوائية القطبية هي الأشد على البلاد منذ سنوات طويلة، وأن تمتد حتى السبت، مع وصول تأثيراتها إلى كامل المحافظات.

وبيّن أن التعرض للهواء خلال هذه الفترة قد يتسبب في كثير من المخاطر على الأفراد خصوصاً الأطفال وكبار السن، في حين سيتعرض كثير من المزروعات للتلف، خصوصاً في المرتفعات والسهول المفتوحة، مع احتمالية أن تنخفض هذه المخاطر على المزارع في الأودية والمناطق المحاطة بالمرتفعات.

ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.

تحذيرات أممية من عودة الجراد إلى اليمن خلال الأسابيع المقبلة (الأمم المتحدة)

وطبقاً لعدد من الخبراء استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، فإن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.

وفي سياق آخر، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تحذيراً من غزو الجراد في اليمن، بعد انتشار مجموعات قليلة منه على سواحل عدة دول مطلة على البحر الأحمر، بما فيها السواحل اليمنية.

وتوقعت المنظمة في تقرير لها أن تزداد أعداد الجراد وتتكاثر في اليمن خلال فصل الشتاء، وأن تتجه الأسراب إلى سواحل البحر الأحمر للتكاثر، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد في المنطقة، بما يشمل اليمن.

ويعدّ الجراد من أكثر التهديدات التي تواجهها الزراعة في اليمن، ويخشى أن يؤثر وصول أسرابه إلى البلاد على الأمن الغذائي.