محمد بن سلمان: قطر مسألة صغيرة جداً جداً جداً... ولن نغير سياستنا في اليمن

أكد أن تعرض مضيق باب المندب لأي حدث سيوقف 10 % من التجارة العالمية

محمد بن سلمان: قطر مسألة صغيرة جداً جداً جداً... ولن نغير سياستنا في اليمن
TT

محمد بن سلمان: قطر مسألة صغيرة جداً جداً جداً... ولن نغير سياستنا في اليمن

محمد بن سلمان: قطر مسألة صغيرة جداً جداً جداً... ولن نغير سياستنا في اليمن

قلل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من تأثير الأزمة مع قطر على الاستثمار في السعودية، مشدداً على أنها «مسألة صغيرة جداً جداً جداً». وأكد في حوار مع وكالة «رويترز»، أن سياسة بلاده تجاه اليمن لن تتغير، وستستمر حتى تتأكد من أنه لن يكون هناك منظمة مثل «حزب الله» مرة أخرى. وقال: «إذا أردنا أن نصنع (حزب الله) جديداً في الشرق الأوسط، فسيكون الحل في تغيير سياستنا في اليمن». وأضاف أن «السبب هو أن اليمن أخطر بكثير من لبنان لقربه من مضيق باب المندب، فلو حدث أي شيءٍ هناك، فسيعني ذلك أن 10 في المائة من التجارة العالمية ستتوقف. وهذه هي الأزمة الحقيقية».
وكشف عن أن مشروع «نيوم» سيطرح في اكتتاب أولي. وأشار إلى أن كثيراً من المعادن في السعودية لم يتم استخراجها أو الاستفادة منها حتى الآن، مضيفاً أن نسبة ما لم يتم الاستفادة منه حتى الآن هي 90 في المائة بل قد تصل إلى 95 في المائة، موضحاً أن بلاده تمتلك ما قيمته تريليون دولار من المعادن، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال شهرين ضمن برنامج التصنيع السعودي.
ولفت إلى أن «نيوم» تقع بين ثلاثة بلدان، فهي تقع على بعد 3.5 كلم من مصر، بالسيارة، أي أقل من دقيقتين من أقرب نقطة، ومن أبعد نقطة فإنها على بعد 20 - 25 كلم بالسيارة. إنها مثل القيادة من جزء واحد من مانهاتن إلى سوهو. ووجّه الأمير محمد بن سلمان رسالة إلى المستثمرين: «نحن لا نريد منكم أن تستثمروا من أجل الحصول على العوائد فقط، بل نريد خلق أشياء جديدة، وأن نسهم في تحقيق الإنجازات». وفيما يلي نص الحوار:

> هل لا يزال الطرح الأولي لشركة «أرامكو» للاكتتاب العام في المسار الصحيح؟
- نحن على الطريق الصحيح في عام 2018... لكن الإدراج لا يزال قيد المناقشة. وسيكون الاكتتاب العام في 2018. إنه على المسار الصحيح.
> هل تتوقع أن تجلب مستثمرين رئيسيين لـ«نيوم»؟ هل تتوقعون أن بعض المؤسسات الكثيرة التي أدارت المال للمملكة لسنوات ربما تعيد بعضاً من هذا المال وتلعب دوراً؟
- بطبيعة الحال فإن الاستثمار ليس أن نستثمر معك اليوم حتى تستثمر معنا غداً، فهذه فرص، وكلما وفرنا فرصة جيدة، سيأتي المستثمر بحثاً عنها. وأعتقد أن هناك بعض الفرص الاستثنائية في «نيوم»، كما أعتقد أنه كان على خشبة المسرح، أمس، مجموعة من المستثمرين الرئيسيين من جميع أنحاء العالم، الملتزمين بجلب استثماراتهم إلى «نيوم» التي أعلنوا عنها أمس، وهم يعرفون القطاعات التي ينوون الذهاب إليها، وهناك كثير من غير أولئك الذين كانوا على المسرح. في عام 2018، سنسمع كثيراً من هذه الإعلانات.
