إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

جلطة دماغية صغيرة
> لماذا تحدث الجلطة الدماغية الصغيرة، وما أسبابها؟
أمل.أ. - مصر.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة أحد الأقارب لديك بالجلطة الدماغية الصغيرة وزوالها عنه. وهو بالفعل من الأسئلة المهمة التي من المفيد معرفة بعض المعلومات الطبية عنها. ولاحظي أن توقف تدفق الدم إلى منطقة ما في الدماغ يُسمى «السكتة الدماغية»، وحالات السكتة الدماغية التي تظهر ثم تختفي خلال 24 ساعة تُسمى «نوبة نقص تروية عابرة في الدماغ».
و«استمرار» تدفق الدم إلى مناطق الدماغ المختلفة أمر مهم للغاية في ضمان عمل تلك المناطق الدماغية. ويتوقف تدفق الدم لمنطقة ما من الدماغ نتيجة لأحد 3 أسباب رئيسية، السبب الأول: إما أن نزيفاً دموياً حصل في منطقة من الدماغ نتيجة تهتك جدران أحد الشرايين الدماغية. والسبب الثاني حصول سدد في مجرى شريان ما نتيجة وصول كتلة من الدم المتجلط إلى ذلك الشريان، وإما أن يكون القلب مصدرها الأصلي، أو أنها وصلت إلى القلب مع الدم الوارد من أوردة الجسم واختلطت بالدم الذي قام القلب بضخه، أي إن مصدرها ليس القلب. والسبب الثالث تكوّن تجلط لخثرة دموية داخل الشريان نفسه نتيجة لوجود مرض تصلب الشرايين.
إن مناطق الدماغ المختلفة تؤدي وظائف مختلفة، وبالتالي فإن توقف تروية مناطق الدماغ المختلفة يُؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة، فالجزء الأيمن من الدماغ يتحكم في عمل الجزء الأيسر من الجسم، والجزء الأيسر من الدماغ يتحكم في عمل الجزء الأيمن من الجسم، خصوصا في قدرات الإحساس والحركة. أما مركز التحكم في قدرات النطق فيقع في الجزء الأيسر من الدماغ. ومركز التحكم في الرؤية يقع في الأجزاء الخلفية من الدماغ. وقدرات حفظ التوازن ودوام تناغم التنسيق في أداء الحركات يتم التحكم بها في منطقة المُخيخ، الذي يُوجد في خلفية قاع الدماغ.
وعندما تفقد منطقة من الدماغ ترويتها بالدم، تتوقف عن أداء عملها، وهنا يظهر إما شلل في الحركة والإحساس لأحد الأطراف أو منطقة من الجسم، أو صعوبات في الكلام، أو الرؤية، أو حفظ التوازن، أو التناسق لحركات الجسم.
وفي حالات الجلطات العابرة أو الجلطات الصغيرة، أي التي تزول خلال أقل من 24 ساعة، تظهر أعراض تدل على اضطراب في عمل الدماغ، مثل حصول فقد الإحساس أو التنميل أو الضعف أو الشلل التام في منطقة الوجه أو اليد أو الرجل، وتحديداً في جانب واحد من الجسم. أو تظهر تغيرات مفاجئة في الرؤية، أو صعوبات مفاجئة في الكلام، أو تشويش ذهني مفاجئ، أو صعوبات مفاجئة في فهم ما يُقال من كلام للمرء، أو صعوبات مفاجئة في المشي أو حفظ التوازن حال الوقوف أو الحركة، أو صداع شديد مفاجئ.
هذه الأعراض، وإن زالت خلال أقل من ساعة أو لم تستمر أكثر من 24 ساعة، يجدر الاهتمام الشديد بها لأنها قد تكون علامات تحذيرية لاحتمال حصول جلطة السكتة الدماغية غير العابرة.

