قصة أم توفيت بعد مشاركتها في دراسة طبية دون علمها

كريستينا بلمونتي                        (ديلي ميل)
كريستينا بلمونتي (ديلي ميل)
TT

قصة أم توفيت بعد مشاركتها في دراسة طبية دون علمها

كريستينا بلمونتي                        (ديلي ميل)
كريستينا بلمونتي (ديلي ميل)

كريستينا بلمونتي، أم لثلاثة أطفال، لم تكن تعاني من أي عوارض مرضية أو آلام، توفيت بسكتة قلبية في أغسطس (آب) الماضي، ليكتشف زوجها بعد مرور شهرين أنها كانت مشاركة في تجربة طبية دون علمها أو موافقتها.
وصلت كريستينا إلى مستشفى جامعة جنوب غربي تكساس وهي تعاني من دقات قلب سريعة، فاستخدم المسعفون نوعاً مختلفاً من طريقة التهوية كجزء من دراسة جديدة في طب الطوارئ، ويقول زوجها مانويل: «إن هذه الطريقة أدت إلى وفاتها».
ولم تُعلِم المستشفى مانويل بلمونتي بالأمر إلا بعد سبعة أسابيع من وفاتها.
كانت كريستينا تبلغ من العمر 45 عاماً، وكان مرضها الصحي الوحيد هو مرض السكري، فلم يكن لديها أي مشكلات في القلب.
وفي 8 أغسطس الماضي، أخبرت كريستينا زملاءها في العمل أنها تعاني من آلام في الصدر، وبينما كانت تشرح لهم عن أوجاعها المستجدة، ساءت حالتها وتم نقلها بالإسعاف إلى مستشفى جامعة جنوب غربي تكساس.
ويقول مانويل: «بعد وصولها إلى المستشفى، دخلت كريستينا في غيبوبة بقسم الطوارئ، ولم تستعد وعيها أبداً».
وقام المسعفون بإجراء خطوات طبية تسمى «التنبيب» لمساعدة كريستينا، لكن، قام المساعدون الطبيون باستخدام طريقة بديلة بعد فترة زمنية قصيرة، لأنهم اختاروا تسجيل حالتها في دراسة جديدة لقياس فاعلية الطريقة المستحدثة من دون علمها أو موافقتها.
وراجع مانويل تقرير المستشفى المفصل مع طبيبة متخصصة، وأشارت إلى أن كريستينا لم تعط أي دواء كان يمكن أن يساعدها.
وتقول التقارير الطبية إنها لم تعط «الأميودارون»، وهو دواء يعطى في كثير من الأحيان لمحاولة مساعدة المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب مثل كريستينا. ومن غير الواضح ما إذا كان هناك أي سبب طبي لعدم إعطاء هذا الدواء: «فكانت كريستينا ضحية الأبحاث الطبية غير الدقيقة»، بحسب مانويل.


مقالات ذات صلة

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.