> هل سيتم طرح «نيوم» في اكتتاب أولي؟
- من دون أدنى شك، سيتم طرح «نيوم» في الأسواق. المنطقة الأولى ستُطرح في الأسواق العامة، كما لو كانت تطرح في مدينة نيويورك.
> هل يمكنك الخروج وشراء الأسهم في «نيوم»؟
- نعم، وتعيّن مجلس المحافظين والرئيس التنفيذي، وتعين المحافظ ومجلس الإدارة.
> لا أعتقد أن ذلك قد تم من قبل في التاريخ؟
- من دون شك، ستكون أول مدينة رأسمالية في العالم... هذا هو الشيء الفريد الذي سيكون ثورياً في المدينة ونموها.
> ما الإطار الزمني للقيام بذلك؟
- تخيل أن مجلس الإدارة يُعيّن من قبل المالكين ويتم تعيين المحافظ من قبل مجلس الإدارة. دوره هو شيء واحد فقط: النمو، خلافاً لغيرها من مدن العالم. وكما هو الحال في نيويورك، يتم تعيين المحافظ لتلبية بعض الاحتياجات، بما في ذلك النمو، ولكن في «نيوم» لن يتعين على المحافظ التعامل مع أي من تلك المشكلات. كل ما ينبغي أن يكون على باله هو النمو فقط.
> ما نسبة «نيوم» التي ستملكها الدولة؟
- لدينا سلطة «نيوم» وشركة «نيوم». وسيتملك صندوق الاستثمار السعودي مائة في المائة في شركة «نيوم»، ولن يتم إدراجها في الأسواق حتى تنضج الفكرة بشكل كافٍ. قد يكون ذلك بعد عام 2030، وقد يكون قبل ذلك، غير أن الفكرة والاستراتيجية تعويمها في نهاية المطاف.
> لا يحصل المستثمرون على حصة في الشركة، بل يحصلون على فرصة.. أليس ذلك صحيحاً؟
- نعم، سواء في الصناعة أو الطاقة أو نمط الحياة أو القطاعات التسعة التي تم الإعلان عنها.
> كيف ستكون الحياة مختلفة في «نيوم» عما هي عليه في المملكة؟
- كما تعلمون، تقع نيوم بين ثلاثة بلدان، فهي تقع على بعد 3.5 كلم من مصر بالسيارة، إنها أقل من دقيقتين من أقرب نقطة، ومن أبعد نقطة فإنها على بعد 20 - 25 كلم بالسيارة. إنها مثل القيادة من جزء واحد من مانهاتن إلى سوهو.
> ما معنى الاسم ودلالته.. ومن اختار الاسم؟
- كان لدينا كثير من الأسماء التي كان من المفترض أن نعتمدها، وكانت جميعها أسماء جيدة ولكننا لم نكن نريد اسماً يقوم على أساس اللغة العربية، أو اسماً يقوم على اللغة اللاتينية أو أي لغة أخرى. أردنا شيئاً يمثل الإنسانية بشكل عام. كانت هناك اقتراحات كثيرة، أخذنا الأحرف الأولى من القطاعات التسعة الرئيسية وبعض المعالم الرئيسية في هذه المنطقة، ووضعناها في كلمة «مستقبل» وهي، أي مستقبل، تعني المستقبل الجديد «نيو مستقبل»، اسم طويل جداً ولذلك تمت تسميتها «نيوم». إنه اسم مستقبلي في الوقت نفسه حتى يكون هناك معنى وراء ذلك.
> هل هناك أي تغيير على الإطلاق في «رؤية 2030»؟
- «رؤية 2030» تتمركز حول كثير من الفرص الكبيرة، لذلك «أرامكو» هي واحدة من هذه الفرص، و«نيوم» هي فرصة أخرى. لدينا مشروع البحر الأحمر، لدينا مشروع القدية، لدينا كثير من المشروعات الصغيرة وأيضاً لدينا كثير من المشروعات الضخمة التي سنعلنها خلال السنوات القليلة المقبلة.