حمية خفض الكولسترول
> ما أهم عناصر حمية خفض الكولسترول؟
أحمد.ع. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وحمية خفض الكولسترول يجدر أن تكون واضحة بشكل مبسط في الذهن لأن أنواع الأطعمة متعددة وأنواع الدهون كذلك.
5 أمور يجدر أن تكون واضحة في الذهن حول مصادر الدهون، وهي:
- الأمر الأول: هناك دهون مشبعة في الشحوم الحيوانية، وهناك دهون غير مشبعة في الزيوت النباتية الطبيعية. والأمر الذي يعمل على رفع الكولسترول في الدم هو كثرة تناول الدهون المشبعة الحيوانية المصدر، وما يعمل على خفض الكولسترول هو تناول الزيوت النباتية الطبيعية. ولذا، فإن إحلال الزيوت النباتية الطبيعية محل الدهون الحيوانية المشبعة في غذائنا اليومي سيؤدي إلى خفض الكولسترول.
- الأمر الثاني: هناك زيوت نباتية طبيعية وزيوت نباتية مُهدرجة إما جزئياً أو كلياً. الزيوت النباتية المُهدرجة تختلف بشكل كبير عن الزيوت النباتية الطبيعية، وسبب هذا الاختلاف وجود نوعية من الدهون السيئة هي الدهون المتحولة في الزيوت النباتية المهدرجة. ولذا يجدر عدم تناول الزيوت النباتية المُهدرجة (التي تحتوي على الدهون المتحولة) وسيلةً لخفض الكولسترول ولحماية الشرايين القلبية والدماغية. وهناك مصدر آخر للدهون المتحولة غير الزيت النباتي المُهدرج، وهو السمن النباتي.
- الأمر الثالث: جميع المنتجات النباتية خالية من الكولسترول، أي جميع الزيوت النباتية الطبيعية والمكسرات والأفاكادو وغيرها من المنتجات النباتية. ولا يوجد الكولسترول إلا في المنتجات الغذائية ذات المصدر الحيواني، أي مختلطاً بلحوم أنواعها المختلفة كالحيوانات البرية والدواجن والأسماك والحيوانات البحرية الأخرى. وكذلك يُوجد الكولسترول في المنتجات الحيوانية الأخرى غير اللحوم، مثل البيض والحليب ومشتقات الألبان.
- الأمر الرابع: المنصوح به طبياً ألا تتجاوز كمية الكولسترول المتناولة يومياً مقدار 300 مليغرام، ولذا للإنسان أن يتناول من اللحوم كمية لا تحتوي أكثر من الحد المنصوح به للكولسترول المختلط بها. وفي سبيل تخفيف تناول الكولسترول، يُفضل عدم تناول الشحوم الحيوانية والتقليل منها. كما يُفضل طبيا تناول الحليب ومشتقات الألبان القليلة أو الخالية من الدسم.
- الأمر الخامس: المنتجات الحيوانية المحتوية على الكولسترول والقليلة المحتوى من الدهون المشبعة هي البيض والأسماك والروبيان واللوبيستر... وغيرها. وهذه عندما يتم طهوها بطريقة لا تمزج معها دهون حيوانية مشبعة ولا تمزج معها زيوت نباتية مُهدرجة، فإن امتصاص الكولسترول فيها يكون ضئيلاً. ولذا، فإن البيض المقلي بالزبد يختلف عن البيض المسلوق، ويختلف عن البيض المقلي بزيت الزيتون. وكذا الحال مع الروبان واللوبيستر... وغيرهما من الحيوانات البحرية.

«بانادول» والأطفال
> كيف يُعطى الأطفال «بانادول» تسكين الألم وخفض الحرارة؟
مها.أ. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. من الضروري عدم إعطاء الطفل جرعة من دواء «بانادول» تفوق الحد المسموح به طبيا، لأن ذلك قد يتسبب له بأضرار متعددة. ويجب أن تقرأ الأم النشرة المرفقة بعبوة دواء «بانادول»، أو تسأل الصيدلي، عن مقدار الجرعة التي تُعطى للطفل، وعن كل كم ساعة يمكن أن يُعطى له هذا الدواء، وما أقصى كمية يُمكن للطفل أن يتناولها طوال اليوم الواحد.
وبالعموم، فإن الطفل ما دون سن 6 أشهر يجب ألا يعطى أكثر من 60 مليغراما من «بانادول» كل 6 ساعات. والطفل ما بين 6 أشهر وسنة واحدة من العمر يجب ألا يعطى أكثر من 100 مليغرام كل 6 ساعات. والطفل ما بين عمر سنة و3 سنوات يجب ألا يعطى أكثر من 150 مليغراما كل 6 ساعات. والطفل ما بين 3 و5 سنوات يجب ألا يعطى أكثر من 200 مليغرام كل 6 ساعات. والطفل ما بين 6 و12 سنة يجب ألا يتناول أكثر من 250 مليغراما كل 6 ساعات. ومن الضروري عدم الإفراط في إعطاء الأطفال أدوية خفض الحرارة وتسكين الألم، وتجب استشارة الطبيب قبل إعطاء كميات أعلى مما تقدم ذكره.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

