رابطة العالم الإسلامي تتلقى استنكار الهيئات الإسلامية وغير الإسلامية لممارسات إيران بالمنطقة

جددت تأييدها لإجراءات التحالف العربي بقيادة السعودية في مواجهة المد الإجرامي

مقر رابطة العالم الإسلامي
مقر رابطة العالم الإسلامي
TT

رابطة العالم الإسلامي تتلقى استنكار الهيئات الإسلامية وغير الإسلامية لممارسات إيران بالمنطقة

مقر رابطة العالم الإسلامي
مقر رابطة العالم الإسلامي

تلقت رابطة العالم الإسلامي تنديد واستنكار عدد من الهيئات والمنظمات والمؤسسات والمجامع الإسلامية وغير الإسلامية حول العالم، وذلك في إطار تواصل فعالياتها مع الرابطة بمختلف تنوعها الديني والفكري والسياسي والحقوقي، حيث شجبت الممارسات الإيرانية العبثية في المنطقة، وخصوصاً ما كان منها عبر وكلاء طائفيتها في اليمن ولبنان.
وأشارت الرابطة، في بيان صدر عنها اليوم، إلى أنها باسمها كمظلة للشعوب الإسلامية بموجب نظامها الأساس، وباسم الهيئات والمنظمات والمؤسسات والمجامع والفعاليات المشار إليها، تُدين بشدة الأعمال الإجرامية التي يمارسها النظام الإيراني ووكلاءُ طائفيتِهِ في المنطقة، مؤكدةً مجدداً تأييدها التام للإجراءات التي اتخذتها دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لمواجهة هذا المدّ الإجرامي الدخيل على سِلْم المنطقة واستقرارِها، حيث لبت نداء الشرعية لإنقاذ الشعب اليمني ودعمِهِ للتصدي لميليشيا العمالة الحوثية، ومُشْعِلَةِ الحربِ اليمنيةِ بَعْدَ فتنةِ انقلابِها المشؤوم.
وتابع بيانُ الرابطة أن المحاولاتِ اليائسةَ لاستهداف المملكة العربية السعودية من قبل ميليشيا العمالة الطائفية، بإطلاق الصواريخ العشوائية التي يتم اعتراضُها وإبطالُ كيدِها الواهي في حينه، تُترجم مستوى اليأس والبؤس الذي انتحل الدينَ عبرَ بوابةِ النسج والافتراء، لتقع خُرافةُ دَجَلِهِ أسيرةَ تَخَلُّفٍ فكري، واستدعاءٍ تاريخي مضطربٍ، يزداد في تراجعِه وانتكاستهِ كلما تقدم العقلُ البشري في وعيه وتَحَرُّرِه، وهو ما كَبَّدَ مِحْوَرَ الشر الإيراني من حين لآخر عواقبَ وخيمة، ومع ذلك لا يزال مسلوبَ الرُّشد متمادياً في غيه، بمعزل تام عن عالم الوعي والتحضر، وقد أحال كلَّ موطئِ قدمٍ عبثت فيه مطامِعُ هَوَسِهِ الطائفي إلى حالة يُرثى لها من الفقر والمرض، والبؤس والفوضى، وكان مشهدُه الأخير في اليمن، حيث صاغ عَمِيْلَهُ على مقاس ومحتوى فكره البائد، ودَعَمَهُ ليعيث في أرض اليمن فساداً، ويُدَنّسَها تخلفاً وطائفيةً، ويُدمِّرَ إرثَها التاريخي والحضاري، محاولاً طمسَ هويةِ وحضارةِ وتاريخِ اليمن السعيدِ بأمنِهِ وإيمانِهِ، وتعايُشِهِ وتسامُحِهِ، بمدِّ يدِهِ الباغية التي نهبت الآثار، ودمرت عدداً من المعالم الحضارية والمعرفية، وسعت لتمزيق النسيج الاجتماعي، مستهدفةً الوئامَ الوطني المعروفَ عن الإنسان اليمنيّ، حيث الشهادة النبوية الكريمة له بالإيمان وسلامةِ الوجدان.
وأوضح البيان أن من أسوأ الكوارث التي عملت عليها آلة الإجرام الانقلابية حجبُ التعليم عن أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون طفلٍ، حيث استخدمت ميليشياتُها مواردَ اليمن لخدمة مجهودها الحربي، فيما أوقفت صرفَ المرتباتِ في مناطقِ سيطرتِها، لتجعل منها بيئةً مواتية للاستقطاب الطائفي، والزجِّ بها في الجبهات العسكرية، إلى أن طالبت تلك الميليشيا بإغلاق المدارس وإرسال الطلبة إلى جبهات القتال، وجعلِ الشعب اليمني رهينةً يتم بها ممارسة الضغط المكشوف، فيما تمادى الأمر إلى فضائع إنسانية تجاه أطفال اليمن، حيث زجت ميليشيا الانقلاب بعدد منهم في جبهات القتال، حاجبة عن بقيتهم المساعداتِ الإنسانيةَ، عندما قامت بإعاقة جهود الإغاثة، بل والاعتداءِ عليها، مسجلةً بين عامي 2015 و2017، وبالوثائق الماثلة أمام الجميع، مصادرة 65 سفينة و124 قافلة إغاثية و628 شاحنة و5500 سلة غذائية و6 آلاف سلعة أساسية، ولا تزال عملياتُ سلبِها مستمرة.
كما قامت أيضاً في الفترة نفسها باعتداءات على منظمات تابعة للأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات والهيئات الإغاثية في مدن صنعاء وتعز وحَجَّة والحُدَيدة وإِبْ وعدن، حيث مارست همجيتها من خلال عمليات القتل والخطف وإغلاق المنافذ والمكاتب الإغاثية ونهبها.
وختم البيان: «جاء ذلك امتداداً لأعمالها الإجرامية ضد الشعب اليمني منذ أن خطفت شرعيتَهُ بعمالتها الطائفية المستأجرة من قبل محور الشر الإيراني الذي أخذ على نفسه منذ تأسس كيانُه الكاره والمشؤوم تصديرَ ثورته الحاقدة بمطامعها التوسعية والتخريبية كثابتٍ من ثوابت دستوره الذي دفع الشعبُ الإيراني قبل غيره ثمنَ همجيته، ويبلغُ الانحطاطُ الإنساني دركاتِ وحشيتِهِ عندما يكونُ الأطفال ضحيةَ التوظيف الإجرامي على حساب تلك الجراح والمآسي».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة قلقة من حظر أوكرانيا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

