سيدي بوزيد... خيبة أمل متزايدة بعد 7 سنوات على «الثورة»

المدينة التونسية لا تزال تشكو من الفقر والبطالة والإهمال السياسي

أحد الشوارع الرئيسية في سيدي بوزيد ({الشرق الأوسط})
أحد الشوارع الرئيسية في سيدي بوزيد ({الشرق الأوسط})
TT

سيدي بوزيد... خيبة أمل متزايدة بعد 7 سنوات على «الثورة»

أحد الشوارع الرئيسية في سيدي بوزيد ({الشرق الأوسط})
أحد الشوارع الرئيسية في سيدي بوزيد ({الشرق الأوسط})

بعد سبع سنوات على «الثورة» التونسية، يستقبل سكان سيدي بوزيد، حيث انطلقت شرارة «الثورة» في مثل هذا اليوم من عام 2010، بخيبة أمل متزايدة وتبقى شكاواهم كما كانت تكمن في الفقر والبطالة والإهمال السياسي.
«الشرق الأوسط» زارت المدينة، التي أربكت ثورتها العالم وأطاحت بعدد من الأنظمة السياسية العربية، ولاحظت مشاعر الغضب على كل مشهد، فالشعارات نفسها التي طالبت بالتنمية وفرص العمل ما زالت محفورة على الجدران بما يوحي أن لا شيء تغير على الإطلاق. الحياة رتيبة هنا وعقارب الساعة تدور ببطء شديد ولا ترى حركة أو جلبة إلا أمام بعض المؤسسات العمومية وعلى رأسها مركز الولاية (المحافظة)، حيث أحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على ظروفه الاجتماعية القاهرة.
ويخشى الناس هنا من إعادة نفس السيناريو في أي لحظة، فالأسباب التي دعت البوعزيزي إلى حرق نفسه ما زالت قائمة. ويقول الناشط السياسي عطية العثموني: «تفاءلنا خيرا وانتظرنا الكثير من وراء الثورة. (يصمت قليلا ثم يهز رأسه إلى السماء لتخرج تنهيدة قوية من أعماقه)... لكن الأمل خاب». ويصب جام غضبه وسخطه على الساسة والسياسيين، «فهم غنموا المناصب ونسوا الفقراء ومن قادهم إلى تلك المناصب».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.