اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مصر و{كشف عالمي كبير} قريباً

من القطع الأثرية التي استُردّت من قبرص أمس («الشرق الأوسط»)
من القطع الأثرية التي استُردّت من قبرص أمس («الشرق الأوسط»)
TT

اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مصر و{كشف عالمي كبير} قريباً

من القطع الأثرية التي استُردّت من قبرص أمس («الشرق الأوسط»)
من القطع الأثرية التي استُردّت من قبرص أمس («الشرق الأوسط»)

كشف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، عن اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مخازن الوزارة والمجلس الأعلى للآثار. وقال خلال الجلسة العامة في مجلس النواب، أمس: «من الآثار المختفية 31 ألف قطعة لدى أحد الأشخاص في منزله، وعندما صدر قانون يسمح بالاحتفاظ بها تحت إشراف الآثار من دون السماح ببيعها أو التصرف فيها حاول تسجيلها»، لافتاً إلى أن «الحل الأمثل للحفاظ على الآثار من السرقة هو عمل قاعدة بيانات إلكترونية... وقد بدأنا في تنفيذها بالفعل».
وأطلقت وزارة الآثار العام الماضي، حملة لإنقاذ مقتنيات المخازن المتحفية وترميمها؛ بهدف إنقاذ التراث الإنساني وحماية الكنوز الأثرية في مصر من التعديات والسرقات.
وطالب أثريون وبرلمانيون حينها، وزير الآثار المصري بالخروج للرأي العام، وتوضيح حقيقة سرقة الآثار وتحديد المخطئ ومحاسبته.
وقالت مصادر أثرية: إن «هناك مخازن أثرية كاملة لم يتم جردها من قبل، وبالتالي لم يتم تسجيل القطع التي بداخلها»... ويبلغ عدد المخازن الأثرية بمصر 72 مخزناً، منها 35 مخزناً متحفياً، و20 مخزناً لآثار البعثات، و17 مخزناً فرعياً في محافظات مصر.
من جهته، قال الأثري أسامة إبراهيم: إن «المخازن المتحفية غير مؤمَّنة، واختفاء هذا العدد الكبير منها يدل على عدم حماية تراث مصر الأثري»، لافتاً إلى أن المخازن تشهد حالة من التردي وهي من دون حماية، وهناك خلل في منظومتها الأمنية».
وعن الآثار التي استُردّت، قال الوزير خالد العناني: «نجحنا في استرداد 500 قطعة خلال العام الحالي من أكثر من 10 دول، و800 قطعة العام الماضي»، مضيفاً أن بعض القطع التي عُرضت في مزادات عالمية يملك أصحابها سندات ملكية مكتوب فيها «تم شراؤها من تاجر آثار بقيمة جنيهين عام 1932»، والقانون المصري كان يسمح بتجارة الآثار حتى عام 1983.
وأكد العناني أن «القانون الدولي يقف حائلاً أمام استعادة الآثار المصرية المنهوبة في الخارج، بسبب اتفاقية (اليونيسكو) التي وقّعت عليها مصر منذ 1970؛ لكن ليس 70 في المائة من آثار مصر منهوباً كما يقول البعض، والاتفاقية تفرض تقديم أي سند ملكية للآثار شرطاً لإعادة الآثار لبلدها الأصلية».
مشيراً إلى أن جزءاً من المتحف المصري الكبير سيُفتتح جزئياً نهاية العام الحالي، مؤكداً أنه سيُعلن عن كشف أثرى عالمي كبير خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى افتتاح أول متحف أثري في مطروح.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».