> هل طرح اكتتاب «أرامكو» مهم لعملية تطوير سوق المال السعودية؟
- الفكرة ليست من أجل إعادة هيكلة الاقتصاد بقدر ما هي من أجل اقتناص الفرص المتاحة التي لم نتطرق لها من قبل. لدينا قدرات عالية ولكن لم نستخدم سوى القليل منها. نحن لا نستفيد إلا من النفط، لدينا كثير من الفرص لتمكين القدرات المتاحة لدينا في المملكة واستغلالها بالشكل الأمثل.
في قطاع النفط، مثل النفط وصناعات المصب والبتروكيماويات، والغاز، وما إلى ذلك.. ما زلنا نكتشف كثيراً من الأشياء في البحر الأحمر. وكذلك فيما يتعلق بالسياح، نعتقد أنه بإمكاننا أن نصل إلى أكثر من 40 مليون سائح في عام 2030، ثلاثون مليون سائحٍ سيأتون لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة والعشرة ملايين سائح المتبقون سيأتون للاستجمام أو لزيارة المواقع التاريخية أو للتجارة. أربعون مليون سائح هو عدد كبير. اليوم لدينا 15 مليون سائح، وهذا رقم ضخم أيضاً. نحن لن نبدأ من الصفر ونملك قدرة كبيرة على الاستثمار في هذه الأعداد.
إن كثيراً من المعادن في السعودية لم يتم استخراجها أو الاستفادة منها حتى الآن. نسبة ما لم تتم الاستفادة منه حتى الآن هي 90 في المائة بل قد تصل إلى 95 في المائة، مع العلم بأننا لا نتحدث عن معادن عادية، نحن نتحدث عن معادن مثل الذهب. فالذهب، حتى الآن لم يتم استخراج ما تزيد قيمته على 240 مليار دولار. ليس الذهب وحسب، بل لدينا الفضة أيضاً بقيمة تزيد على 150 مليار دولار. لذا، نحن نتحدث عن معادن لا تقدر بثمن بمجموعٍ يزيد على تريليون دولار. معادن قيمتها تزيد على تريليون دولار، ونحن الآن لا نزال نكتشف كثيراً من الأشياء، نحن نقوم بعمل كثير من البرامج كي نعرف بالضبط ما قيمة المعادن الموجودة لدينا في المملكة؛ هل يمكننا اكتشاف ما تزيد قيمته على تريليوني دولار؟ هل لنا أن نكشف أموراً أكثر وأكثر مما لدينا الآن في السعودية؟ لدينا الآن ما قيمته تتجاوز تريليون دولار، وسيتم الإعلان عن هذه الأمور خلال شهرين من الآن ضمن برنامج التصنيع السعودي.
قطاع النقل مهم، البحري والجوي والبري. وفي هذا الصدد هناك مشروعات ضخمة مثل جسر الملك سلمان الذي يربط آسيا بأفريقيا. ويشهد البحر الأحمر 10 في المائة من التجارة العالمية، ولكن لا نقدم أي خدمات. إنها فرص ضخمة. هناك شبكة نقل ضخمة، وكثافة نقل تمر في الأجواء فوق السعودية من دون أن نحصل على نصيبنا العادل. ولذلك هناك فرص ضخمة في مجال النقل. ولدينا أيضاً قطاعات أصغر متبعثرة.
رقم 6 هو المحتوى المحلي. نستورد بضائع تقدر بقيمة مائتي مليار دولار. ولكي أكون أكثر دقة، تخرج من السعودية سنوياً أكثر من مائتي مليار دولار. أولاً: 60 مليار دولار للصناعات العسكرية. ثانياً: أكثر من 20 ملياراً في مجال السياحة. ثالثاً: قطاع السيارات. هدفنا هو أن ذلك المجموع يصرف داخل المملكة بحلول 2030. فهذا سيولد فرصاً هائلة وكذلك فرصاً لخلق صناعات جديدة في المملكة؛ الصناعة العسكرية، تجميع السيارات، والسياحة، وأشياء كثيرة. ولذلك فإن المحتوى يعد قطاعاً مهماً للغاية.