المكسرات والأسماك للوقاية من الإصابة بالخرف

ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم  (جامعة ناغويا)
ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم (جامعة ناغويا)
TT

المكسرات والأسماك للوقاية من الإصابة بالخرف

ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم  (جامعة ناغويا)
ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم (جامعة ناغويا)

أفاد فريق من الباحثين من مركز جنوب غرب تكساس الطبي بالولايات المتحدة بأن البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو ما يعرف بالكوليسترول «الجيد»، قد يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على مادة الدماغ الصحية لدى البالغين في منتصف العمر، ما قد يحمي خلايا الدماغ من التعرض للضمور والإصابة بالخرف.

ووفق الدراسة التي نُشرت في «مجلة الطب السريري»، يمكن أن تمنح النتائج الأطباء والمرضى المزيد من التبصر في العوامل التي تؤثر على الصحة الإدراكية لدى البالغين والمسنين.

وترفع أغذية معينة من معدلات الكوليسترول الجيد في الجسم، وأبرزها: المكسرات مثل الجوز واللوز والفستق، والأسماك الدهنية لغناها بأحماض «أوميغا 3» التي تخفف من الالتهابات التي تصيب الجسم وتحسن قدرة الخلايا المبطنة للأوعية الدموية على أداء وظائفها، كما تساعد الخضروات والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات والألياف على تحسين مستوياته بالجسم أيضاً.

وقال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور جون جياكونا، أستاذ مساعد للأبحاث السريرية التطبيقية والطب الباطني في كلية المهن الصحية في مركز جنوب غرب تكساس الطبي: «لقد حددت دراستنا دوراً جديداً لوظيفة الكوليسترول الجيد (HDL) في الحفاظ على حجم المادة الرمادية في الدماغ، وهو أمر مهم للوظيفة الإدراكية لدى البالغين في منتصف العمر».

وأضاف في بيان منشور الجمعة: «كانت دراستنا هي الأولى التي تبحث في وجود صلة محتملة بين وظيفة الكوليسترول (HDL) وحجم الدماغ».

ويعمل البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول «الجيد» على تقليل كمية البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول «الضار»، في الأوعية الدموية عن طريق نقل الفائض إلى الكبد، حيث يتم تكسيره.

قام الباحثون بتقييم 1826 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عاماً مسجلين في دراسة دالاس للقلب متعددة الأعراق، وهي دراسة ممتدة الآن في عامها الخامس والعشرين، إذ تم تقييم تركيزات البروتين الدهني الصائم باستخدام الرنين المغناطيسي النووي. ثم تم اختبار المشاركين للوظيفة الإدراكية، كما تم قياس حجم المادة الدماغية لديهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

أجريت التقييمات الأولية بين عامي 2000 و2002، وتم إعادة تقييم المشاركين بين عامي 2007 و2009.

وقال الدكتور جياكونا، الذي يعمل أيضاً أخصائياً معتمداً في ارتفاع ضغط الدم في مركز القلب والأوعية الدموية السريري كعضو في قسم ارتفاع ضغط الدم: «إن تركيزنا الموحد على صحة القلب والدماغ يعزز التعاون متعدد التخصصات بين أقسام أمراض القلب والأعصاب ومركز أبحاث التصوير المتقدم».

وأضاف أن هذا البحث «وسّع الدور المفيد المحتمل لوظيفة تدفق الكوليسترول الجيد إلى الدماغ»، موضحاً أن «ذلك يساعد على (جمع) جزيئات الكوليسترول الضار من اللويحات في الأوعية الدموية للقلب ونقلها إلى الكبد للتخلص منها».