إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

السعال والبلغم

• هل هناك فروق بين السعال المصحوب بإخراج البلغم والسعال الجاف؟
مها – جدة.

- هذا ملخص أسئلتك. السعال هو وسيلة الجسم لإزالة المواد الخارجية والإفرازات المخاطية من الرئة ومن مجاري التنفس العلوية ويصدر من منطقة الحلق، وهو أيضاً تفاعل من الجسم عند وجود حالات تهيج في تلك المجاري التنفسية. لذا؛ فإن السعال ليس مرضاً، بل هو أحد أعراض مجموعة متنوعة من الأمراض.
السعال المصحوب بإخراج البلغم أو الإفرازات المخاطية له أسباب متعددة تختلف عن أسباب السعال الجاف. وفي منطقة الحلق قد يتجمع المخاط المتراكم من مناطق الجهاز التنفسي العلوي، أي الذي يأتي إما من الجيوب الأنفية أو الأنف نفسه. كما قد تصل منطقة الحلق إفرازات مخاطية قادمة من الرئة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية، أي الجهاز التنفسي السفلي.
وأسباب السعال المصحوب بالبلغم قد تكون عدوى ميكروبية للفيروسات، كما في نزلات البرد التي تتسبب بزيادة الإفرازات المخاطية في أجزاء الجهاز التنفسي العلوي، والتي تصل إلى الحلق وتثير السعال. وأيضاً الالتهابات الميكروبية في الرئة والشعب الهوائية والقصبة الهوائية. وأمراض الرئة المزمنة أيضاً هي سبب في السعال المصحوب بإخراج البلغم.
أسباب السعال الجاف قد تكون الالتهابات الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي عندما تزول مرحلة الالتهاب المصحوب بزيادة الإفرازات المخاطية وتبقى فترة تالية من الحساسية التي تسببت بها الفيروسات تلك. وكذا، هناك السعال الجاف، وبخاصة في الليل، في حالات حساسية الشعب الهوائية نتيجة تعرضها لمواد مثيرة لتهيج الحساسية. وفي حالات حساسية الأنف المصحوب بالعطس المتكرر قد يكون ثمة سعال جاف. والتعرض للغبار والمواد الكيميائية في المنظفات المنزلية أو الدخان، هو أيضاً سبب في السعال الجاف. وأيضاً تسريب أحماض المعدة إلى الحلق قد يكون مصحوباً بسعال جاف أو سعال مع البلغم.

التبول الطبيعي

• ما الطبيعي في عملية التبول؟
سامي - الرياض.

- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ أن الكليتين تعملان لتصفية الدم من المواد الضارة وضبط نسبة الماء ومجموعة الأملاح بالجسم، وبالتالي تنتج سائل البول الذي يخرج من الكليتين عبر الحالبين ليستقر في المثانة بصفتها مستودعاً له إلى حين إخراجه من خلال عملية التبول. وتتمكن المثانة من استيعاب ما يصل إلى نحو كوبين من البول، أي نحو 16 أونصة، ولمدة تتراوح ما بين ساعتين وخمس ساعات، دون أن يشعر المرء بضيق شديد من ذلك.
وغالبية الناس البالغين يتبولون ما بين ست وثماني مرات في اليوم، وقد يزيد عدد مرات التبول بزيادة شرب الماء. وما تجدر ملاحظته أن على المرء ألا يحبس الرغبة في التبول، بل يستجيب لتلك الرغبة لإفراغ المثانة، ولحماية الجهاز البولي من الآثار المترتبة على حصر البول.
وغالبية الناس أثناء النوم الليلي، يستطيعون تحمل عدم التبول لمدة قد تصل إلى ثماني ساعات، لكن لو استيقظ المرء في بعض الليالي للتبول فإن ذلك لا يدل على أن ثمة مشكلة صحية في الغالب، إلا إذا أصبح الأمر هذا متكرراً بشكل يومي، وبحالة تتسبب بإزعاج للمرء. ولزيادة التبول في فترة الليل أسباب متعددة، منها الأدوية التي ربما يتناولها المرء وتسبب له إدرار البول، ومنها مرض السكري أو أمراض الكلى، أو أمراض المثانة أو البروستاتا؛ ولذا يُنصح آنذاك بمراجعة الطبيب.
أما بالنسبة لتبول الرجل المُصاب بتضخم البروستاتا إما قائماً أو قاعداً، فإن نتائج دراسات المراجعة الطبية تفيد بأن لهذا الرجل يكون الجلوس أثناء التبول أفضل في إفراغ المثانة من البول.

ارتجاع الصمام المايترالي

• ما أعراض ارتجاع الصمام المايترالي؟
هدى أ. - الرياض.

- هذا ملخص أسئلتك. الصمام المايترالي هو البوابة التي يمر عبرها الدم القادم من الأذين الأيسر ليدخل إلى البطين الأيسر. أي الدم الذي جاء من الرئة بعد تنقيته من ثاني أكسيد الكربون وتم تزويده بالأوكسجين. ويتجمع هذا الدم في البطين الأيسر لكي يتم ضخه في جميع أرجاء الجسم. وعند وجود خلل في بنية الصمام المايترالي أو في طريقة عمله؛ ما يُؤدي إلى عدم إحكام قفله فإن الدم الذي يضخه البطين الأيسر لا يذهب بالكامل إلى الجسم، بل تتسرب منه كمية لتعود إلى الأذين الأيسر.
وطبياً، يتم تقسيم الارتجاع أو التسريب إلى درجات، درجة بسيطة ودرجة متوسطة ودرجة شديدة، وذلك وفق معايير محددة من خلال نتائج تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية. وأثناء ذلك يتم أيضاً تقييم السبب المحتمل لحصول هذا الارتجاع، وتقييم حجم وقوة حجرات عضلة القلب، ومدى وجود أي اضطرابات أخرى في الصمامات الأخرى.
عند وجود درجات بسيطة أو متوسطة في ارتجاع الصمام المايترالي، لا يشعر غالبية المرضى بأي أعراض. لكن في حالات معينة من درجة الارتجاع المتوسط أو الشديد، قد يشعر المريض بصعوبات في التنفس أثناء بذل الجهد البدني أو الاستلقاء على الظهر عند النوم، أو قد يشعر بألم في الصدر أو الخفقان أو الدوار وغيره. والشكوى من هذه الأعراض عند وجود ارتجاع في الصمام المايترالي يتطلب مراجعة الطبيب، ويتطلب الحرص على تناول الأدوية عندما يصفها الطبيب لتخفيف الأعراض المرافقة لارتجاع الصمام المايترالي.
المتابعة الطبية تشتمل على تكرار إجراء تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية وفق درجة الارتجاع وحالة قوة عضلة القلب وحجم حجرات القلب، كما تشمل إجراء فحوص قلبية وغير قلبية للتأكد من عدد من الجوانب الصحية، كانتظام نبض القلب وسلامة وظائف الكلى وسيولة الدم وغيرها من الفحوص.
اللجوء إلى معالجة ارتجاع الصمام بالعملية الجراحية يكون في حالات متقدمة، أي إما أن ذلك الترجيع في عمل الصمام قد بدأ بالتأثير السلبي على حجم وقوة البطين الأيسر، أو أن الأعراض المرافقة لترجيع الصمام المايترالي لا يُمكن التخفيف منها بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».