رولا بقسماتي: بين التمثيل والتقديم التلفزيوني نقاط تشابه

تطلّ حالياً عبر المسلسل التلفزيوني «أصحاب 3»

رولا بقسماتي: بين التمثيل والتقديم التلفزيوني نقاط تشابه
TT

رولا بقسماتي: بين التمثيل والتقديم التلفزيوني نقاط تشابه

رولا بقسماتي: بين التمثيل والتقديم التلفزيوني نقاط تشابه

قالت الممثلة رولا بقسماتي إنها حققت من خلال تجربتها التمثيلية الجديدة في المسلسل التلفزيوني «أصحاب3» حلما كان يراودها منذ الصغر. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أتذكر تماما ما قالته لي والدتي عندما اعترفت لها بحبي التمثيل وبرغبتي في دراسة هذا الاختصاص في الجامعة؛ إذ قالت لي: (هذه المهنة لا تطعم الخبز). يومها قررت دراسة الإعلام في جامعة (البلمند) وأخذت على عاتقي في الوقت نفسه أن أدرس ضمن برنامج المواد الاختيارية أخرى تتعلق بالمسرح».
عملت رولا لنحو 10 سنوات في مجال الإعلام مقدمةً تلفزيونية حيث كانت واحدة من ضمن عائلة برنامج «عالم الصباح» على شاشة «المستقبل» إلى أن قدمت استقالتها منذ أشهر قليلة... «إنني من الأشخاص الذين يشعرون بالملل بسرعة، فصحيح أن (عالم الصباح) شكّل واحدة من أجمل مراحل حياتي، إلا أن الوقت كان قد حان لأنتقل إلى عمل آخر، رغم أنني لم أكن أعلم ماذا سيحمل لي المستقبل في جعبته». وتروي رولا أنها فور تقديمها استقالتها اتصل بها المنتج مروان حداد طالبا منها التعاون معه في مسلسل جديد... «لقد سبق أن مثلت دورا صغيرا في مسلسل (فرصة عيد) إلى جانب نادين الراسي، واستمتعت جدا بتلك التجربة، وعندما عرض علي مروان حداد المشاركة في (أصحاب3) فوجئت للوهلة الأولى، ولكني ما لبثت أن وافقت بعد أن اطلعت على النص».
تؤدي رولا في هذا المسلسل شخصية «جنى»، وهي سيدة متزوجة ولا تملك خبرة كبيرة عن الرجال، وتعمل في صالون للتزيين إلى جانب زميلتيها في العمل ريتا برصونا ورانيا عيسى. ويتناول العمل قصصا واقعية من الحياة تحكي عن 3 نساء مختلفات يمثلن نماذج حية عن كيفية مواجهة المرأة مواقف عدة... «إنه من نوع الكوميديا الاجتماعية الخفيفة، التي تعرفنا إلى مشكلاتنا اليومية، لا سيما تلك التي تدور بين جدران صالونات التزيين التي تسودها عادة أحاديث حميمة فتكون بمثابة نوع من الفضفضة لصاحبها». وعما إذا كانت تتابع المسلسل وتوجه الانتقادات لنفسها، أجابت: «طبعا أقوم بذلك لأقف على مدى طبيعتي في أدائي التمثيلي، فهذا الأمر شكل لي هاجسا كبيرا منذ البداية، ولطالما طلبت من مخرج العمل (إيلي سمعان) أن يوقف التصوير فيما لو لاحظ مبالغة ما في أدائي. ولكن ما يريحني في هذا المجال أن شخصية (جنى) تشبهني في نقاط كثيرة، فلا أبذل جهدا في تمثيلها أوفي اصطناع المواقف لتقمصها. ولكني في الوقت نفسه أترقب ردود فعل الناس لأعرف مدى تقبلهم لي، ففي هذه المعادلة يرتكز نجاح الممثل على دخوله قلب المشاهد أو العكس، وفي الحلقات المقبلة ستمر شخصية (جنى) بمواقف دراماتيكية أبذل فيها جهدا أكبر ويتملكني خوف كبير من طبيعة رد فعل المشاهد حينها لأرى مدى نجاحي في تجسيدها أو العكس».
وقبل دخولها عالم التمثيل لم تكن تهتم رولا بقسماتي كثيرا بأعمال الدراما، أما اليوم فهي تحاول مشاهدة عدد منها لتكون على بينة مما يجري على الساحة... «على الممثل أن يكون مطلعا على أعمال الدراما، فهو شريك أساسي في صناعتها، وعليه أن يعرف مدى تطورها ومستوى نوعيتها».
