منافسة بين الجديدات والمخضرمات في موسم الجوائز

سباق حافل للممثلات هذا العام

ميريل ستريب كما تبدو في «ذا بوست»
ميريل ستريب كما تبدو في «ذا بوست»
TT

منافسة بين الجديدات والمخضرمات في موسم الجوائز

ميريل ستريب كما تبدو في «ذا بوست»
ميريل ستريب كما تبدو في «ذا بوست»

تعيش هوليوود عصراً نسائياً ملحوظاً بدأ مؤخراً بفضيحة هارفي واينستين التي لفتت الأنظار إلى ما كان سائداً وخافياً، في الوقت نفسه، من قضايا أخلاقية مسكوت عنها، ثم ها هو موسم الجوائز ينضح بالعديد من الممثلات اللواتي لهن الحق في التنافس على الجوائز المهمّـة القادمة. وهذا الكم لم يكن ليتوفر لولا سيل من الأفلام التي منحت الممثلات قيادات وأدوارا نوعية بارزة هذا العام.
هناك جسيكا شستين عن دورها في «لعبة مولي» وفرنسيس مكدورماند عن «ثلاث لوحات إعلانات خارج إيبينغ، ميسوري» وجنيفر لورنس عن «أم» وسالي هوبكنز عن «شكل الماء» كما سواريس رونان عن «لايدي بيرد» ومارغوت روبي عن «أنا تونيا».
والجيل السابق ليس أقل حماساً وتنافساً: لدينا جودي دنش عن دورها في «فكتوريا وعبدل» وميريل ستريب عن «ذا بوست» ونيكول كيدمان عن «المخدوعات» وسلمى حايك عن «بياتريز على العشاء» وأنيت بانينغ عن «نجوم السينما لا يموتون». وبين الجيلين تقبع، لجانب جسيكا شستين، إيما ستون عن «معركة الجنسين» وروزاموند بايك عن «عداوات» (يفتتح مهرجان دبي في السادس من الشهر).
ووجوه أول مرّة متوفرة بثلاث ممثلات: بروكلين برينس عن «مشروع فلوريدا» وسينثيا نيكسون عن «شغف هادئ» كما فلورنس بوف عن «ليدي ماكبث».
- النصيب الأوفر
وجود ميريل ستريب صار، منذ سنوات، أمراً راسخاً. كلما ظهرت في فيلم فازت بترشيح رسمي أو بأوسكار. فهي رشحت، حتى العام الماضي، عشرون مرة وفازت فعلياً ثلاث مرات.
بدأ كل ذلك عندما لعبت دوراً مسانداً في فيلم مايكل شيمينو «صائد الغزلان» (1978) وأنجزت عنه ترشيحها الرسمي الأول للأوسكار في حفل العام التالي. وفي سنة 1980 فازت فعلياً بأوسكار أفضل ممثلة في دور مساند عن فيلم روبرت بنتون «كرامر ضد كرامر».
أوسكارها الثاني ورد سنة 1983 عن دورها الرئيسي في «اختيار صوفي» لألان ج. باكولا. أما الثالث فورد سنة 2012 عن تمثيلها دور رئيسة الوزراء البريطانية مسز ثاتشر في «السيدة الحديدية».
ما بين هذه الجوائز رشحت للأوسكار بمعدل مرة كل سنتين وفي أفلام تتنوع ما بين الدراما القاسية، مثل «سيلكوود» (مايك نيكولز، 1984) والدراما العاطفية كما «جسر ماديسون كاونتي» (كلينت ايستوود، 1995) والكوميديا، مثل «الشيطان يرتدي برادا» (ديفيد فرانكل، 2007).
حظها من «الغولدن غلوبس» كان أوفر: 29 مرة من بينها ثماني جوائز عن ثمانية أفلام هي «كرامر ضد كرامر» و«امرأة الضابط الفرنسي» لكارل رايز (1981) و«اختيار صوفي» و«اقتباس» لسبايك جونز (2003) و«ملائكة في أميركا» (جائزة أفضل ممثلة مساندة في فيلم تلفزيوني، 2004) و«الشيطان يرتدي برادا» ثم فازت عن دورها في فيلم كوميدي عندما قادت بطولة «جولي وجوليا» (2009) وبعد عامين عندما لعبت بطلة «السيدة الحديدية».
كما أنها في العام الماضي نالت جائزة سيسيل ب. دميل التي توزعها «جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية» (مانحة جوائز غولدن غلوبس) الشرفية.
باختصار، هي صاحبة أعلى نصيب من الجوائز بين ممثلات هوليوود إذ فازت بـ160 جائزة صغيرة وكبيرة أخرى بينما يفوق عدد ترشيحاتها 340 ترشيحاً. وقبل أيام أضافت إلى حصيلتها من الجوائز جائزة «المجلس الوطني للنقد» عن دورها في فيلمها الأخير هذا (تنطلق عروضه في منتصف هذا الشهر).