أوروبا أعضاء فرع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحضرون اجتماعاً في دير القديس بانتيليمون في كييف يوم 27 مايو 2022 (رويترز)

الأمم المتحدة قلقة من حظر أوكرانيا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه يدرس حظر كييف للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة بروسيا، قائلاً إنه يثير مخاوف جدية بشأن حرية المعتقد.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا البابا فرنسيس أثناء وصوله إلى مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا (أ.ف.ب)

البابا فرنسيس يصل إلى إندونيسيا في مستهل أطول رحلة خارجية خلال ولايته

البابا فرنسيس يصل إلى إندونيسيا في محطة أولى ضمن جولة له على 4 دول. وتتمحور الزيارة بشكل خاص حول الحوار الإسلامي المسيحي.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
أميركا اللاتينية الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي خلال زيارته إلى القدس 6 فبراير 2024 (أ.ب)

كيف تحول تأييد الرئيس الأرجنتيني لإسرائيل واهتمامه المتزايد باليهودية مصدر قلق لبلاده؟

لقد أظهر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وهو كاثوليكي بالميلاد، اهتماماً عاماً متزايداً باليهودية، بل وأعرب حتى عن نيته في التحوّل إلى اليهودية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا رجال الشرطة يقفون للحراسة مع وصول المسلمين لأداء صلاة الجمعة في مسجد جيانفابي في فاراناسي 20 مايو 2022 (أ.ف.ب)

الهند: قوانين مقترحة للأحوال الشخصية تثير مخاوف المسلمين

من المقرر أن تطرح ولاية هندية يحكمها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي قوانين الأحوال الشخصية العامة الجديدة المثيرة للجدل والتي ستطبَّق على جميع الأديان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال حفل الافتتاح (رويترز)

مودي يفتتح معبداً هندوسياً بُني على أنقاض مسجد تاريخي

افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم معبداً هندوسياً، بني على أنقاض مسجد تاريخي، في خطوة تكتسي أهمية كبيرة في سياسته القومية المحابية للهندوسية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.