وعن الممثلة التي تلفت نظرها، أجابت: «أنا معجبة كبيرة بنادين نسيب نجيم، وأعترف بأنها لديها قدرة إقناع في أدائها لا أجدها عند كثيرات غيرها. كما أنها نجحت في بناء عائلة دافئة رغم كل الشهرة التي تعيش في كنفها». وماذا عن الممثل الذي يلفت نظرها وتحب أن تشاطره دورا يوما ما؟؛ «أعتقد أن الممثل بديع أبو شقرا هو من الممثلين الذين يتمتعون بمواهب فنية كثيرة، فهو رائع في تمثيله على المسرح، وكذلك في المسلسلات التلفزيونية. وحتى عندما شارك في برنامج (رقص النجوم) أبدع إلى حد جعله يحصد اللقب».
وعما إذا كانت ستستمر في مهنة التمثيل، ردّت: «أتمنى ذلك، فأنا شغوفة بهذه المهنة منذ نعومة أظافري كما سبق أن ذكرت لك، وإذا ما عرضت علي أعمال تعجبني، فلن أتردد في القيام بها، لا سيما إذا كانت تجري على خشبة المسرح».
وتؤكد الممثلة اللبنانية أنها ستعمل جاهدة على تثبيت وجودها في عالم التمثيل فيما لو قدمت لها الفرص المناسبة، وقالت: «سأتابع ورشات عمل ودروسا خاصة في هذا المجال لأكون على المستوى المطلوب، فمشاركتي في (أصحاب3) لم تسنح لي الفرص لأتحضر لها كما يجب، لأن الوقت لم يساعدني في ذلك؛ إذ بدأنا التصوير في مهلة قصيرة». وتجد رولا بقسماتي أن عملها في عالم التلفزيون مقدمةً ووجودها الدائم أمام الكاميرا وتحت الأضواء، جعل تجربتها التمثيلية أكثر سهولة، وأوضحت: «هناك نقاط تشابه كثيرة بين المهنتين؛ أهمها يتعلق بالكاميرا، فعندما تحبك وتبادلينها الشعور نفسه تولد بينك وبينها لغة خاصة تعبد لك الطريق إلى قلب المشاهد. وبما أنني مررت بتجربة طويلة معها، فأعتبر نفسي قطعت شوطا لا يستهان به في وقوفي أمامها ممثلةً».
ما زالت تحن رولا بقسماتي إلى عملها الأساسي وتقول: «أتمنى أن أعود إليه يوما ما، فالتمثيل شغفي، ولكن صعوبات كثيرة تتخلله؛ أهمها يرتبط بالوقت. فهو بعيد كل البعد عن التنظيم، وأحيانا يستغرق منا مشهد واحد أكثر من الوقت المتوقع له لأسباب كثيرة. أما التقديم التلفزيوني، فهو أكثر تنظيما، وتكونين على دراية تامة بتوقيت الحلقة التي تقدمينها، وهو أمر مهم بالنسبة لي كوني امرأة متزوجة ولدي طفلة صغيرة، وإذا خيرت بين المهنتين؛ فإنني أميل إلى التقديم».
وعما إذا كانت فوجئت بعالم التمثيل أو لفتها فيه شيء لم تكن تتوقعه، قالت: «لقد وفقت بفريق عمل رائع أستمتع في العمل معه؛ إن من ممثلين أو مخرج ومنتج، كما أن وجود زميلي في (عالم الصباح) جوزيف حويك (يؤدي دور زوجها) أراحني كثيرا. كما لم يلفتني أي أمر خارج عن المألوف، كما لم أشعر بالانزعاج من حيثيات معينة، بل على العكس؛ انسجمت تماما مع الأجواء. والتمثيل، كما التقديم التلفزيوني أو أي مهنة أخرى، يتطلب جهدا من صاحبه، وأزيد عليه الصبر والنفس الطويلين اللذين يجب أن يتحلى بهما الممثل بشكل عام ليتحمل إيقاعه الصعب».
يتألف مسلسل «أصحاب3» من نحو 80 حلقة، ولا يزال العمل جاريا على تصويره، ويستمر حتى شهر مارس (آذار) المقبل... «ستطول فترة التصوير لأن العمل يرتكز على قصص 3 نساء، يتخللها كثير من المواقف الكوميدية والدرامية، وأتمنى أن يلاقي الاستحسان من قبل المشاهد»... تختم رولا بقسماتي التي لفتت المشاهد بأدائها الطبيعي والعفوي في المسلسل المذكور.



