البيتكوين تهبط دون مستوى 12 ألف دولار

العملة المشفرة تخسر ثلث قيمتها في 5 أيام

TT

البيتكوين تهبط دون مستوى 12 ألف دولار

هبطت عملة بيتكوين عن مستوى 12 ألف دولار أثناء التداول أمس الجمعة بعدما خسرت أكثر من ثلث قيمتها في خمسة أيام فقط لتتجه العملة الرقمية إلى تسجيل أسوأ أسبوع منذ عام 2013 بعد صعود قوي وصلت فيه إلى ذروة قرب 20 ألف دولار يوم الأحد الماضي.
وحققت العملة الرقمية الأكبر والأشهر زيادة بلغت 20 ضعفا منذ بداية العام، حيث قفزت من أقل من ألف دولار إلى 16 ألفا و666 دولارا في بورصة بيتستامب في لوكسمبورغ يوم الأحد وتجاوزت 20 ألف دولار في بورصات أخرى.
لكن بيتكوين هبطت بصفة يومية منذ ذلك الحين وتسارعت وتيرة الخسارة أمس. وبحلول الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش سجلت العملة 11 ألفا و848 دولارا منخفضة 24.06 في المائة عن مستواها في بداية الجلسة.
وبحلول الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش، جرى تداول العملة بانخفاض بلغ 15 في المائة عند 13 ألفا و320 دولارا لتتجه إلى تسجيل أسوأ أسبوع في أكثر من ثلاثة أشهر.
وطالب رئيس معهد «إيفو» الألماني للأبحاث الاقتصادية بتشديد الرقابة على عملة بيتكوين الرقمية المشفرة.
وقال كليمينس فوست في تصريحات لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» الألمانية الأسبوع الماضي: «أنصح بالحيطة، على الدول والبنوك المركزية التفكير في تنظيم (التعامل مع هذه العملة)». وكان رئيس مجلس إدارة المصرف السويسري «يو بي إس» أكسيل فيبر طالب مطلع هذا الأسبوع بوضع قواعد منظمة لهذه العملة، ويرى فوست سلسلة من المشكلات في عملة «بيتكوين»، حيث أوضح قائلا: «يتعين أن نسأل أنفسنا: ماذا عن عمليات التحويل التي تتم عبر البيتكوين؟ هل سيُفرض عليها ضرائب؟ هل من الممكن أن تحدث عبرها عمليات تحويل غير شرعية؟».
كما أشار فوست إلى ضرورة التحقق بدقة من إمكانية نشوء مخاطر على الاستقرار المالي إذا بدأت مؤسسات في الاستثمار في هذه العملة.
ويرى فوست أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت البيتكوين ستستقر على الدوام، وقال: «لكن لا يتعين التعجل في التقليل من وضع العملة الافتراضية»،
موضحا أنه أكثر حذرا في التنبؤ بانهيار هذه العملة مقارنة بكثير من الخبراء المشككين فيها.
وكانت عملة بيتكوين قفزت إلى مستوى قياسي مرتفع متجاوزة 14 ألفا و500 دولار، بزيادة نحو سبعة في المائة في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مواصلة ارتفاعها المفاجئ من مستوى يقل عن ألف دولار في بداية العام، بعد هبوطها عن 11 ألف دولار، مبتعدة عن مستوى قياسي يقارب 11800 دولار سجلته بعد صعودها من مستوى دون ألف دولار في بداية العام.
وقفزت العملة المشفرة، التي يجري تداولها على مدار 24 ساعة يوميا وسبعة أيام أسبوعيا، إلى 11799.99 دولار في بورصة بيتستامب ومقرها لوكسمبورغ. ولم يتضح سبب الارتفاع سوى أن مستثمرين جددا انضموا إلى السوق الصاعدة.
وقال محللون إن إعلان الجهة الرئيسية المنظمة لسوق المشتقات في الولايات المتحدة أنها ستسمح لمجموعة سي.إم.إي وسي.بي.أو.إي جلوبال ماركتس بإدراج عقود بيتكوين الآجلة عزز المعنويات بعد أسبوع متقلب.
وفي نفس يوم التداول الرابع من ديسمبر (كانون الأول) بحلول الساعة 13:10 بتوقيت غرينتش اليوم، نزلت عملة بيتكوين إلى نحو 10919 دولارا بانخفاض بلغت نسبته اثنين في المائة خلال اليوم، لكنها ما زالت مرتفعة أكثر من 100 في المائة على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة. ويمثل المستوى المرتفع الذي سجلته العملة في جلسة الأحد زيادة بنسبة 1121 في المائة منذ بداية العام.
وهبطت العملة المشفرة بداية الشهر الماضي دون سبعة آلاف دولار ليجري تداولها على انخفاض بأكثر من ألف دولار من أعلى مستوى على الإطلاق الذي بلغته أول أيام الشهر.
وحققت عملة بيتكوين مكاسب كبيرة خلال الشهور الأخيرة حيث زادت قيمتها سبعة أمثال منذ بداية العام. أثار ذلك الكثير من التحذيرات من أن سوق البيتكوين، التي تبلغ قيمتها الآن أكثر من 100 مليار دولار، أصبحت فقاعة على وشك الانفجار.
وبلغت العملة الإلكترونية مستوى قياسيا عند 7888 دولارا بحلول الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) لكنها تراجعت بسرعة من مستوى الذروة ذلك إلى 6718 دولارا عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش تقريبا اليوم الجمعة من نفس الأسبوع.
وفي وقت لاحق، تعافت العملة قليلا ليجري تداولها عند نحو 6880 دولارا بحلول الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش في نفس يوم التداول المذكور أعلاه، لكن هذا ما زال يمثل انخفاضا بنحو أربعة في المائة خلال نفس اليوم.


مقالات ذات صلة

السلطات الأميركية توافق على إطلاق أول صناديق متداولة لعملة «الإيثريوم»

الاقتصاد رسم توضيحي يحاكي عملة «الإيثريوم» المشفرة أمام رسم بياني للأسهم والدولار (رويترز)

السلطات الأميركية توافق على إطلاق أول صناديق متداولة لعملة «الإيثريوم»

وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، رسمياً، على إطلاق صناديق تداول لعملة «الإيثريوم» المشفرة، بداية من صباح يوم الثلاثاء، لتتبع بذلك «بتكوين».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يساعده أفراد من الخدمة السرية بعد إطلاق النار خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (رويترز)

محاولة اغتيال ترمب تُشعل الأسواق.. الدولار والبتكوين في صعود

ارتفع الدولار بشكل واسع يوم الاثنين وقفزت العملات المشفرة مع ازدياد رهانات فوز الرئيس الأسبق دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية المقبلة في أعقاب محاولة اغتياله

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد نماذج للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

البتكوين ترتفع بنسبة 2.7 % بعد رد فعل ترمب على محاولة اغتياله

ارتفعت عملة البتكوين إلى ما يزيد على 60 ألف دولار بعد أن أثار رد فعل دونالد ترمب المتحدي على محاولة اغتياله تكهنات بأن فرص فوزه في الانتخابات قد ارتفعت.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملات بتكوين معروضة خلال مؤتمر "بتكوين 2023" الذي عقد في ميامي بيتش بولاية فلوريدا (رويترز)

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر

هبطت عملة البتكوين إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر يوم الجمعة وانخفضت إلى ما دون مستويات الدعم الفني.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

انخفضت قيمة «بتكوين» إلى أدنى مستوى لها في شهرين يوم الخميس، لتواصل انخفاضها المستمر منذ شهر، حيث أثرت حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».