البحرين تضع اللمسات النهائية للاحتفال بمدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية

20 مشروعاً ثقافياً ستطلقها المدينة في عام 2018... أبرزها طريق اللؤلؤ

قلعة عراد التاريخية
قلعة عراد التاريخية
TT

البحرين تضع اللمسات النهائية للاحتفال بمدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية

قلعة عراد التاريخية
قلعة عراد التاريخية

في إطار سعيها لإطلاق «المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018»، تعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار على الاستعداد للحدث البحريني المهم الذي تسعى الهيئة من خلاله لإبراز المكانة الثقافية والسياحية لمملكة البحرين.
وتعمل الهيئة مع الجهات الحكومية لوضع اللمسات النهائية للمناسبة للارتقاء بالبنية التحتية الثقافية في البحرين، الذي أكدت الهيئة على أنه يأتي نتيجة تكاتف جهود كل الأطراف المعنية، من أجهزة حكومية وفعاليات أهلية، لإنجاح المناسبة.
بدورها، أكدت الشيخة مي آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن الهيئة تعمل على قدم وساق لاستقبال عام 2018، الذي تحتفي فيه بمدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية، مضيفة أن المدينة ستكون على موعد مع أكثر من 20 مشروعاً ثقافياً رائداً سيتم افتتاحه تباعاً على مدار العام.
ومن أبرز الفعاليات الخيمة الخاصة التي تقام حالياً بجانب قلعة عراد التي ستستضيف مواسم الهيئة الثقافية، كمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، ومعرض البحرين الدولي للكتاب، ومهرجان التراث، ومهرجان صيف البحرين.
كذلك ستطلق هيئة البحرين للثقافة والآثار مشروع طريق اللؤلؤ، وهو المشروع الثقافي الضخم الذي استثمرت فيه مملكة البحرين نحو 80 مليون دولار (30 مليون دينار)، تمثلت في نزع الملكيات، وإقامة مرافق المشروع المختلفة لإقامة 18 ساحة، وإدراج 18 مبنى كمبان تراثية، ضمن نطاق المشروع الذي يمتد لمسافة تزيد على 3 كيلومترات، ومن المزمع استكماله خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2018.
وتم إدراج مشروع طريق اللؤلؤ على لائحة التراث العالمي في عام 2012، وهو المشروع الذي سيحول الأحياء «الفرجان - جمع فريج» في مدينة المحرق لتكون حواضن للتراث، كما سيعيد لها ما افتقدته من جماليات ثقافية كانت تزخر بها، واختفت بعض مظاهرها مع التطور الذي تعيشه. ويشكل المشروع متحفاً مفتوحاً.
وتبذل مملكة البحرين جهوداً كبيرة لترقية المواقع الأثرية والتراثية، واستثمارها بشكل مستدام، حتى تكون البحرين وجهة رئيسية للسياحة الثقافية، حيث يشكل التراث والثقافة التي تزخر بهما البحرين رافداً لسياحة نوعية، لذلك تسعى المنامة لاستثمار هذا المكون لتنويع مواردها الاقتصادية.
يشار إلى أن هيئة البحرين للثقافة والآثار أغلقت القلعة التاريخية، وذلك للاستعداد للاحتفال بمدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية، ولتجهيز موقع دائم للمناسبات طوال العام، ودعت زوار القلعة إلى زيارة المواقع الأثرية والمتاحف التي تزخر بها مملكة البحرين، ومنها: متحف البحرين الوطني، ومتحف موقع قلعة البحرين، وموقع قلعة بو ماهر، وقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، وتلال مقابر عالي، ومركز زوار مسجد الخميس، ومعابد باربار، وبيت الجسرة، ومستوطنة سار، والمكتبة الخليفية، ودائرة البريد بالمنامة، وغيرها من المواقع الثقافية.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.