«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية
معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية
TT

«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية
معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية

إذا كنت تودُّ معرفة من هو ملك وادي «هيلمز ديب»، فأنت في المكان المناسب. كذلك إذا كنت من محبي أفلام الرسوم المتحركة اليابانية، ولم تشاهد أي جزء من سلسلة أفلام «لورد أوف ذا رينغز» (سيد الخواتم)، فمرحباً بك.

بدأت دور السينما العالمية في عرض فيلم رسوم متحركة من إنتاج شركة «وارنر برذرز»، وهو فيلم «لورد أوف ذا رينغز: وور أوف الروهيريم» (سيد الخواتم: حرب الروهيريم)، ويعد الجزء الأحدث من سلسلة أفلام «سيد الخواتم» الشهيرة، المأخوذة من روايات لجون رونالد تولكين. أحداث الفيلم تدور قبل 200 سنة من أحداث ثلاثية «سيد الخواتم»، وتروي قصة مهمة ملك أسطوري في الدفاع عن أرضه في مواجهة جيش من الغزاة.

فيما يلي ما يمكن معرفته عن مصدر القصة، وكيف تتلاءم مع باقي عالم «سيد الخواتم»، والشخصيات المألوفة التي يمكن العثور عليها.

* هل كتب تولكين هذه القصة؟

- تستند الشخصيات في الفيلم، وهو من إخراج كينجي كامياما، إلى تفاصيل واردة في ملاحق روايات «سيد الخواتم». إنها تغطي تاريخ حكام «روهان»، المملكة الخيالية في الأرض الوسطى التي تشتهر بمروضي الخيول والخيّالة الفرسان.

من البديهي أن يتطلب تحويل هوامش إلى فيلم مصور بعضاً من جهود إعادة الصياغة، وإضافة التفاصيل، وكانت مهمة صناع الأفلام بالأساس هي عرض شجرة عائلة، تتضمن الملك هيلم هامر هاند، ملك «روهان» الأسطوري، وأبناءه هاليث وهاما وابنة لا تحمل اسماً، على الشاشة. اختار المنتجون التركيز على ابنة هيلم، التي أطلقوا عليها هيرا من أجل الفيلم، والتي جعل تولكين مصيرها غير واضح.

مشهد من فيلم «سيد الخواتم: حرب الروهيريم»

* كيف تتصل هذه القصة بأحداث الروايات والأفلام الأخرى؟

- يقدم الفيلم الجديد أحداثاً سابقة في قصة هيلم، الذي يؤدي صوته براين كوكس، مؤسس «هيلمز ديب»، الحصن الحصين في جبال «وايت ماونتنز»، إذ دخلت فيها قوات الساحر «سارومان» في مواجهة مع جيش «روهان»، في ثاني جزء من فيلم «سيد الخواتم» الذي يحمل اسم «ذا تو تاورز» (البرجان).

في القصة الجديدة، يتخذ هيلم موقفاً شجاعاً في الدفاع عن روهان ضد هجوم مفاجئ من جانب وولف، حاكم قبيلة «الدانلينديغ» الشاب، الذي يسعى وراء الثأر لمقتل والده. في النهاية هيرا، ابنة هيلم، التي تؤدي صوتها غايا وايز، هي من تثبت أهميتها ومحورية دورها في قيادة المقاومة.