رقم 7 هو الاستثمار: الخصخصة بداية من «أرامكو» ثم المطارات ثم الموانئ ووصولاً إلى النوادي الرياضية. هناك برنامج خصخصة ضخم، سيولد أموالاً هائلة ستذهب إلى صندوق الاستثمارات العامة، وستضخ في فرص كبيرة داخل السعودية وخارجها.
> هل ستطلب من الشركات التي كسبت المال في السعودية على مر السنين أن تستثمر بعضاً من أموالها مرة أخرى هنا؟
- نحن لا نريد أن نضغط على المستثمرين، وإذا لم نتمكن من توفير فرص جيدة في السعودية، فهذا يعني أنه لن يأتي أحد، وإننا نعتقد أن لدينا فرصاً كبيرة حقاً في السعودية، ونريد أن نقوم بصياغتها وأن نستثمر فيها بأنفسنا وأن نمكن الناس في جميع أنحاء العالم من الاستثمار فيها أيضاً. نقول للمستثمرين: نحن لا نريد منكم أن تستثمروا من أجل الحصول على العوائد فقط، نحن نريد خلق أشياء جديدة، نريد أن نسهم في تحقيق الإنجازات. هذا هو ما نقوم به مع صندوق «رؤية - سوفت بانك» ذي المائة مليار دولار الذي يُعد أكبر صندوق للتكنولوجيا في العالم بأسره. لذا فالصندوق يسهم في تحقيق المنجزات لكثير من الشركات المختلفة في جميع أنحاء العالم لأن لديه أسهماً في هذه الشركات وهذا هو السبب وراء تحقيقها أرباحاً بنسبة 20 في المائة في خمسة أشهر. ونحن نفعل الشيء نفسه على سبيل المثال مع «بلاكستون»، وهو أكبر صندوق للبنى التحتية في العالم أجمع باستثمار يُقدر بخمسين مليار دولار ونسبة عوائد استثمار تصل إلى 14 في المائة، وهذا ما نتوقع. نحن نقوم باستثمارات عميقة وضخمة لربط الأمور بعضها ببعض وخلق قطاعات جديدة، وأشياء جديدة، على نطاق واسع وبكثير من المال.
إن صندوق الاستثمارات العامة يقوم بدور جديد في عالم الاستثمار، فقبل صندوق الاستثمارات العامة، كان الصندوق ذو الأموال الكثيرة يعني أن المداخيل ستكون قليلة. إن فلسفتنا وطريقتنا تتمحور حول استخدام كثير من المال في خلق صناعة جديدة لتوليد كثير من المال. هذا السبب الذي جعلنا نحقق أرباحاً بنسبة 20 في المائة مع «سوفت بنك» خلال خمسة أشهر، وهذا السبب جعلنا نؤسس صندوقاً استثمارياً تبلغ قيمته 50 مليار دولار في «بلاكستون» الذي من المتوقع أن يعود علينا بعوائد استثمارية بنسبة 14 في المائة ويحدث مجالات واستثمارات مختلفة، ولهذا السبب «بلاكستون» و«بلاك روك» تفتح فروعاً لها هنا.
> هل ما زلت واثقاً من تقييم شركة «أرامكو» السعودية بمبلغ تريليوني دولار؟
- أعرف أن هناك كثيراً من الجدل حول هذا الموضوع ولكن في نهاية المطاف الكلمة الأولى والأخيرة هي كلمة المستثمر. من الطبيعي أن يرافق أكبر اكتتاب في العالم كثير من الشائعات. فلو نظرنا إلى أكبر اكتتاب قبل «أرامكو»، الذي كان «علي بابا»، لوجدنا أنه كان مصحوباً بكثير من الشائعات. وفي النهاية أثبت المستثمر و«علي بابا» خلاف ذلك. وستثبت «أرامكو» نفسها على أرض الواقع في يوم الاكتتاب العام.
