السيسي: لن نسمح بأن تكون هناك مشكلة مياه في مصر

قال إن ما يتم تنفيذه الآن هو أكبر مشروع بتاريخ البلاد لمعالجة مياه الصرف والتحلية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إندبندنت)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إندبندنت)
TT

السيسي: لن نسمح بأن تكون هناك مشكلة مياه في مصر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إندبندنت)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إندبندنت)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه «لا يمكن أن نسمح بأن تكون هناك مشكلة مياه في مصر، فسنفعل ما علينا كمصريين ودولة وحكومة وقيادة، ليس فقط للحفاظ علي الحصة بل لنعظم ما يمكن الاستفادة منه من تلك الحصة».
جاء ذلك خلال افتتاح السيسي العديد من المشروعات التنموية في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، اليوم (الاثنين)، من خلال الفيديو كونفرانس، منها محطة كبرى لمعالجة مياه الصرف، في تصريحات بثها التلفزيون المصري الرسمي.
وتابع الرئيس السيسي أنه عند طرح ما يتعلق بمحطات المعالجة والتحلية، يتساءل المواطن "ما الأمر المباشر الذي استفدته من تلك المحطات الضخمة؟"، مؤكداً أن هذه المشروعات تصب في صالح المواطن المصري، و«إننا لم نكن نستفيد من حجم المياه الاستفادة القصوى، كمعالجة المياه بطريقة ثلاثية».
وأكد الرئيس السيسي أن التجهيز لحل مشكلة المياه أفضل من أن يواجهها المصريون وحدهم. وقال: «نحن على دراية، وجاهزون لتلك المشكلة بالفعل».
وأضاف: «لا يجب أن يظن المواطن أن ما ينفَّذ من مشروعات ليس لديه منها مصلحة مباشرة، فلا أريد أن أتحدث بشكل أكبر من ذلك بل أريد أن أسجل مع المصريين أن ما يتم تنفيذه الآن هو أكبر مشروع في تاريخ مصر لمعالجة مياه الصرف والتحلية». وأكد: «إننا منذ يومين افتتحنا (كيما 1 وكيما 2 وكيما 3) في أسوان، وأن المياه التي ستصب في النيل ستتم معالجتها بمعالجة ثلاثية تجعلها آمنة على صحة المواطن المصري وهذا تحقق بفضل الله، ونحن نعمل الآن على برنامج يعد الأضخم والأكثر تكلفة في تاريخنا لمعالجة المياه في مصر». وتابع: «إن مصر بلدنا، وكل فرد فيها من الصعيد حتى الإسكندرية يجب أن يكون مؤمّناً من حيث الزراعة أو مياه الشرب، وبالتالي نحن نفّذنا هذا المشروع منذ 3 أشهر كبرنامج. حريصون فيه على تعظيم الاستفادة وإنشاء محطة معالجة ثنائية متطورة أو ثلاثية متطورة للاستفادة من المياه بشكل كبير».
وأوضح السيسي أن الانتهاء من تنفيذ المشروعات الكبرى كالإسكان والجسور ومحطات المياه والكهرباء مثّل تحدياً صعباً خلال السنوات الأربع الماضية، مشيراً إلى أن طرح أرقام كبيرة في المشروعات القومية ليس من باب الترف أو التباهي، ولكنه لحل مسألة محتملة.
وقال السيسي: «هناك نقطتان مهمتان للغاية يجب التطرق إليهما، فمنذ 4 سنوات تكلمنا عن مشروع لبناء مليون وحدة سكنية في مصر، وكان وقتها هذا التحدي يشكل رقماً كبيراً، في حين زعم العديد من الأشخاص أننا لن نستطيع الانتهاء من هذا الرقم خلال 4 سنوات». وأضاف: «أريد أن أقول لكم إنه حتى مشاريع الكباري والأنفاق والمحطات كنا حريصين للغاية على الانتهاء منها في أقل معدل زمني ممكن»، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه المشروعات في توقيتاتها المحددة أسهم في خفض التكلفة.
وأوضح السيسي «فمثلاً كوبري (الفنجري الجنوبي) الذي بلغت تكاليف إقامته 306 ملايين جنيه، كان سيتكلف ضِعف هذا الرقم لو أردنا تنفيذه اليوم، وهذا كان الهدف، أننا ننفذه سريعاً لنحقق الانتهاء منه دون أن تزيد الأعباء والتكلفة علينا مع مرور الوقت، وقد تحقق ذلك بنسبة كبيرة».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.