رغم أن الفيلم، مثل مسلسل «رينغز أوف باور» (حلقات القوة) الحديث من إنتاج شركة «أمازون»، يعدُّ تمهيداً لثلاثية «سيد الخواتم»، ولكن لا توجد صلة مباشرة بين المسلسل التلفزيوني و«حرب الروهيريم».

ملصق فيلم «سيد الخواتم: حرب الروهيريم»

* هل توجد أي من شخصيات أفلام «سيد الخواتم» في الفيلم الجديد؟

- تسبق أحداث فيلم «حرب الروهيريم» وجود أي من الشخصيات البشرية المألوفة في الأفلام السابقة من السلسلة، ويختلف الأمر بالنسبة لشخصيات السحرة التي تتمتع بأعمار ممتدة بشكل أكبر من البشر. ورغم عدم ظهور شخصية الساحر «غاندالف» على الشاشة، فإن إحدى الشخصيات الجديدة في الفيلم تشير إلى نيتها استشارته في خطة. إذا كنت من المعجبين بالشخصية التي أداها الممثل الراحل كرستوفر لي، فهناك خبر مثير وهو عودة شخصية «سارومان»، البطل المساعد الثانوي في الثلاثية الأصلية، وتعود الشخصية بصوت لي الحقيقي، فرغم وفاة الممثل عام 2015 عن عمر يناهز الثلاثة والتسعين عاماً، حصل منتجو الفيلم على تصريح من زوجته قبل وفاتها في بداية العام الحالي باستخدام تسجيل لصوته من مشهد بأحد أفلام سلسلة «الهوبيت».

* من هم «الروهيريم»؟

- إنهم الناس الذين يعيشون في دولة «روهان» الخيالية، وهي منطقة تقع في شمال الأرض الوسطى في سلسلة أفلام «سيد الخواتم». ويشتهرون، مثلما يُعرفون باسم «خيّالة روهان»، بعلاقتهم بالخيول، والتمتع بمهارة الفروسية في المعارك.

* هل يمكنني مشاهدة فيلم «حرب الروهيريم» إذا لم أكن قد شاهدت أي جزء من سلسلة أفلام «سيد الخواتم» من قبل؟

- رغم أنك ستفتقد بعض التفاصيل الدقيقة الموجودة في الثلاثية الأصلية، لكن يمكنك البحث عن «غاندالف» على محرك البحث «غوغل»، وننصح بالبحث تحديداً عن معركته مع «بارلوغ» في الجزء الذي يحمل اسم «رفقة الخاتم»، سوف يكون الأمر على ما يرام إجمالاً.

* هل هذا أول تصوير بالرسوم اليابانية المتحركة لـ«سيد الخواتم»؟

- لا، سوف يتذكر المعجبون بتولكين أن المخرج رالف باكشي قدم أول روايتين من ثلاثية تولكين في فيلم الرسوم المتحركة «سيد الخواتم» عام 1978. وقد تم توجيه بعض الانتقادات للفيلم من جانب المشاهدين والنقاد، إذ كتب فنسنت كانبي في صحيفة «نيويورك تايمز» أنه كان «يتسم بفقدان الحسّ ومبهر» في الوقت ذاته.

مع ذلك خلال العقود التالية عاد بعض المعجبين لمشاهدته، وامتدحوا استخدامه المبتكر لتقنية الصور المسقطة (الروتوسكوبينغ)، وهي من تقنيات الرسوم المتحركة التي تقوم على تتبع صور واقعية مباشرة إطار تلو الآخر، وأشاروا إلى أن الفيلم، الذي كانت ميزانيته تبلغ نحو 4 ملايين دولار، قد خضع لمقارنة ظالمة مع ثلاثية أفلام بيتر جاكسون، التي بلغ إجمالي ميزانيتها 281 مليون دولار.

* خدمة «نيويورك تايمز»