وفي الواقع عندما تحدثت عن التقييم، ستجدني قد تحدثت عن تريليوني دولار، رغم أن التقييم يمكن أن يكون أكثر من تريليوني دولار. لذلك فعندما نقول تريليوني دولار فهذا يعني أننا وضعنا التقييم في مستوى أقل مما يمكن أن يتحقق ببضع مئات من المليارات.
> ما مدى تأثير الخلاف الخليجي - القطري أو الحرب اليمنية على «رؤية 2030» والاستثمار في المملكة العربية السعودية؟
- قطر تعد مسألة صغيرة جداً جداً جداً. إننا ملتزمون جداً بتوفير الأمن لبلدنا بعيداً عن أي اضطرابات. وسأقول شيئاً واحداً، إن البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يملك سجلاً يمتد لقرابة مائة سنة تقريباً في السلامة والاستقرار هو المملكة العربية السعودية.
السعودية لديها أفضل سجل، وأثبتت نفسها بقوة في كل مشكلة في الشرق الأوسط والعالم وتعاملت معها، ولم يزدها هذا إلا قوة.
> كيف يكون البيع الجزئي من شركة «أرامكو» أساسياً في رؤيتك 2030؟ وذلك نظراً لأن المملكة قادرة على جني مثل ذلك أو أكثر في أسواق رأس المال من دون طرح «أرامكو» للاكتتاب. ما الإشارة التي ترسلها هنا؟
- لا ينبغي للحكومة أن تسيطر على القطاع الخاص. فأنت تخلق فرصاً وأعمالاً تجارية، وتطورها ثم تسلمها للمستثمر، وهناك يبدأ إنشاء شيء جديد. بالطبع ستدعمه لينمو في كل وقت لأنه جزء من اقتصادك، لا يمكنك أن تدعه يسقط. في الواقع نحن متخلفون عن ركب الدول الأخرى في مجال الخصخصة، ولذلك نحاول اللحاق بالركب.
> هل ينبغي توضيح أمر جسر «نيوم» لإسرائيل؟
- لا. لا ينبغي علينا توضيح أمره لأنه بين السعودية ومصر. بالطبع، لا يمكننا سد مسار دولي، ولذلك ستؤخذ بعين الاعتبار مسألة عدم سد الجسر لأي مسار دولي.
> هل هي بالقرب من صنافير والجزر الأخرى؟
- حتى الآن لم نقرر بعد مكان إنشاء الجسر، ولكننا نحاول ألا نبنيه على جزيرة تيران لأن هناك شعباً مرجانية رائعة، والطبيعة أيضاً رائعة هناك، وسيكون من المؤلم بحق أن يكون الجسر فوق هذه الشعب المرجانية. لذلك، نحاول أن يكون الجسر في أعماق المياه وسيكون أعجوبة عالمية لجسرٍ مبني في مثل هذه البيئة البحرية الفريدة.
> هل سيتم تمديد اتفاقية «أوبك» مع المنتجين الآخرين حتى نهاية عام 2018؟
- نحن ملتزمون بالعمل مع الدول المنتجة كافة، سواء من داخل منظمة «أوبك» أو من خارجها. لدينا اتفاقية رائعة وتاريخية... وسندعم أي أمر من شأنه أن يسهم في استقرار الطلب والعرض على النفط. أعتقد الآن بأن سوق النفط تمكنت من احتواء إمدادات النفط الصخري كافة، ونحن الآن نعيد الأمور إلى مجاريها.
> هل طرأ أي تغييرٍ فيما يتعلق بسياستكم تجاه اليمن؟
- إذا أردنا أن نصنع «حزب الله» جديداً في الشرق الأوسط، فسيكون الحل في تغيير سياستنا في اليمن.
> هل ستستمرون حتى نهاية المطاف؟
- نحن مستمرون حتى نتأكد من أنه لن تكون هناك منظمة مثل «حزب الله» مرة أخرى. والسبب هو أن اليمن أخطر بكثير من لبنان لقربه من مضيق باب المندب. فلو حدث أي شيءٍ هناك، فسيعني ذلك بأن 10 في المائة من التجارة العالمية ستتوقف. وهذه هي الأزمة الحقيقية.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.