دورها في فيلم ستيفن سبيلبرغ الجديد يمكن أن يدخل من شق الأدوار الرئيسية كما من شق الأدوار المساندة فهي في فيلم يجمع بين عدد كبير من الممثلين ذوي الأدوار المهمة وشبه الجمعية من بينهم مايكل شتونبارغ وسارا بولسون وماثيو ريز وبروس غرينوود ولا ننسى توم هانكس.
ستريب، بحسب ما سبق هنا، تقود المخضرمات من الممثلات هذا العام في مقابل المتوسطات والجديدات معاً.
-- الأسماء الخمسة الأولى
وإذا ما كان يصح لنا التوقع ونحن ما زلنا على بعد نحو خمسة أسابيع قبل لإعلان الترشيحات، فإن الأسماء الخمسة الأكثر بروزاً بين الممثلات المتنافسات على الأوسكار والغولدن غلوبس هي:
- ميريل ستريب عن «ذا بوست» لاعبة دور ناشر صحيفة تتعامل وضغوط المهنة السياسية.
- سوايريس رونان عن «ليدي بيرد» وهو دراما عاطفية من إخراج نسائي أيضاً (لغريتا غرويك) عن فتاة في السابعة عشرة وعالمها المتداخل بين الواقع والرومانسية.
- سالي هوكينز عن «شكل الماء» لغويلرمو دل تورو حول منظفة تعمل في مؤسسة علمية تقع في حب وحش اصطادته المؤسسة وقادته إلى مختبرها.
- فرنسيس مكدورمند عن «ثلاث لوحات إعلانية خارج إيبينغ، ميسوري» لاعبة دور أم تبحث بنفسها عن قاتل ابنتها بعدما عجزت السلطات عن كشفه.
- روزامند بايك عن دورها في «عداوات» وسترن من إخراج سكوت كوبر تشارك بطولته مع كريستيان بايل.
لكن أي شيء من هنا وخلال الأسابيع القليلة المقبلة قد تضع واحدة من الممثلات المتنافسات محل أي واحدة من الممثلات الواردة أسماؤهن هنا. لكن ما يجعل من ستريب ورونان وهوكينز ومكدورمند وبايك حتى الآن في مقدمة الأسماء المتداولة حقيقة لها جانب كبير من الأهمية.
كل فيلم من الأفلام التي تقوم الممثلات المذكورات به هو في مقدمة الترشيحات المتوقعة.
فيلم ستيفن سبيلبرغ، «ذا بوست»، لمن شاهده إسهام جديد آخر من المخرج المعروف الذي يعتبر بين كل المخرجين الحاليين صاحب العدد الأوفر من الترشيحات والجوائز السابقة.
«ليدي بيرد» يشق طريقه بقوة بين النقاد وقد فاز حتى الآن ببضع جوائز من جمعيات نقدية.
«شكل الماء» هو فيلم يدهم الناظر إليه بصرياً وموضوعاً. فيلم صدمة من النوع الفانتازي المحمّـل برسائل حول التواصل من عدمه بين الأجناس.
و«ثلاث لوحات....» دراما جادة تشابه تلك التي تنفذ من حين لآخر لحصد الجوائز. بوليسية الفحوى لكنها فنية التشكيل.
أما «عداوات» فالسائد عنه حتى الآن هو أنه من أفضل أفلام العام.


مقالات ذات صلة

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

يوميات الشرق فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المحيسن خلال تصوير فيلمه «ظلال الصمت» (موقعه الشخصي)

عبد الله المحيسن لـ«الشرق الأوسط»: خسرت أموالاً كثيرة بسبب الفن

أكد رائد السينما السعودية، المخرج عبد الله المحيسن، أن تجربته في العمل الفني لم تكن سهلة على الإطلاق، متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» عن الصعوبات التي واجهها.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق شكري سرحان وشادية في أحد أفلامهما (يوتيوب)

لماذا تفجر «الآراء السلبية» في الرموز الفنية معارك مجتمعية؟

أثارت واقعة التشكيك في موهبة الفنان الراحل شكري سرحان التي فجرها رأي الممثلين أحمد فتحي وعمر متولي عبر أحد البرامج ردود فعل متباينة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز (د.ب.أ)

كاميرون دياز: عشت أفضل سنوات حياتي أثناء اعتزالي للتمثيل

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز إن فترة الـ10 سنوات التي اعتزلت فيها التمثيل كانت «أفضل سنوات في حياتها».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)

عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.