وصف الرئيس السوداني الاحتفال بالعواصم الإسلامية بأنه «تصحيح للمفاهيم والاتجاهات الفكرية الدينية والتربوية الخاطئة، التي تقود للتطرف والتخويف من الإسلام، وتمدد ظاهرة (الإسلاموفوبيا)».
وقال الرئيس عمر البشير للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، بالعاصمة الخرطوم أمس، إن اختيار مدنية «سنار» عاصمة للثقافة الإسلامية، يعكس صورة إيجابية عن الإسلام، ويبرز روح التسامح مع الثقافات المحلية. وأوضح البشير للمؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار «نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل»، إن حكومته تسترشد بالتجربة الإدارية للمملكة السنارية، التي امتد حكمها لأكثر من ثلاثة قرون، طبقت خلالها نظام حكم «كونفيدرالي» يقوم على التعددية.
وتعهد البشير بإعادة إحياء التجربة السنارية خلال المرحلة الحالية التي تشهدها البلاد، عن طريق التأسيس لممارسة حزبية راشدة، تتداول فيها السلطة على التنافس السلمي. بدوره، قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمته، إن المؤتمر ينعقد وسط تحديات صعبة، تتمثل في تنامي تيارات التطرف والطائفية والإرهاب، واصفاً أوضاع البلدان الإسلامية الحالية بـ«الخطيرة»، وأن التحديات التي تواجهها تتزايد باضطراد.
وأشار التويجري إلى ما أطلق عليه «تنامي تيارات التطرف والطائفية والإرهاب»، وما نتج عنه من اختلال في القيم الإنسانية، وتهديد للأمن والسلم الدوليين، وانتهاك القوانين الدولية، وتعزيز الكراهية والعداء للإسلام والتخويف منه. وأوضح التويجري أن المؤتمر سيبحث طوال يومين التحديات التي تواجه البلدان الإسلامية، ومعالجة التحديات التي تواجهها، صوناً للحقوق والتحصين الفكري. وتعهد بالعمل على منع ما سماه «انفراط عقد الدول الإسلامية»، بتوظيف قدراتها وقدرات قادتها، من أجل ديمومة العمل المشترك، والحفاظ على هوية المكونات الإسلامية.
وبدأت أمس، أعمال المؤتمر الإسلامي العاشر، لوزراء الثقافة في الدول الإسلامية بمشاركة 29 وزير ثقافة، و40 دولة، و10 منظمات إقليمية ودولية، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وعقدت منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، المؤتمر العاشر لوزراء الثقافة في الدول الإسلامية، متزامناً مع ختام أنشطة «سنار» عاصمة الثقافة الإسلامية التي بدأت في مارس (آذار) الماضي. وتبنت «إيسيسكو» منذ عام 2001 مشروع عواصم الثقافة الإسلامية، الذي ينظم سنويا في أكثر من مدينة إسلامية، وتستضيف مدن تسند سنويا إلى ثلاث مدن إسلامية.
وتتشارك «سنار» السودانية ومشهد الإيرانية وعمان الأردنية وكمبالا الأوغندية، احتفال عاصمة الثقافة الإسلامية للعام الحالي، بعد مدن الكويت الكويتية، ومالية في جمهورية المالديف، وفريتاون في سيراليون، التي احتفلت بالمناسبة العام الماضي. وتنتقل عاصمة الثقافة الإسلامية العام المقبل إلى مدينة المحرّق البحرينية، وناخشبان في أذربيجان، وليبرفيل في الغابون.
ونشأت مملكة سنار السودانية في 1504 ميلادية، عن تحالف قبائل سودانية وسط السودان، وحكمت 317 عاماً، وعرفت بثلاثة أسماء، هي «السلطنة الزرقاء»، و«الدولة السنارية»، و«مملكة سنار»، وتعد أول دولة إسلامية في السودان.
8:17 دقيقة
البشير: عواصم الثقافة الإسلامية ترياق للأفكار المتطرفة والإسلاموفوبيا
https://aawsat.com/home/article/1091341/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%82-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%88%D9%81%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7
البشير: عواصم الثقافة الإسلامية ترياق للأفكار المتطرفة والإسلاموفوبيا
لدى افتتاح مؤتمر وزراء ثقافة الدول الإسلامية واختيار «سنار» عاصمة الثقافة الإسلامية
- الخرطوم: أحمد يونس
- الخرطوم: أحمد يونس
البشير: عواصم الثقافة الإسلامية ترياق للأفكار المتطرفة والإسلاموفوبيا
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة