موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

بنغلاديش تعتقل مشتبهاً به في قتل مدون أميركي
دكا - «الشرق الأوسط»: قالت شرطة بنغلاديش أمس إنها اعتقلت من يشتبه في أنه زعيم جماعة إسلامية مطلوب فيما يتعلق بقتل مدون أميركي كان ينتقد التطرف الديني في عام 2015. وقال مسعود الرحمن نائب قائد الشرطة إن الرجل، الذي عرفه باسم مُجامل حسين (25 عاما) وهو رئيس جناح المخابرات بجماعة «أنصار الله» البنغالية التي تستلهم فكر تنظيم «القاعدة»، يشتبه في تورطه في قتل الكاتب أفيجيت روي. وروي مواطن أميركي من أصل بنغلاديشي قتله مهاجم طعناً بسكين في فبراير (شباط) شباط 2015 أثناء عودته إلى منزله مع زوجته من معرض الكتاب في دكا. وأصيبت زوجته رفيدة أحمد بجروح خطيرة. وقال عبد الرحمن إن حسين الذي تم التعرف عليه بعد فحص لقطات صورتها كاميرات المراقبة اعتقل على مشارف العاصمة دكا أول من أمس. وقال لـ«رويترز»: «وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة اعتقلته بناء على بلاغ». وجاء اعتقاله بعد إلقاء القبض على مشتبه فيه آخر في قتل روي في وقت سابق هذا الشهر. وشهدت بنغلاديش التي تقطنها أغلبية مسلمة ويبلغ عدد سكانها نحو 160 مليون نسمة سلسلة من الهجمات التي تستهدف المدونين والأجانب والأقليات الدينية.

الشرطة الإسبانية تطلق النار على فرنسي «هتف الله أكبر»
برشلونة - «الشرق الأوسط»: أطلقت الشرطة الإسبانية النار على فرنسي غير مسلح وأصابته أمس عند محطة لتحصيل الرسوم قرب الحدود الفرنسية، حيث أشار عناصر أمن إلى أنه هتف «الله أكبر». وأفاد بيان للشرطة بأن الضباط اعتقدوا خطأ أنه كان مسلحا، مضيفين أنهم لن يفتحوا تحقيقا يتعلق بالإرهاب. وكان الرجل من أصل مغربي مسافراً برفقة امرأة في سيارة مسجلة بفرنسا عندما اقترب من المحطة القريبة من بلدة لا جونكيرا الحدودية في شمال البلاد في وقت باكر صباح أول من أمس. وأوضحت الشرطة أنه تم إبلاغ دورية للحرس المدني جراء تصرفات الرجل «الغريبة»، حيث «بدا وكأنه يمسك بشيء ما داخل السيارة». وقال متحدث باسم شرطة كاتالونيا إن «عناصر الشرطة أمروه بالترجل. فخرج أخيراً وفي يديه شيء ما ثم تحرك نحوهم».
وأضاف المصدر نقلاً عن عناصر الشرطة الذين كانوا في المكان أن الرجل «هتف الله أكبر». وأكد أن «عناصر الشرطة طلبوا منه مرارا التوقف وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء لإخافته إلا أنه استمر بالتقدم نحوهم فأطلقوا النار عليه في منطقة الرجل». وأشار المصدر إلى أن الرجل «خلع ملابسه» و«بدا وكأنه يعاني من اضطراب عقلي». وأكد الحرس الوطني أن حياته «ليست في خطر»، حيث يخضع للعلاج في مستشفى بمدينة جيرونا. وأفادت الشرطة بأن التحقيق جار لكشف ملابسات الحادث.

تأهب أمني في سريلانكا غداة صدامات دينية
كولومبو - «الشرق الأوسط»: انتشرت قوات الأمن السريلانكية أمس في بلدة ساحلية أصيب نحو تسعين مبنى فيها بأضرار وأُضرمت النيران في سيارات خلال أعمال عنف بين المسلمين والسنهاليين في الجزيرة. وتحول سجال أثاره حادث سير في غينتوتا (نحو 110 كلم جنوب العاصمة كولومبو) إلى اشتباكات بين عصابات من الأغلبية السنهالية والأقلية المسلمة. وانتشر الجيش وعناصر القوات البحرية لدعم الشرطة المحلية، حيث تفاقم الوضع خلال عطلة نهاية الأسبوع مع إصابة خمسة أشخاص وتضرر نحو تسعين مبنى جراء أعمال الشغب. وبقيت البلدة في حالة توتر ومغلقة خلال ليلة أول من أمس. ولكن تم فجر أمس رفع حظر التجول الذي فرض عليها خلال الأيام الأخيرة. وقال وزير الداخلية فاجيرا أبيواردينا للصحافيين: «طلبنا تقريرا كاملا عن الأضرار وسيتم تعويض جميع الضحايا من قبل الدولة». وأضاف أن قوات الشرطة ستبقى في المكان إلى حين إعادة فرض الأمن. ويشكل المسلمون نحو عشرة في المائة من سكان سريلانكا البالغ تعدادهم 21 مليون نسمة، حيث يشكلون ثاني أكبر أقلية بعد التاميل. أما السنهاليون فهم مجموعة عرقية معظم أفرادها من البوذيين، فيشكلون أكثر من 70 في المائة من السكان. وأوضحت الشرطة أنه تم توقيف 19 شخصا على خلفية أعمال الشغب فيما لا تزال الشرطة تبحث عن مشتبه بهم آخرين.
وفي يونيو (حزيران)، 2014 وقعت صدامات دينية بين البوذيين والمسلمين أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر. وأشعلت موجة العنف تلك مجموعة بوذية متطرفة يحاكم قادتها بتهمة إثارة نزاع ديني.

الجيش الفلبيني يدعم خطة لإعلان المتمردين «إرهابيين»
مانيلا - «الشرق الأوسط»: أعرب الجيش الفلبيني أمس دعمه لخطة الرئيس رودريغو دوتيرتي للإعلان بشكل رسمي أن المتمردين الشيوعيين في البلاد إرهابيون، وسط تصاعد الهجمات. وقال دوتيرتي مساء أول من أمس إن الحزب الشيوعي الفلبيني وجناحه العسكري «جيش الشعب الجديد»، لن يعد يتم تصنيفهما ككيانات قانونية ولا حركات مشروعة. وأضاف أنه سيصدر إعلانا لوضعهم في فئة المنظمات الإرهابية. وكانت الولايات المتحدة قد صنفت الحزب الشيوعي الفلبيني وجيش الشعب الجديد بوصفهما من المنظمات الإرهابية الأجنبية في عام 2002. لكن الفلبين امتنعت عن إصدار الإعلان نفسه وسط محادثات سلام مع المتمردين. وقال دوتيرتي إنه لن يعد يسعى لإجراء محادثات سلام مع المتمردين، نظرا لأنهم «يواصلون عمليات السلب والقضاء على الصناعات ويجعل من الصعب على الناس كسب العيش». وقال الميجور جنرال، ريستيتوتو باديلا، أحد المتحدثين باسم الجيش إن الحكومة «قامت بالفعل بدورها وتفاوضت بصدق مع المتمردين الشيوعيين».
وأضاف «إننا نتفق تماما مع القائد الأعلى في وصف أعضاء جيش الشعب الجديد بالإرهابيين، نظرا لأن ذلك يتجسد بوضوح في كثير من العمليات الإرهابية والإجرامية، غير القانونية، التي يرتكبونها ضد المدنيين المسالمين والأبرياء».


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».